تويوتا» تفجر أزمة سياسية في الولايات المتحدة
صورة 1 من 1
رويترز ©
هل ستتمكن تويوتا من إعادة تلميع صورتها؟
آخر تحديث: الخميس 11 فبراير 2010 الساعة 08:30PM بتوقيت الإمارات
عدنان عضيمة
بالرغم من مرور بضعة أشهر على بدء شركة تويوتا الإعلان عن العيوب الخطيرة التي اكتشفت في بعض موديلاتها، وكانت آخرها تلك التي اكتشفت في سيارتها الهجين ذات الشهرة الكبيرة “بريوس” (التي لا تباع في دولة الإمارات)، إلا أن الأزمة
مازالت تتفاعل وتتعقد. وجاءت أخبار العيوب التي اكتشفت في بعض سيارات هوندا لتعمّق من تراجع ثقة المستهلكين في منتجات الشركتين معاً.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إدارة الأمن والسلامة المرورية في الولايات المتحدة أصبحت تتعرض لهجوم الكونجرس ومنظمات حماية المستهلك بدعوى أنها لم تظهر الصرامة الكافية أثناء التحقيق في العيوب التصنيعية لدوّاسات الوقود في بعض موديلات سياراتها.
وقال هنري ووكسمان رئيس رابطة “هاوس” في شهادة أدلى بها مؤخراً إن أضخم شركة تأمين أميركية تدعى “ستيت فارم” سبق لها أن عمّمت تحذيراً رسمياً منذ عام 2007 على المنظمات والوكالات الفيدرالية المتخصصة في صنع القرارات المتعلقة بالأمن والسلامة العامة من تزايد التقارير والشكاوى حول عيوب دواسات البنزين في سيارات تويوتا.
وطالب داريل عيسى عضو الكونجرس عن الحزب الجمهوري باستدعاء آكيو تويودا المدير العام التنفيذي لشركة تويوتا للمثول أمام أعضاء الكونجرس وعرض وجهة نظره حول هذه الأخطاء التصنيعية الخطيرة.
وتعدّ الإدارة الوطنية الأميركية لأمن الطرق السريعة NHTSA الآن الأكثر تعرّضاً للهجوم من قبل المدافعين عن السلامة المرورية بسبب “التهاون” الواضح في كشف ومعالجة مشكلة العيوب التي ظهرت في بعض موديلات سيارات تويوتا. وعلى مستوى مستهلكي سيارات تويوتا، لا يبدو أن تواتر الأخبار حول عيوب السيارات التي يستخدمونها يروقهم كثيراً، خصوصا بعد أن عرفوا أن هذه العيوب قد لا تظهر إلا بعد مدة طويلة من الاستخدام.وكثيراً ما تكون هذه العيوب من النوع الخطير خصوصا عندما يتعلق الأمر بآلية عمل نظام القيادة والتوجّه أو نظام التعليق أو الكبح• ولو تمعن المرء في التركيب الميكانيكي للسيارة للاحظ أنها آلة بالغة التعقيد تشترك مئات القطع والأدوات في تشغيلها، وتكمن خطورة هذه المشكلة في أن الأداء السيئ لواحدة فحسب من هذه القطع يمكن أن ينعكس على أداء أنظمة حساسة أخرى•
وقبل خمس سنوات، تناولت الصحافة أخباراً تشير إلى أن شركة تويوتا التي كثيراً ما اشتهرت في أنها تصنع أكثر السيارات انطواء على الأمن والسلامة، أصبحت تكثر من حملات استعادة السيارات الجديدة المعابة من أجل إصلاحها وللدرجة التي بدأت تؤثّر على سمعتها.
وفي الولايات المتحدة التي تعد السوق الأضخم على الإطلاق بالنسبة لتويوتا، بلغ مجموع عدد السيارات التي طلبت الشركة استعادتها لإصلاح بعض العيوب الميكانيكية 2,2 مليون سيارة عام 2005 وحده، وهو ضعف عدد السيارات التي أعلنت الشركة عن استعادته خلال عام 2004 كما أنه أكبر بعشر مرات من عدد سياراتها المستعادة عام 2003. وصدرت هذه الأرقام عن إدارة أمن الطرق السريعة في الولايات المتحدة التي تعد مرجعاً أساسياً في اكتشاف العيوب الميكانيكية في السيارات. وفي اليابان ذاتها، تزايد عدد السيارات الجديدة التي تستعاد سنوياً من أجل إصلاح عيوبها بمعدل 21 مرة منذ عام 2001 حتى بلغ 1.9 مليون سيارة خلال عام 2005 ونظراً لأن الكثير من طلبات الاستعادة تتعلق بسيارات تجاوز عمرها 10 سنوات، عبّر المحللون والخبراء عن مخاوفهم من موجات استعادة أقوى وأشد وأكثر انطواء على الخطورة يمكن أن تحدث في المستقبل القريب. وهو ما يحدث بالفعل الآن.
عن« وول ستريت جورنال» ومصادر أخرى
http://www.alittihad.ae/details.php?id=8189&y=2010