السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنصح الجميع بقراءة المقال كاملآ لاحتوائه على الكثير من المعلومات والحقائق العلمية الهامة
وقانا الله واياكم والمسلمين من كل شر
صورة للقاح أنفلونزا الخنازير
بقلم وديعة عمراني
باحثة إسلامية ـ كلية العلوم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : مع اقتراب الموسم الشتوي بمعظم مناطق العالم، ومع تعاظم خطر الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، ومع الضَجٌَة والملفات الساخنة التي صاحبته، والتي تقول بضلوع جهات خاصة ساهمت في تفعيل هذا المرض،وذلك بإخراجه من دائرة كونه مرض فيروسي تَكوٌََن واتى من المحيط الموبوء للخنازير (أي من الخنزير عموماً )، إلى دائرة استغلاله كسلاح وأداة جرثومية لأهداف معنية وخطط خاصة ؟!
ونحن إن كنا سابقاً قد عرضنا ملفات علمية خاصة تكشف النقاب عن هذا الوباء ألخنزيري، وذكرنا أنه منتج من المنتجات الفيروسية الخطيرة التي تصاحب وتربية الخنازير، والتغذي بلحومها في الدول التي تبيح أكل مثل هذا الحيوان، وأن هذا الحيوان في حد ذاته يشكل وكما جاء على لسان جميع الخبراء المضيف (والبيئة المحفزة) لظهور أنواع جديدة من الفيروسات، مع احتمال تحولها إلى وباء خطير، وأن الخنزير بطبيعته يلعب دواراً خطيراً في عبور حاجز جميع الأنواع.
ومن ثَمٌَ ذكرنا وبيٌَنا عظمة تعاليم ديننا الحنيف التي تُحرم علينا أكل لحم هذا الحيوان لنجاسته وخبثه الدائم،وإنما يكون مكانه الطبيعي مع حيوانات الغاب في بيئته الخاصة به، التي توافق والدور الذي خُلِق من أجله، ومن ثم طرحنا السؤال: لما إذن أخرجنا هذا الحيوان من بيئته الخاصة وأقحمناه في دورة الحياة البشرية، ومن ثَم عملنا على إفساد دورة الحياة الطبيعية على الأرض ؟! لماذا نُصر على تغيير الطبيعة والإخلال بتوازنها البديع التي فطرها الله عليها بما يوافق والعيش بسلام في هذه الأرض مع جميع باقي المخلوقات ؟!
- أما والوضع الآن :....
خلال كل هذه المدة السابقة التي بات والرفع من خطر فيروس أنفلونزا الخنازير قائماً "كجائحة عالمية"، سَعت منظمة الصحة العالمية بكل أطرها وجهودها وبالتعاون مع المؤسسات الطبية والمعملية الخاصة لصناعة اللقاحات، للمبادرة وتصنيع لقاح "فيروس أنفلونزا الخنازير "،حتى يتم درأ الخطر وتَمكين هذا التلقيح لأكبر فئة من الدول،وخصوصاً مع اقتراب الموسم الشتوي. ولكن – ما لاحظنا – أن هذه العملية لم تخلوا في حد ذاتها من هجوم ومعارضة ورفض تام لنوعية هذا اللقاح، لما دار حوله من حقائق ومقولات،وقولهم باحتوائه على عنصر كبير من الخطر أخطر من الفيروس نفسه؟!
وكذا القول بتواجد عنصر المؤامرة في كل العملية بأكملها ومند بدايتها ؟! وبات حين ذاك معظم فئات المجتمع في حيرة من أمرهم، وبين نارين : هل يرفضون تعاطي هذا المصل لما أُثير حوله من خطر ويكثفون بالتعامل مع هذه الأنفلونزا الجديدة بأخذ الاحتياطات اللازمة والوقاية بالطرق الاعتيادية ؟ أم يتعاملون مع الواقع ويأخذون هذا التلقيح لتفادي أي نسبة خطر أو مخاطرة،رغم ما قِيل ورُوج في حقه من أخبار مروعة ؟!
