العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مقاطعة أعداء الاسلام > أوروبا: - لا لمآذن المساجد... نعم لأبراج الكنائس -... الدوافع الحقيقية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-2009, 03:07 AM   #1
ماجد2002
مقاطع متميز

 
رقـم العضويــة: 7332
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشـــاركـات: 1,099

Arrow أوروبا: - لا لمآذن المساجد... نعم لأبراج الكنائس -... الدوافع الحقيقية

أوروبا: - لا لمآذن المساجد... نعم لأبراج الكنائس -... الدوافع الحقيقية
صورة لرسم في سويسرا يصور مآذن المساجد على شكل صورايخ دموية
إعداد / هشام محمد طلبة
كاتب وباحث إسلامي
































لم يتسع صدر سويسرا بلد اتفاقيات جنيف والصليب الأحمر والحياد الدولي لأربع مآذن تعلو أربعة مساجد في كل سويسرا من أصل مائتي مسجد ( على أقصى تقدير ) لا يرفع فيها الأذان ؛ قد لا ترتفع هذه المآذن عن أمتار قليلة.


وأغلب الظن أن الاستفتاء الذي أ ُقيم في سويسرا في التاسع والعشرين من نوفمبر لحظر بناء المآذن - في إجراء سيتطلب تعديلا دستوريا عقب اجراء الحظر - لو تم في بقية أوروبا لكانت النتيجة واحدة رغم اعتراض الفاتيكان ومنظمة العفو الدولية والحكومة السويسرية نفسها والبرلمان وأغلب الصحف الغربية لدرجة أن صحيفة " دي فيلت " الألمانية وصفت نتيجة الاستفتاء بأنها تلقي بسويسرا إلى مستوى أدنى من عصر الأنوار والتسامح الذي بلغته أوروبا بشق الأنفس.


إلا أن اليمين المتطرف المتصاعد في أوروبا بوسعه تأجيج المشاعر الأكثر انحطاطا ؛ حسب وصف جريدة " لو سوار دو بلجيك " البلجيكية حيث تنبأت بنفس النتيجة في بلجيكا لو تم استفتاء مماثل.
كما تلقف اليمين المتطرف الهولندي الخبر ودعا لاستفتاء مماثل عندهم بل ودعا إلى حظر المصاحف أيضا وتنبأ بنفس النتيجة في بلاده. كما تلقفته الأحزاب شديدة التطرف في إيطاليا والدانمارك والنمسا ودعوا إلى إجراء مماثل عندهم. وقد سبق هذا الاستفتاء حملة في يوليو 2009 للحزب المسيحي الديموقراطي التشيكي – الذي كان رئيسه وزيرا للخارجية إبان أزمة الرسوم الدانماركية التي أيدها - مناهضة لبناء المساجد في التشيك. بل إن الأمر تعدى أوروبا إلى أمريكا حيث صودرت مساجد في واشنطن ونيويورك وهيوسن وكاليفورنيا تابعة لمؤسسة خيرية إسلامية قبل أسبوعين فقط من الاستفتاء السويسري.


هل هذا العمل يندرج تحت بند العداء للإسلام ؟


لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من الربط بين هذا العمل العدواني وبين مواقف مشابهة في عداء جهات عديدة في الغرب للإسلام. فانزعاج السويسريين من أربع مآذن قصار في كل سويسرا يذكرنا بالقانون الفرنسي الذي شُرِّع من أجل 367 فرنسية منتقبة في كل فرنسا ( حسب وصف جريدة " لوموند " الفرنسية ) !!.

كما لا نستطيع أن نأخذه خارج سياق قانون حظر الحجاب في المدارس الفرنسية، كما منعت إحدى المدن البلجيكية الموظفات من ارتداء الحجاب. ومنع بطلة رياضية سويسرية من ارتداء الحجاب مما دفعها للاعتزال ومنع لباس البحر الكاسي للجسم للسيدات ( البوركيني ) في فرنسا والسماح فقط لشبه العاريات.


و كذلك تدنيس 500 ضريحا ً لمسلمين في فرنسا في مايو2009.بل إن الأمر وصل إلى منع طفل مسلم من الظهور في قناة " جولي " الفرنسية لأنه يحمل إسم " إسلام " !.





