خالد قمّاش
سؤال مشروع في زمن تحول فيه العالم إلى شقة صغيرة وليس قرية صغيرة كما يزعم !
والعيد من مواسم الفرح أي كان مبرره أو دافعه ، والنفس تتوق للبهجة والتحرر من مشاعر الحزن والبؤس ، وعلى مستوى العالم تقام الآلاف الأعياد الدينية والوطنية والاجتماعية على مدار السنة .
وعيد الكرسمس من الأعياد التي اتخذت طابعا عالميا بغض النظر عن المرجعية الدينية أو الشبهة العقدية ، فهو فرصة لإشاعة الفرح بالذات بين نفوس أطفالنا التي اُختطفت من براءتها تحت ذرائع البدعة والعيب والحرام .. في الوقت الذي تظل عقيدتنا الروحية ثابتة دون زعزعة أو تشكيك ، فالمسالة هي مشاركة وتغيير للنمط والتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى وتجديد هذا المألوف الذي أشبع تفاصيل حياتنا بالملل والرتابة !
وتفريغ أعياد إخواننا في الإنسانية من بعدها الديني يتيح لنا ولأطفالنا فرصة الاستمتاع بهذه الأعياد التي تقتصر على تلقي الهدايا وإشعال شجرة الميلاد فرحا وبهجة.. شجرة خضراء تسر الناظرين مزينة بكرات ملونة وتماثيل صغيرة وأضواء خافتة ، ومصافحة هذه الشخصية اللطيفة ببذلته الحمراء الجميلة وذقنه البيضاء الطويلة وحذائه الأسود اللامع الذي أضحى من أشهر الشخصيات التي يحبها الأطفال في كل أنحاء العالم ، ومع تغير الظرف التاريخي يقال أن صاحب هذه الشخصية تخلى عن حماره الذي كان يحمل عليه الهدايا والألعاب ليمتطي زحافة على الجليد يجرها ثمانية غزلان يطلق عليها حيوان (الرنة) ذو الشكل المميز.
أدرك أن هذه المقالة ستقرأ بشكل انفعالي من البعض، وسيردد آخرون : وهل انتهت مآسينا وأحزاننا ومشاكلنا حتى نحتفل ونبتهج ؟! .. في المقابل هل نظل أسرى لهذه الأحزان طوال حياتنا، بينما تمر علينا أوقات جميلة لم تُستثمر ونحن نبكي على اللبن المسكوب ؟!
وبالمناسبة بعد أيام سيطل عيد رأس السنة الميلادية الجديدة وهو من الطقوس الحديثة .. حيث يجتمع الناس في ليلة 1/1 ( يناير) من كل سنة ميلادية أيبعد انقضاء نهار اليوم 31 ( ديسمبر ) يبدأ الاجتماع ومن ثم تطفأ الأنوار إذااقتربت الساعة من 12 ليلا ويبدأون العد التنازلي عند قرب التمام 12 ... ثم يبدأ الاحتفالبعد الساعة 12 ليلا .. حتى الصباح، فهل أنتم محتفلون ؟! ويكفي.
*خاص وحصري لوكالة أخبار المجتمع السعودي
http://www.news-sa.com/saudies/97-20...-17-51-11.html