إسراء محمد علي




قالت صحيفة «تريبون دي جنيف» السويسرية: إنه لا توجد أي مخاوف بين المصرفيين من الدعوات لمقاطعة البنوك السويسرية التي وُجِّهت إلي رجال الأعمال وأغنياء المسلمين الذين يودعون أموالهم في بنوك سويسرا كردة فعل علي التصديق علي استفتاء حظر المآذن هناك.
ونقلت الصحيفة عن المسئول المصرفي «شهير إيفان، بيكتيت» قوله إنه لايتوقع أن يكون لهذه الدعوات تأثير كبير علي البنوك السويسرية مضيفاً «لا يزال هناك فارق كبير بين الأقوال والأفعال».

لكن بيكتيت أضاف «إن حظر بناء المآذن هو صفعة بلاجدوي لمليار شخص، كما أنه يتناقض مع تقاليدنا التي تقوم علي الانفتاح»، ووصف هذه الخطوة بغير المطمئنة مع وجود عدد كبير من السكان الأجانب، والآلاف من السياح العرب الذين يأتون كل سنة، وأعرب عن رفضه لهذه المبادرة.
من جهته، قال رئيس الكونفيدرالية السويسرية هانز-رودولف ميرتس: إن السلطات السويسرية ستشرع في إجراء حوار مع الجالية المسلمة في سويسرا ومع الدول الإسلامية بهدف تقديم «تفسير خاص بتصويت الأحد الماضي لكنها لن تقدم اعتذاراً بشأن هذا الاستفتاء.
وقال الرئيس السويسري: «سوف نفسر لهم هذا القرار الذي يتماشي مع المعايير الديمقراطية في سويسرا، لكننا لن نقدم اعتذراً عنه، وقد أعلن أنه سيقوم شخصياً من جانبه بإجراء اتصال تليفوني بملك المملكة العربية السعودية الذي التقاه في وقت لاحق من هذا العام ».
في سياق متصل، قال سفير ألمانيا لدي الكويت الدكتور ميشائيل فوربس: إن عملية بناء المساجد في بلاده ليست من اختصاص الحكومة بل هي خاضعة لإدارة كل مدينة علي حدة، وأن الدستور الألماني يضمن حرية العقيدة والديانة ومزاولتهما للجميع في مكان مناسب، فكل جماعة دينية تقوم باختيار شكل بناء أماكن عبادتها ولا يوجد قيود أو منع للمآذن. وأشار إلي أن عدد المساجد في ألمانيا وصل إلي 2600 مسجد منها 160 بمآذن وجميعها تتمركز في ألمانيا الغربية، موضحاً أن عدد المسلمين في ألمانيا بلغ 3.4 مليون نسمة، وهو ما يشكل 5% من عدد السكان الألمان.