العودة   منتدى مقاطعة > الإعلام > مقالات > السويد : فريق ضعاف النفوس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-2010, 02:06 AM   #1
جمرة غضا
التميمية
المراقب العام
 
الصورة الرمزية جمرة غضا
 
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
Twitter

افتراضي السويد : فريق ضعاف النفوس

فريق ضعاف النفوس
الإثنين, 21 يونيو 2010

عبدالعزيز السويد


هل تتزايد نسبة ضعاف النفوس في مجتمعنا؟ لعلك تلاحظ معي إسناد الكثير من صنوف وألوان الفساد إلى «ضعف» النفوس. التي أصيب بها «ضعاف» النفوس هذا المصطلح عائم... غامض! ولأننا لا نسمي الأشياء بأسمائها نلجأ لهذه التعميمات، لذا لا يستغرب تكاثر ضعاف النفوس. تكفي نفس ضعيفة واحدة لتخريب ألف نفس أخرى ممن حولها، الإحالة إلى ضعف النفوس تجدها في تصريحات مسؤولين عند الحديث عن سرقات ورشى أو فساد وتحايل، وتجدها في خطب الجمع ومقالات بعض الكتاب، مجموعة في قولهم «لا تذكر أسماء»، وفي قولهم «لا للتشهير»، وفي تأكيدهم القانوني أن التشهير عقوبة، «خير يا طير» عقوبة خلونا نشوفها تطبق.
من المستفيد من عدم التشهير بأكلة المال العام والخاص ومستغلي فرص الضخ المالي والمشاريع التي وصلت تكاليفها إلى أرقام فلكية؟ هل هو الوطن والمجتمع أم انه «ضـــعيف» النفـــس. أليس هذا التعامل مع ضعف النفوس زاد من قوة ضعفها. أصبح ضــعف النفس قوة وشطارة. من الواضح أن فريق ضعاف النفـــوس فريق قـــوي قوة لا يستهان بها. دليل ذلك إصراره واختباؤه وراء أكذوبة الضعف التي سوغها له تصنيف نخب المجتمع هرباً من الكشف. انه فريق يشبه إسرائيل في النهم وادعاء الضعف، يجمع بينهما عدم الشبع. كل الكائنات تشبع إلا كائنات ضعاف النفوس البشرية.
ألقى مدير جمرك البطحاء بمسؤولية قضايا تهريب المشتقات البترولية على ضعاف النفوس، لا بد انه يقصد أشخاصاً... وذكوراً، نحتاج إلى تصنيف للشركات أيضاً ليصبح لدينا شركة «ذات مسؤولية ضعيفة نفس». وقال إن المختبرات « قضت» على التهريب، أي انقضاء! وشركات نصبت أنابيب وضخت متجاوزة الجمارك إلى البحر ثم توارت نتائج تحقيقات لجان بعيداً من النشر، وراء عتمة الستائر.
أفضل سند ودعم لضعاف النفوس هو التستر عليهم.
***
كانت وزارة المالية السعودية إلى وقت قريب نموذجاً للصرامة في الصرف والتأكد، المحاسبي، ومع اتفاق آراء على تقادم أنظمتها وأساليب فحصها لموازنات الجهات الحكومية وحاجة لتطوير طرق ترسية المشاريع، إلا أن من المتفق عليه أنها لا تصرف ريالاً بسهولة. هذه الصورة الصارمة بدأت تتلاشى مع مشاريع ضخمة تشرف عليها الوزارة مباشرة أو من طريق جهات تابعة لها. السبب ارتفاع أرقام التكلفة وتساؤلات عن خبرة الوزارة في الإشراف على تنفيذ مشاريع تشييد وتجهيز. وجامعة الأميرة نورة عود من عرض حزمة، يتردد الحديث عن أرقامها يمنة ويسرة بصيغة المبالغة، والوزارة لا تكلف نفسها عناء الرد والتوضيح. والسؤال القديم يتجدد: من يفحص عمل وزارة المالية؟
www.asuwayed.com






___________________________

التميمية تويتر


للتواصل مع ادارة المقاطعة


جمرة غضا غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:20 AM.