وعلى اثر هذه الحيرة التي ما زالت تَعُم ويتخبط فيها العديدين، نرغب من خلال هذا المقال العلمي المتواضع تسليط الضوء على كل جوانب القضية، مع بسط لكل الحقائق، الجانب السلبي منها والايجابي،طارحين آراء كل الأطراف المعنية، بما يتطلبه الموضوع من شفافية وحيادية علمية تاركين بذلك حرية الاختيار للأشخاص ليختاروا الحل المناسب لهم،والأقرب إلى تقبلهم النفسي وقناعاتهم الذاتية.
1- أول ركن من القضية : ما هي المدة المحددة اللازمة للترخيص لأي دواء أو لقاح ؟
تتدخل عدة هيئات وجِهات في مسطرة هذا الترخيص واختبار فعالية وأمان أي منتج دوائي جديد ومتابعة أعراضه الجانبية وتوعية المجتمع بنتائج ذلك، نذكر على سبيل المثال منها :
- بأوربا تسهر على هذه المصلحة وكالة الأدوية الأوربية بEMEA،
- أما في أمريكا فتتابع كل من مركز الوقاية والتحكم في الأمراض CDC والدواء الأمريكيةوكذا هيئة الغذاء FDA ويجب أن نعلم أنه في حالة صناعة أي لقاح أو أي منتج دوائي جديد، فان المدة القانونية اللازمة لاختباره والترخيص له تستغرق 10 سنوات، تتكاتف خلالها كل الهيئات السابقة في متابعة كل النتائج التي تتوصل بها من طرف الشركات المصنعة لهذه اللقاحات، ومتابعة كل التجارب السريرية بهذا الشأن.
هذا عن المسطرة القانونية العامة المتبعة وصناعة كل منتج دوائي جديد، لكن ما يحصل في حالة الطوارئ والنوازل كانتشار وباء عالمي مفاجئ " كما هو الحال الآن "، أو في الحروب أو ما شابه ذلك ؟ هل ستنتظر منظمة الصحة العالمية أو المجتمع عشر سنوات لصناعة أي لقاح ؟ والخطر قائم ؟؟ طبعا العقل والمنطق يقول لا ؟؟ فكيف يكون الوضع إذن في هذه الحالات الاستثنائية ؟
2- المسطرة المتبعة في الطوارئ والحالات الاستثنائية كحدوث "وباء عالمي " :
هنا سطرت منظمة الصحة العالمية مع كل المؤسسات المعنية قانون خاص للطوارئ يُعَجٌل بصناعة هذا اللقاح في أقل مدة زمنية مع محاولة توفير أكبر ضمان وسلامة له ( بمعنى عنصر الخطر منه يبقى قائماُ ولكن مع العمل جاهداً أن يكون معدل هذا الخطر قليل جداً )، لذلك تجد منظمة الصحة العالمية حثت في كل خطبها السابقة بموضوع " وباء أنفلونزا الخنازير " وقولها : برغم أن الخبرة السابقة في تطعيم الملايين ضد الأنفلونزا الموسمية أثبتت أنه آمن بشكل كاف، وتتوقع أن يكون لقاح أنفلونزا الخنازير مماثل له في الأمان، إلا أنها تؤكد وتعاود التأكيد على أهمية دراسة آثار لقاح أنفلونزا الخنازير الجديد بعد إعطائه لأعداد كافية حتى نطمئن تماماً من سلامته، وتشير أيضاً أنه مثلا في عام 1976 حصلت مضاعفات خطيرة للقاح أنفلونزا الخنازير، ولم تتبين تلك المضاعفات الا بعد أن ثم تطعيم 40 مليون أمريكي منه،ولقد كان وقع الحدث حينها كارثة بالفعل على جميع الجهات ؟ وثٌَم من خلاله فورا إيقاف حملة التطعيم (وطرد رئيس مركز السيطرة على الأمراض بسبب تقصيره في اكتشاف المضاعفات مبكراً).
