العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > اسمعوا الإجابات من أهل الشأن(تدريس المعلمات للأولاد)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-2010, 08:33 AM   #1
THE LETHEL
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 9986
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشـــاركـات: 143

افتراضي اسمعوا الإجابات من أهل الشأن(تدريس المعلمات للأولاد)

نقلته لكم من الإيميل لأن طريقة طرح الموضوع اعجبتني جدا جدا



هل تدّرس المعلمة طلاب المراحل الأولى أو لا تدّرس ولماذا وكيف؟ كانت هذه الأسئلة محور التجاذبات بين أطياف المجتمع والمهتمين بالشأن التربوي والإعلامي بعد أن سمحت وزارة التربية والتعليم لمدارس البنات الأهلية بإمكانية تدريس المعلمات للطلاب الذكور في المراحل الثلاث الأولى، وتفاوتت الآراء بين مؤيدين ومعارضين، وقد تابعت خلال الأسبوع المنصرم عدداً من اللقاءات الفضائية، وقرأت بعضاً من المقالات الصحفية،

ولعلاقتي المباشرة بهذا الموضوع كوني ولي أمر ابني الذي يدرس بالصف الثاني الابتدائي بإحدى المدارس الخاصة للبنين قمت بإجراء هذا الحوار مع طلاب الصف الثاني الابتدائي الذين شاركوني بآرائهم وانطباعاتهم التي كانت مفاجأة بالنسبة لي، كما أشركتُ معلمهم الذي يمثل ركناً مهماً في هذه القضية الحيوية، وحسب علمي فإن هذا الحوار أول حوار من هذا النوع يستقصي آراء الطلبة في هذه المرحلة وحرصت أن أكون محايداً قدر الإمكان وأستمع إلى آراء الطلاب الصغار وأنقل أقوالهم كما هي وأناقشهم بكل هدوء ..
دخلت الفصل الذي يدرس فيه اثنا عشر طالباً واستأذنت معلمهم في طرح هذه القضية بأسلوب يتناسب مع طبيعة المرحلة التي هم فيها، رحّب بي معلمهم فقدمت طرفة مناسبة بين يدي موضوعي وأجريت هذا الحوار وكنت أقيد الآراء والعبارات التي كانوا يبدونها بكل مصداقية ..

أ حبابي الصغار: ما رأيكم وأنتم على مشارف الصف الثاني الابتدائي أن نغيّر قليلاً من روتين الدراسة ونأتي لكم بـ"معلمة" تدرسكم في الصف الثالث الابتدائي؟

لم أكد أنتهي من سؤالي إلا وخرجت الضحكات البريئة وكأنها تبدي استغرابها من هذا الأمر، أعدت السؤال مرة أخرى وبأسلوب أبسط وطلبت منهم أن يعطوني رأيهم الشخصي مقروناً بالسبب وأعطيتهم مهلة للتفكير فكانت الإجابات على النحو الآتي:

قال أحدهم بعد أن رفع إصبعه: "يا أستاذ كيف حرمة تدرّسنا؟" أجبته: ومالمشكلة في ذلك قال: لا أريد.

طالبٌ آخر: قال: "يا أستاذ كيف الرجال يشوفو الحريم في المدرسة؟" بيّنت له أن فصولكم ستكون في مدرسة البنات فزاد تعجبهم ولم أشأ أن أستطرد في هذه النقطة لأني أفردت لهاً محوراً خاصاً في حواري.

أحد الطلاب رفع إصبعه وقال: "أنا ما أبغى" سألته لماذا؟ قال: "عشاني أنا ولد" قلت له شكراً ! وأشرت بيدي نحو أحد الطلاب وكان غارقاً في تفكيره ما رأيك أنت ؟! سكت قليلاً ثم قال: "أنا أبغى الأستاذ سعيد يدرسني"! سألته لماذا؟ قال: "الرجال أحسن "

وفجأة رفع أحد التلاميذ إصبعه بقوة ونادى بأعلى صوته يا أستاذ يا أستاذ! قلت له تفضّل: قال: " مين يلعّبنا البدنية ومين يدربنا في السباحة والكارتيه؟! " وفي مؤخرة الفصل قال أحد الطلاب: "ومين كمان يودينا الرحلة؟" حقيقة فاجأني هذا التلميذ وزميله بهذه الأسئلة وهذه الإشكالات التي لم أجد لها جواباً حتى اللحظة،

وصل الدور عند أحد الطلاب وقال: "يا أستاذ احنا كبرنا كيف تدّرسنا حرمة؟!" ومرة أخرى عاد الطالب الذي طرح إشكالية البدنية وقال: " يعني نلعب مع البنات في الفسحة؟!"قلت له وما الإشكال في ذلك هي مثل أختك! قال: البنات يبكوا بسرعة،


من بين هؤلاء الطلاب وافق اثنان منهم على إمكانية أن تدرسه معلمة قال الأول معللاً: "لأن الأستاذ يضرب والأبلة ما تضرب" وعندما سألت الطالب الثاني عن سبب موافقته على تدريس المعلمات للطلاب أجابني بكل جدّيه : "لأن الأم مدرسة !!" ضحكت وأفهمته كيف تكون الأم مدرسة .
سألتهم أيضاً: ما رأيكم أحبتي الصغار أن تنتقلوا في الصف الثالث الابتدائي من العام القادم إلى مدرسة بنات ونفتح لكم فصلاً بجوار فصول البنات وتأتيكم معلمة تدرسكم ؟
جميع الطلاب بلا استثناء رفضوا الفكرة حتى من وافق أن تدرسه معلمة وقالوا بصوت واحد: "لا لا لا " وأطلقوا ضحكات ساخرة عليّ وكأنني أمزح معهم سألتهم لماذا ترفضون؟ جاءت إجاباتهم: "يا استاذ كيف ندرس مع البنات؟!"


وقال أحد الطلاب: " الأولاد يضربون البنات" وقال أحدهم: "درست مع البنات في الروضة ذالحين أبغى مع الأولاد" وفي مؤخرة الصف : قال أحد الطلاب متسائلاً: " يجوز نصلي مع البنات؟!"

وساعده زميله وقال: "مين يصلي بنا بعدين؟!" كانت هذه إجابات الطلاب في هذا الفصل كما تفوهوا بها،

وانتقلتُ بعدها إلى معلمهم الذي كان يتابع هذا الحوار بابتسامة وقلت له: وأنت أيها المعلم الفاضل ما رأيك فيما قاله طلابك؟! ابتسم أكثر وقال: لا مزيد على ما قاله الطلاب سوى أنني ألحظ أن الطلاب يأخذون عني كل شيء ويحاولون تقليدي في كل صغيرة وكبيرة، ويقدمون أقوالي على أقوال آبائهم وأمهاتهم وهذا أمر طبعي فطري في هذه السن، ولا أدري ماذا سيحدث في المستقبل لو أخذوا عن "معلمتهم" ليونة حديثها ورقة تعاملها وأناقة مظهرها و"بقية حركاتها"! وتساءل كيف تستطيع هذه المعلمة أن تزرع في طلابها قيم الرجولة في هذا الجيل الذي أصبح مائعاً بطبعه إلا من رحم الله!! انتهى هذا الحوار المفتوح بقي لأصحاب القرار والقراء الكرام أن يحللوا ما جاء فيه وكل عام دراسي وأنتم بخير .
THE LETHEL غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:10 AM.