كما لانستطيع أن نأخذه خارج سياق الإساءات للإسلام في تصريحات قادة الغرب من بوش الصغير إلى " برليسكوني" و"بنيدكت" و"آشكروفت"، ثم القساوسة الإنجيليين ؛ " بات روبرتسون "،" جيري فالويل " وغيرهما، وصولا ً إلى الرسوم الدانماركية وتدمير العراق وأفغانستان وفظائع معتقلات "جوانتانامو" و"باجرام" و" أبو غريب "، ومحاولات تفتيت السودان واليمن وباكستان وبذر الفتن في سائر بلاد العرب والمسلمين.



وأخيرا ً قصر المناصب الدولية الهامة عندهم على المعادين للإسلام كوضع " راسموسن " رئيس وزراء الدانمارك إبان أزمة الرسوم المسيئة ( وقد دافع عنها ) على رأس حلف ال " ناتو " وتعيين " رومبوي " الذي كان قد صرح قبل ذلك بأن تركيا ليست جزءا من أوروبا ولن تكون وأن القيم الأوروبية في الأساس مسيحية وهوما تفتقده تركيا، ليؤكد تصريح رئيس المفوضية الأوروبية الأسبق " جاك ديلور " بأن للهوية الأوروبية ثلاثة عناصر: 1- المسيحية. 2- القانون الروماني. 3- الفلسفة اليونانية.



لا نستطيع أن نأخذ كل هذا خارج السياق لكنا لن نقول أن هذا هو الدافع الوحيد والحقيقي لأنهم يتهموننا بأننا ضحايا فكر المؤامرة حتى يخدروننا لإتمام مشروعهم.


الكيل بمكيالين:


صورة لأحد أئمة المساجد في سويسرا أمام أحد المراكز الإسلامية(الجزيرة . نت)
من نفل القول أن نقول أن هذا كيل بمكيالين وعنصرية ونفاق وتمييز وعدم تسامح. وليس هذا الوصف من عندي بل وصف جرائد ؛ " دي فيلت" الألمانية و"ليبراسيون" الفرنسية و" لو سوار دو بلجيك " البلجيكية، و" كوشنير " وزير الخارجية الفرنسي. فقد رُفضت في السنوات الأخيرة كل طلبات بناء المآذن للمسلمين في سويسرا وهم يشكلون أكثر من 5% من السكان ( 400 ألف من اصل 7،7 مليون سويسري ) بينما قبُلت طلبات بناء معابد لبضعة أفراد من السيخ www.arabic.euronews.net مع أن هذه المعابد مرتفعة وذات أبراج ضخمة لا تخفى على الناظر في حين تعد مساجد المسلمين هناك شديدة البساطة والصغر في الحجم.




كما لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من مقارنة حظر المآذن المتواضعة حجما وارتفاعا والتي لا يسمح لها بإعلان الأذان في سويسرا بأبراج الكنائس الضخمة في بلاد المسلمين والتي لاينقطع فيها دق الأجراس. مع العلم أن تعداد المسلمين في سويسرا ( أكثر من 5% ) يقترب من تعداد النصارى في مصر ( 6% ). ولا ننسى أن سويسرا دولة متقدمة علميا ً ذات حكم ديموقراطي حقيقي مما نفتقده في بلادنا.




ولا يفوتنا أن نذكر أن بناء المساجد في أوروبا ليست بالمسألة السهلة، فالعاصمة اليونانية " أثينا " مثلا لا يوجد بها مسجد واحد حتى اليوم. وحين طلبت اللجنة الأولمبية من السلطات بناء مسجد للاعبين المسلمين في دورة الألعاب اكتفت بنصب خيمة يصلون فيها رفعت بعد ذلك !!
لماذا لا نقارن ذلك باستفهام مطران المعصرة في مصر: ما الذي يضير المسلمين أن يكون في كل شارع كنيسة ؟ !
والسؤال لماذا يريد بناء كنائس لا يحتاجونها. فالمسلمون علاوة على أنهم كثرة يستخدمون بيوت عبادتهم خمس مرات يوميا ً.