إذن هنا منظمة الصحة العالمية واضحة تمام الوضوح في رسالتها، ويتعاملون بكل الشفافية والتوعية والآخر، لذلك ومند انطلاق عملية التلقيح الحالية انطلقت معها حملة توعية كاملة لمتابعة أي مضاعفات جانبية لهذا اللقاح الجديد،ومتابعة أي حالة من حالات آثاره السلبية للمبادرة باتخاذ الإجراءات اللازمة الفورية إزاء عملية التطعيم هته، أي أن المنظمة عملت على تطبيق نظام رصد ومراقبة دقيقة لاكتشاف أي آثار جانبية نادرة لهذا اللقاح، ونشرت توصياتها بذلك لجميع الدول المعنية. ولكن يبقى أمامنا نحن كأشخاص ومجتمعات معنيين بصفة خاصة بهذا الأمر أن يكون من حقنا معرفة جميع أنواع هذه اللقاحات المصنعة الآن ؟ والشركات المصنعة لها ؟ وأن نكون على وعي وعلم بما تحتويه من مواد ؟ونقف على كل الحقائق الكاملة ونرى ونقارن بين مختلف الآراء، بما فيها أراء المختصين الذين( مع أو ضد هذا اللقاح)، لكي تَتَشكٌل لدينا رؤية كاملة تُعيننا على معرفة نوع اللقاح الذي سنتعاطاه ؟ ما هي الأنواع الأكثر سلامة ؟ وهل تقع هناك مسئولية على المؤسسات المصنعة إن حدثت أي آثار جانبية له ؟؟ إلى ما خالف ذلك من أسئلة التي أظن أن كل مواطن له كامل الحق بمعرفتها والوقوف عليها ؟ ساعتها سيكون له كامل الحرية والاختبار بين التوكل على الله وأخذ هذا اللقاح أو الاكتفاء بالاحتياطات العادية.
3- ما هي أنوع اللقاحات المتوفرة الآن وما هي أسماء الشركات المنتجة :
في أوربا ثم الترخيص لانتاج 3 انواع من اللقاحات وهي بالاسم :
- : (Celvapan) كيلفابان المصنع من شركة باكستر
صورة للقاح أنفلونزا الخنازير
: (Focetria) فوسيتريا المصنع من شركة نوفارتس :
(Pandemrix) باندميركس المصنع من شركة جلاكسوسميث
أما في أمريكا فالشركات التي أنيط لها صناعة هذه اللقاحات هي التالي :
- CSL Limited
- MedImmune LLC
- Novartis Vaccines and Diagnostics Limited
- sanofi pasteur Inc.
أما في الصين من طرف شركة "سينوفاك الصينية " Panflu 1 فتم صناعة اللقاح بنفس الطريقة التي صنعت بها اللقاحات الأمريكية.
وفي استراليا تم الترخيص لشركة ي( CSL Biotherapy). باللقاح الجديد المكنى لقاح "بانفاكس" PanvaxH1N1 والجدير بالذكر أن جميع هذه اللقاحات إن كانت في (عبوة متعددة الجرعات) فيضاف معها مادة Thimerosal الثايميروزال)، وهي مادة محافظة من مشتقات الزئبق، أما إذا كان اللقاح في (علبة تحتوي فقط على جرعة واحدة) فدون إضافة هذه المادة الحافظة، لأن الثايميروزال دوره الحفاظ على مادة اللقاح المتواجدة في العلب ذات "الجرعات المتعددة "، لذلك هناك الآن صيحات كثيرة تطالب بتصنيع جميع اللقاحات في (علبة ذات جرعة واحدة ) لتفادي إضافة هذه "المادة المحافظة"، لما تحمله من خطر ومخاطرة على جسم الإنسان، لأن في العلبة ذات الجرعات يكون ولازما وضرورياً كما وضحنا إضافة هذه المادة لحفظ اللقاح من الميكروبات الضارة إذا تركت العبوة مفتوحة.
