مباشر-وكالات-
تمارس إيران حربا غير مباشرة على كل بقعة من بلاد الرافدين التي تأن تحت إحتلالين، الإحتلال الأمريكية والإحتلال الإيراني، ويبدو أن الثاني أكثر بشاعة وصلافة من الأول.
فإيران "الثورة الإسلامية" تعمل جاهدة على إهانة المقدسات الإسلامية للشعب العراقي لقهرهم وكسر شوكتهم، فضلا عن إيجاد الفرقة والإقتتال بين أبناء الشعب العراقي.
فبعد أن نجحت إيران في عام 2006 بأشعال نار الفتنة الطائفية في العراق، نراها تعود اليوم من جديد لإشعال تلك النار الطائفية التي أخمدها العراقيون من خلال توجيه أهانة لا يمكن السكوت عليها للقرآن الكريم.
فقد نشرت إحدى وسائل الإعلام العراقية تقريرا يبين قيام إيران بإرسال شحنات من الفاكهة الإيرانية الصنع محشوة بأوراق المصحف الكريم بعد فرمها.
أنا ماقامت به إيران يتجاوز كثيرا ما قامت به القوات الغازية للعراق، وما قامت به هولندا التي سخرت من الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بنشرها رسوما كاريكاتورية.
لقد أرادت إيران أن توصل رسالة مقصودة واضحة المعالم للعالمين العربي والإسلامي، بأن الفارسية الكارهة لكل ما يمت الى العرب والعروبة بصلة ولو كان المصحف الكريم، منذ أن دكت سنابك خيل المسلمين مملكتهم ودمرت عروشهم، عادت لتطل بوجهها القبيح لتتطاول على القرآن الكريم.
الأنكى والأمر أن إيران حاولت من خلال هذه الخطوة إيجاد الفرقة بين المسلمين في بلاد الرافدين، فقد أكد التقرير الذي بثته القناة العراقية على أن شحنة الفاكهة الإيرانية المحشوة بأوراق المصحف الشريف، كانت مخصصة لأهل مدينة هيت التابعة لمحافظة الرمادي (معقل أهل السنة في العراق)، في رسالة واضحة لإثارة أبناء السنة في تلك المناطق وكسر أرادتهم، وخلق العدوات بينهم وبين أخوتهم في الوطن والدين الشيعة.
كما أن تخصيص إيران لهذه المدينة يعود لأسباب تاريخية حيث أن هذه المنطقة "هيت" كانت مركز دولة المناذرة وتسكنها قبائل من العرب الأقحاح.
وكانت دعوات مقاطعة المنتجات الإيرانية تنامت مؤخرا في أغلب المحافظات العراقية، كنوع من الرفض للتدخل الإيراني المشبوه في العراق والتحكم بمصير البلاد من خلال مجموعة من السياسيين الموالين لهذا النظام، وقد أحرقت بعض القوى السياسية العراقية في محافظة البصرة العديد من المنتجات الإيرانية في الساحات الرئيسة في المحافظة.
منقول من
http://www.mubasheer.com/news-action-show-id-8101.htm
شاهدو واحكمو في هذا الفيديو
&feature=player_embedded