الدوافع الحقيقية:
إذا ً ليس الدافع الحقيقي هو مجرد إغاظة المسلمين وإخراج الألسنة لهم برغم العداء. وليس الدافع كما قال أصحاب الإساءة بديهة ادعاء الخوف " فوبيا " من التطرف الإسلامي أو أن المسلمين يستخدمون المآذن لإظهار السيطرة. الدافع الحقيقي هو ما ذكره " غاسباري " رئيس مجموعة تحالف " سيلفيو بيرليسكوني " الإيطالي تعليقا ً على استفتاء سويسرا بأن الصدر السويسري سئم الهجرة والإسلام !!. أو ما ذكره " تيري جونز " واضع لافتة: ( الإسلام من الشيطان ) أمام كنيسة في ولاية فلوريدا الأمريكية من أن دافعه لذلك هو النمو الهائل للإسلام في الوقت الحالي.
صورة لقميص متظاهرة أمريكية مكتوب عليه عبارة (الإسلام من الشيطان)
أو انتحار قسيس ألماني حرقا ً عام 2006 احتجاجا ً على انتشار الإسلام وعدم فعل الكنيسة شيئا ً حيال ذلك !!. كما ذكرت" لو فيجارو " الفرنسية عام 2008 أن ثلث سكان " بروكسل " حاليا ً مسلمون وأن الإسلام سيصبح الديانة رقم واحد في بلجيكا خلال عشرين عاما، بل إن جريدة " لاليبر بلجيك " البلجيكية خفضت ذلك التاريخ إلى 15 عاما. وهي المدة التي يتوقع أن يصبح المسلمين الروس خلالها رُبع السكان ( حاليا 15% ويشكل المسلمون خُمس سكان موسكو ) أما أمريكا فقد ذكر موقع محطة NBC الشهيرة أن التحول إلى الإسلام قد تضاعف في أمريكا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ( من 10000 إلى 20000 سنويا ً) في الوقت الذي تتحول فيه كنائس عدة في بلجيكا إلى مساجد كما ذكرت جريدة " ديلي تلجراف ". أما الدانمارك فقد سمح للكنائس المغلقة أن تتحول إلى أية نشاط إلا التحويل إلى مساجد !.

في إنجلترا عُدَّت 1600 من كنائسها ( 10% ) لا نشاط لها وعرض بعضها للبيع، منها ما حول إلى مطاعم مثل مطعم " زيزي " للبيتزا حيث يوجد فرن البيتزا مكان مذبح الكنيسة القديم !.
هولندا تحولت إحدى أعرق كنائسها إلى ملهى ليلي غنت فيه نجمة الإغراء " مادونا " ! أما فرنسا والتشيك فلا يدخل كنائس الأولى إلا 5% من المسيحيين والثانية 3% !. ( في أيرلندا انخفضت نسبة الحضور في الكنائس إلى النصف خلال 25 عاما ). )مستخلص من مقال بالنيوزويك بعنوان: وظائف أخرى للكنائس Remodeling the churches , by William Underhill عام 2007 ).

• من المشاكل التي تعانيها الكنيسة كذلك حاليا قضية الفضائح الجنسية، خاصة الكنيسة الكاثوليكية التي أجبرت " بنيدكت " على السفر عام 2008 إلى امريكا لدفع تعويضات لأهالي الأطفال المعتدى عليهم !.

الكنيسة البروتوستانتية لم تسلم فلازلنا نذكر فضيحة القس " جيبهارت " رئيس " معسكرات يسوع " المتطرفة صديق بوش الصغير ومواعدته لداعر – حسب اصطلاح النيوزويك وقتها. حتى الكنيسة الأرثوذكسية لم تسلم من ذلك، فقد ذكرت النيوزويك ( عدد 27-5-2008 ) في مقال بعنوان: إغلاق باب الكنيسة، أن فضائح المخدرات والجنس والتدخل في القضاء من الكنيسة اليونانية أطلقت دعوات إعادة النظر في مكانة الديانة في الحكومة.



• من المشاكل التي تعانيها المسيحية كذلك ارتداد عدد من رموزها للإلحاد مثل الأم " تيريزا " ( Timesonline ) و " بارت إرمان " عالم اللاهوت الشهير بجامعة نورث كارولينا ". • قضية موثوقية الأناجيل مشكلة ملحة كذلك، خاصة بعد اكتشاف آلاف الخلافات بين المخطوطة السينائية والطبعات الحالية للكتاب المقدس.