وكما نعلم أن "الزئبق" من المواد السامة التي من الممكن أن تسبب اضطرابات عصبية خطيرة منها التوحد والخرف وحتى مرض الزهايمر. هذا عن تواجد هذه المادة الحافظة مادة " الثايميروزال "، فماذا عن مادة المنشط المناعي Adjuvants à base de squalène سيكوالين" فيجب أن نعلم أن لقاح " كيلفابان" خال تماماً من هذه المادة، أما النوعين الآخرين " فوسيتريا" و " باندميركس " فيحتويان على هذا المنشط المناعي، أما عن خطورة عن هذه المادة والتي تعتبر من مستحثات المناعة ( مهمتها تقوية أثر اللقاح )، فسنرفق مع المقال مراجع خاصة توضح بشكل تام بكل الشفافية وكما جاء على لسان المختصين والخبراء ما مدى خطورتها، كما سيكون واجباً علينا طرح الرأي الآخر الذي ينفي هته الأقوال ؟ ولكن ما يجب أن نعلمه هو أن أمريكا رفضت تمامًا أن يتم التلقيح بالنوعين الآخرين، وجميع اللقاحات المتداولة لديها الآن هي من النوع الخالي من مادة " " سيكوالين".
أما ما تبقي من معلومات عن هذه اللقاحات وما يجب أن نعرفه ما هي المزارع التي تربت وثم تكوين هذه اللقاحات فيها.
4- المزارع البيولوجية الخاصة لصناعة هذا اللقاح :
يصنع اللقاح كما هو معروف من نفس الفيروس المسبب للمرض ( وذلك بعد معالجته بالطرق المعملية الخاصة )، ولكي يتم توفير العدد اللازم منه بالكميات اللازمة فلابد من أن تتوفر لدى معامل الدواء كميات كبيرة جداً من هذا الفيروس المعالج، لذا يعملون على حقنه وزرعه مخبرياً في بيض الدجاج كوسط لاكتراه، أو كما تنتهج بعض المعامل الأخرى وذلك بإكثاره في الخلايا الحية كخلايا ( القرد الأفريقي الأخضر ).
وما يجب أن نعلمه هنا أيضاً أن : - اللقاح من نوع "كيلفابان" المصنع من شركة "باكستر" تم زراعته في خلايا القردة الأفريقية الخضراء.
- أما النوعين الآخرين "فوسيتريا " المُصنع من شركة "نوفارتس" و "باندميركس" المُصنع من شركة جلاكسوسميث فتم استعمال بيض الدجاج كوسيط لإكثار الفيروس. كما يجب أن أنوه هنا أن شركة "باكستر"التي يُنتسب إليها نوع " كيلفابان" هي التي ثبت ضلوعها من قبل بنقل العديد من لقاحات ملوثة بفايروسات مثل فايروس HIV ، لما ثبت من إصابة هذا النوع من القردة الأفريقية الخضراء بفيروس الايدز.
وكذلك ضلوع هذه الشركة مؤخراً "العام الماضي 2009 " بإرسال لقاح أنفلونزا الموسمي الحي H5N1 إلى عدة دول أوربية وكان اللقاح ملوثاً بفيروس أنفلونزا الطيور، ولولا أن عَمِلت الحكومة التشيكية بتجربة هذا اللقاح "لقاح الطيور"على حيوانات المختبر، التي لقت مصرعها فور أخد اللقاح، فبادرت فورا الحكومة التشيكية - ولهول الصدمة- في إخطار حكومات البلدان الأخرى لإيقاف هذه اللقاحات قبل فوات الأوان،وبعد إجراء الفحوصات اللازمة تم التأكد بالفعل أن جميع تلك اللقاحات كانت تحتوي على الفيروس الحي.
والجدير بالذكر أيضا أنه رغم هذا الخطأ الفادح لشركة "باكستر" لم تتم محاكمتها أو متابعتها بأي حال من الأحوال، لتمتعها بنظام خاص "للحماية البيولوجية".
ولذلك ها نحن إذ وضعنا بين أيديكم كل الحقائق كاملة، يبقى أمامنا أن نتطلع على بعض المستجدات والأخبار الهامة التي لها صلة وثيقة في ما يتعلق بعملية التلقيح الحالية وما جد في هذه الأثناء :
المستجدات الحالية :
حالة وفيات خاصة عرفتها بعض الدول الأوربية على اثر عملية التلقيح :
طالعتنا مؤخراً بعض مواقع الأخبار الأوربية والمواقع العلمية ( انظر المراجع ) إلى حصول بعض حالات الوفيات على اثر تناول التلقيح وهي معظمها حالات لأشخاص مسنين ويعانون من بعض الأمراض المزمنة، واليكم التقارير كما وردت في مواقعها الخاصة :
1- أربع حالات للوفات بالسويد :
نشرت مؤخرا صحيفة افتونبلادت السويدية le quotidien suédoi Aftonbladet خبر حدوث 4 حالات من الوفيات في السويد : الحالة الأولى لرجل في الخمسين من مدينة Västernorrland، توفي بأزمة قلبية خلال 12 ساعة بعد أخده لِلقاح " باندميركس" من شركة GlaxoSmithKline، وحسب حوار أجرته الصحيفة مع الدكتور " لينارت ليند " من دكاترة MPA ، أنه يصعب التكهن الآن أو الربط بين اللقاح وسبب الوفاة إلا بعد إجراء تشريح للجثة للوقوف على سبب الأزمة القلبية المفاجئة، وفي سؤال آخر له " بما ننصح الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة هل ينبغي حينها تجنب التعرض للتطعيم ؟ " فأجاب :" أنه خلال التجارب السريرية التي أجريت قبل التلقيح حالات النادرة من هذه حصلت "، ولكنه أضاف مؤكداً "حاليا نحن نعمل في التوصية بالحذر". وفي استفسار آخر له إن كان الحذر مرتبط بكون لقاح أنفلونزا الخنازير يختلف عن لقاح الأنفلونزا العادية نظرا لاحتوائه على نسبة أكثر من"مستحثات المناعة" التي تلعب دوراً هاماً مساعداً في تنشيط جهاز المناعة عند المتلقي " هنا أجاب د. لينارت ليند قائلا :
" بأن هذا يفسر بعض ردود الفعل القوية مقارنة مع التطعيم للأنفلونزا العادية "،وأضاف " لهذا ننصح أي شخص يتعرض خلال التطعيمات الأخرى لردود فعل خطرة كارتفاع كبير لدرجة الحرارة تفادي الحصول على التطعيم الحالي، أما في الأشخاص كبار السن فهم دائماً الفئة الأكثر عرضة لمثل هته المضاعفات وغالباً ما يقعون فريسة المرض خلال التطعيم ضد الأنفلونزا العادية، ونحن الآن نحقق في هذا، وليس هناك تاريخ محدد لسماع الجواب ".
كان هذا هو الحوار الذي أجري مع " د. لينارت ليند" والذي طرح فيه عدة نقط هامة للتوعية، أما الحالات الأخرى للوفيات فهي : - الحالة الثانية للوفيات في السويد : فهي أيضا لامرأة مسنة في سن 65 توفيت يومين بعد تناولها للقاح،ويًرجح السبب إلى مشاكل في العضلات، و تقطن تحديدا في العاصمة " ستوكهولم" شمال السويد - الحالة الثالثة للوفيات : هي سيدة أيضا في سن 74 تقطن بمدينة Sollefte والخبر نشرته Swedish Medical Products Agency" الوكالة السويدية للمنتجات الطبية " توفيت بعد يومين من التطعيم، وكانت من قبل تعاني من أمراض مزمنة في القلب والرئة،إذ كانت مصنفة ضمن المرضى العالي الخطورة.
- أما الحالة الرابعة : فهي أيضاً لسيدة مسنة في 90، توفيت بعد التطعيم والخبر نشرته صحيفة اكسبريسن.
والجدير بالذكر أن السويد كانت من الأوائل في إطلاق عملية التلقيح " 12 أكتوبر "، وتقارير أخرى تم إبلاغ السلطات الطبية السويدية بها تفيد بأن 190 شخص منهم العديد من الممرضات عانوا من الأعراض الجانبية المتعلقة باللقاح :" كألم في الذراع، وأعراض الأنفلونزا الخفيفة مثل الحمى وآلام في العضلات، ألم في المعدة، والصداع، والدوخة والتعب"،والخبر كما جاء في المقال تناقله موقع السويد " DN.se".