• إذا ًالدافع الحقيقي لهذه التحرشات بالإسلام سببها "... في حين يصبح الإسلام أكبر فأكبر من العالم الديني في أوروبا يزداد انتشار العلمانية أيضا بين المسيحيين.... بوجود 16 مليون مسلم يعيشون الآن في الاتحاد الأوروبي ومع تضاؤل أعداد الحضور في الكنائس... " ( إغلاق باب الكنيسة، النيوزويك 27-5-2008 ).


• أي إن انتشار الإسلام وتراجع المسيحية عند أهلها مع تزايد هجرة المسلمين وزيادة نسلهم في حين يتضاءل تعداد الأوروبيين هو السبب الحقيقي لهذه الهجمة. والمآذن كالحجاب والنقاب واللحية إظهار للإسلام المراد التعتيم عليه. كما أن الإسلام دين يستعصي على الهيمنة وأتباعه لهم طريقتهم في الحياة المخالفة للغرب، ثم إن الإسلام جهة ممانعة تدعو لمقاومة الهيمنة والاحتلال. لا نستبعد كذلك أن تكون الإهانة مقصودة – كما ذكر الشيخ علي جمعة- استمرارا لحملات إهانة المقدس عندنا حتى لا يصبح مقدسا فتفرض علينا قيم الثقافة الغربية.




سبل الرد:
لا ينبغي أن نكتفي بتعديد تجاوزات الغرب تجاهنا ونفاقه وعنصريته فهذا أمر ليس بجديد. هناك عدة محاور يجب أن نتحرك فيها. أولاً: المحور السياسي: وهذا بيد الحكام إن أرادوا نصرة دينهم. فكلنا نذكر كيف تصرفت ليبيا مع سويسرا حين اعتقل هانيبال القذافي هناك يومين.



سحبت ليبيا استثماراتها من سويسرا وأوقفت تصدير الغاز واتخذت عدة إجراءات أجبرت الرئيس السويسري على الذهاب إلى ليبيا وتقديم إعتذار !!.




إذا ً هناك أدوات مؤثرة تحت أيدينا إن توفرت الإرادة. ثانيا: المحور العلمي الدعوي: وهو استغلال الحدث لعرض الإسلام الذي بات الغرب في حالة تشوق لمعرفته نتيجة هذا الحدث وأمثاله. وحسنا فعلت المراكز الإسلامية هناك من فتح أبوابها لغير المسلمين والالتقاء بهم. كما يجب التواصل مع الجهات الرسمية في الغرب ودعوتهم للتعرف على الإسلام للتعرف عليه فقد جهلوه.




ولماذا لا يطالب المسلمون في سويسرا أن يعطى مصحف لكل شرطي هناك ليقرأه فقد قامت الشرطة الهولندية بذلك بنفسهاعقب إساءة عضو البرلمان " فيلدرز " للإسلام. ثالثا: المحور التشريعي: وهو محاولة استصدار قانون دولي لعدم الإساءة للإسلام على غرار قانون " معاداة السامية " الذي يستفيد منه اليهود.




فوائد الحدث:
• لا شك سيدفع هذا الحدث كغيره العديد من غير المسلمين في الغرب إلى القراءة عن الإسلام ومن ثم يدخل العديدون منهم في دين الله لأنه الفطرة والإعتقاد السليم. وقد علمتنا التجربة كيف أن أحداث سبتمبر تسببت في مضاعفة أعداد الداخلين في دين الله كما أسلفنا. • دائما ما تدفع هذه الحوادث المسلمين في الغرب إلى التمسك بدينهم أكثر لأنهم يشعرون بالاستهداف فيرجعون إلى هويتهم. • كشف الحدث كيف أن الغرب ليس كله معاد لنا، فكما قال ربنا: " ليسوا سواءً ". استهدافنا دفع شريحة من المنصفين في الغرب إلى التعاطف معنا، ولعلهم كانوا مخدوعين من قبل.




• تعقيب أخير:
ماذا لو تم في مصر استفتاء على أبراج الكنائس ؟
" إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا. والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا. "
“لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور” (آل عمران).







إعداد / هشام محمد طلبة
كاتب وباحث إسلامي
ماجد2002 غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 AM.