ومن نفس المصدر عزت شركة "جلاكسوسميث" المصنعة للقاح " باندميركس" أن سبب هذه الأعراض الجانبية راجع إلى ارتفاعٍ بعض الشيء في نسبة المستحثات المناعية بهذا اللقاح مقارنة مع لقاحات لأنفلونزا العادية،وذلك كما جاء على لسانها :"يمكن أن يتعرض شخص 1 في 10 من آثار التطعيم بهذا اللقاح، وهي نسبة أعلى بقليل مما لدينا من أجل التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية، لأن المادة في اللقاح تثير استجابة مناعية في ذلك الوقت ".
والجدير بالتذكير هنا أيضاً أن لقاح " باندميركس" وكما سبق وأشرنا سابقاً يحتوي كمستحثات على مادة " سيكوالين ".
حالات الوفيات في هنغاريا ( المجر) : حسب بيان نشرته صحيفة "نيويورك تايمز بودابست"، فلقد وصل عدد الوفيات اثر التطعيم أربع أشخاص واللقاح المأخوذ هنا من شركة Omnivest ويحتوي كمستحثات للمناعة مادة فوسفات الالومنيوم. وفي نفس البيان هددت هذه الشركة بمقاضاة أي شخص يتهم اللقاح الخاص بها أن يكون خطيراً ! إلا أن المستشار الرئيسي للحكومة الهنغارية أشار أن اللقاح لم يكن مناسباً للأطفال الصغار والنساء الحوامل ".
- ولقد أفاد المقال عن نفس جريدة " "نيويورك تايمز بودابست" أن امرأة في سن64 عاماً توفيت يومين بعد تَلقيها حقنة اللقاح، ومن المقرر القيام بتشريح الجثة لتحديد ما إذا كانت توجد علاقة بين اللقاح ووفاة المريضة، التي كانت تعاني من مرض مزمن بالقلب.
كان هذا بياناً عن بعض حالات الوفيات التي نشرتها بعض الأخبار والمواقع الرسمية بالغرب، أما ومن جانب آخر ومن الأخبار المهمة التي نشرت مؤخراً، خبراً كان له وقعاً وجدلاً كبيراً في ألمانيا والخبر كما نشر هو :
ألمانيا : السكان سيحصلون على لقاح مختلف عن ذلك المقدم للموظفين، موظفي الدولة والجيش ( الفرق مادة مستحثات المناعة ) : كان هذا هو عنوان الخبر الذي تناقلته عدة مواقع إخبارية ألمانية، والذي هز البلاد وتسبب في حالة من الجدل كبيرة بين الأفراد، فاللقاح الذي سيتناوله الشعب الألماني هو من نوع " باندميركس" لشركة " جلاكسوسميث "،وطبعاً هذا اللقاح هو من اللقاحات الذي تحتوي على مادة " سيكوالين " ولقد طلبت الحكومة الألمانية 50 مليون نسخة منه، أما بالنسبة لموظفي الحكومة والسياسيين والجنود فلقد طلبت وزارة الداخلية 200000 جرعة من لقاح "كيلفابان" لمجموعة باكستر ( كما جاء في نفس بيان الخبر )، وطبعاً هذا اللقاح لا يحتوي على مادة " السيكوالين ".
ولكن في تصريح آخر نفى وزير المالية الألماني Dr Wolfgang Schäuble هذه الأخبار مؤكداً أن لا أساس لها من الصحة ! و نحن إذ نطرح – الآن - هذه الأخبار مع مختلف التصريحات المتضاربة، فإننا نهدف من خلال ذلك التعامل مع الموضوع بكل شفافية وحيادية مع ذكر للمراجع الأجنبية الغربية التي نشرت الأخبار تاركين بذلك الحكم للقارئ للتمعن والتفكر بين كل هذه الآراء،واستقراء ما يراه أقرب إلى الصواب.
وكخلاصـة :
- لا يمكننا الآن الجزم بخطورة عملية هذا التلقيح من عدمه، فحتى على لسان الهيئات الرسمية ورغم قولهم بضمان مأمونية هذا اللقاح، إلا أنه لا يمكن الجزم في الأمر مائة في المائة الا بعد " عملية تلقيح لفئات كبيرة " ورصد لكل التطورات، ففي سنة 1976 لم تتبين المضاعفات الا بعد أن ثم تطعيم 40 مليون أمريكي من عملية اللقاح ؟، وحسب المنظمات الرسمية فليس هناك أي خيار آخر ؟ لأننا أمام حالة طوارئ استثنائية، وعملية التلقيح في حد ذاتها ضرورية لأن الفيروس خطره يتصاعد. - الأمر الآخر، كما وضحنا في أمر اللقاحات فنوعين يحتويان على مادة "سكوالين " والآخر ثم صناعة اللقاحات في مزرعة خلايا القردة الأفريقية الخضراء.
والخبراء يقولون لا ضرر في ذلك، وفئة أخرى معارضة من الخبراء أيضاً ينددون بالخطر ( الموضوع موثق بالمراجع الرسمية ).
- كما أن وبموجب قانون الطوارئ فان الشركات المصنعة لا تقع على كاهلها أية مسئولية إن ثم هناك أي حالات حالة لآثار جانبية أو وفيات على اثر عملية التلقيح.
- أما في المستجدات، كما وضحنا سابقاً حصول بعض حالات الوفيات للأشخاص من كبار السن وما زال البحث جاري إن كانت هناك علاقة بين عملية التلقيح والوفاة، وان كانت هذه اللقاحات لها آثار جد سلبية على الأشخاص المعرضين سابقا ُ لأمراض مزمنة كالقلب.
- والخبر الآخر الهام، عن ألمانيا و السكان الذين سيحصلون على لقاح مختلف عن ذلك المقدم للموظفين "موظفي الدولة والجيش " ( كما جاء في بيان الخبر )،والفرق مادة مستحثات المناعة. - ومعلومة أخرى أدرجنها أن أمريكا لن ترخص لسكانها إلا اللقاح الخالي من مادة السكوالين.
ختامـا : وضعنا بين أيديكم ـ وبكل الأمانة والحيادية العلمية والنزاهة والشفافية – جل المعلومات التي وفقنا الله لمعرفتها ومراجعتها، نقدمها بين أيديكم، تاركين لكم الحكم على الموضوع بأكمله، ومقارنة نسبة الجانب السلبي منه و الايجابي، واختيار ما يناسب وقناعتكم الشخصية، وظروفكم الشخصية وان ثم مستجد آخر... يفيد والقضية يدعم هذا الرأي أو الأخر، سنبادر بطرحه بين يديكم حتى نخرج جميعاً من دائرة هذه الحيرة، وتكون التوعية الشاملة.
وأخيرا إني بهذه المناسبة الكريمة الطيبة أوجه نداءاً لكل الغيورين على شعوبنا الطيبة، الحاملين راية الإسلام، العاملين على خير الإنسانية جمعاء، ألم يحن الوقت بعد لنعمل بما توفره لنا علومنا الكبيرة وما تركته لنا السنة النبوية الشريفة من " طرق التداوي المعجز لكل داء إلا الموت "، فنستلهم منه ما يصنع لنا دوائنا وما يقود حملة الشفاء الطاهر والدواء لكل الناس ولباقي الحضارات والأمم "، هل عجزت عقولنا العربية - وما أكثرها - عن السير في هذا المضمار،ورفع رايته والتعاون والأخر بما يوفره لنا الآن التقدم العلمي من أدوات وتطور. فكم من أبحاث أقيمت عن مادة العسل أدهشت خبراء الغرب، كم من اكتشاف الآن ظهر عن معجزة التداوي ( بمكونات الإبل )، وكم من أسرار أخرى تنتظر فقط من يكشف اللثام عنها، وكم هي أطرنا الصيدلية التي باستطاعتها خوض هذه البحوث دون قطيعة مع البحوث الحديثة الأجنبية الأخرى ولكن بتعاون وانسجام يوصل الجميع إلى بر الأمان،والى حياة وصحة أكثر استقرار في هذا الزمان. قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )( الحجرات :13) قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) ( البقرة :143) وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين