العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > حدث في مثل هذا اليوم ( مهم للمقاطعين )

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-2009, 02:56 AM   #1
أحمد الخزرج
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية أحمد الخزرج
 
رقـم العضويــة: 85
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: الرياض
المشـــاركـات: 2,180

افتراضي حدث في مثل هذا اليوم ( مهم للمقاطعين )

روزا باركس المرأة السوداء التي رفضت في مثل هذا اليوم القيام من مقعدها في أحد الباصات ليجلس مكانها رجل أبيض
فتم القبض عليها وتغريمها فثار السود في أمريكا للمطالبة بحقوقهم المدنية
وتمت مقاطعة الحافلات لمدة 381 يوم انتهت بعدها المقاطعة بعد أن نجح السود في الحصول على مطالبهم
وفي هذه القصة الكثير من الدروس المهمة لجميع المقاطعين ولكل صاحب قضية يناضل من أجل تحقيق مطالبه .... إليكم القصة الكاملة :


في الاول من ديسمبر 1955 طالب سائق حافلة من 4 من السود التخلي عن مقاعدهم في الجزء الاوسط من الحافلة بحيث يمكن لركاب بيض الجلوس ، وقد لبى 3 منهم الطلب , إلا أن روزا رفضت القيام من مقعدهاوتجدر الاشارة الى ان الاربعة صفوف الاولى من المقاعد في حافلات مونتغومري كانت مخصصة للبيض. اما المقاعد الخلفية فكانت مخصصة للسود الذين يشكلون 75 في المائة من مجموع الاشخاص الذين يستخدمون المواصلات العامة آنذاك، وكان يمكن للسود الجلوس في المقاعد الوسطى إلا اذا صعد شخص ابيض.


وتتذكر روزا: «عندما شاهدني الرجل الابيض جالسة، سألني ما اذا كنت سأتخلى عن مقعدي فقلت له لا.
فقال الرجل: اذا لم تتركي المقعد سأطلب الشرطة للقبض عليك. فقلت له: فلتفعل ذلك».
وقد ادى رفضها ذلك الى القبض عليها والحكم عليها بانتهاك قوانين الفصل العنصري ودفعت غرامة قدرها 14 دولار . ونتيجة لذلك قاطع السود في مدينة مونتغومري الحافلات لمدة 13 شهرا تقريبا، في الوقت الذي رفعوا فيها قضية امام المحكمة العليا الاميركية ضد ما يعرف باسم قوانين «جيم كرو» التي تحدد وضع السود كمواطنين من الدرجة الثانية .

وفيما اجتمع محام مدافع عن حقوق السود، يدعى نيكسون، مع محامين بغرض التخطيط لشن حملة ضد قوانين «جيم كرو»، تم نشر 35000 نسخة من منشور يطلب من السود مقاطعة الحافلات خلال يوم الاثنين الموافق 5 ديسمبر وهو اليوم المحدد لمحاكمة روزا باركس .
ووجه المنشور المواطنين السود بعدم ركوب الحافلات في ذلك اليوم سواء كان ذلك الى العمل او الى المدينة او المدرسة او أي مكان آخر .

وفي يوم الأحد 4 ديسمبر نشر خبر الدعوة للمقاطعة في اكثر من منبر خاص بالسود ، فضلا عن نشره في الصفحة الأولى بصحيفة «ذا مونتغومري أدفرتايزر» وهي صحيفة خاصة بالسود. ولإنجاح المقاطعة اضطر السود الى ركوب سيارات أجرة خاصة بالسود كان يدفع الراكب لصاحبها اجرة الحافلة (10 بنسات) إلا ان معظم السود في المنطقة (حوالي 40 ألفا) قطعوا مسافات طويلة مشيا على الأقدام حرصا على إنجاح حملة المقاطعة، علما بأن بعضهم مشى لأكثر من عشرين ميلا في ذلك اليوم. وفي ندوة اقيمت في احدى الكنائس وافق السود بالإجماع على الاستمرار في حملة المقاطعة الى ان تستجيب السلطات لمطالبهم المتمثلة في معاملتهم بنوع من الاحترام وتوظيف السائقين السود لقيادة الحافلات وان يكون شغل المقاعد في الحافلة على اساس من يأتي اولا.
استمرت المقاطعة 381 يوما، وخلال تلك الفترة تعرض الكثير من السود للمضايقات والاعتقال لأسباب واهية وألقيت قنابل على كنائس ومنازل.

وفي 13 نوفمبر 1956 حظرت المحكمة العليا الاميركية الفصل العنصري في حافلات الركاب، إلا ان هذا القرار وصل الى مونتغومري في 20 ديسمبر وانتهت المقاطعة في اليوم التالي بنجاح السود في إلغاء التميز العنصري , إلا ان اعمال العنف وتعرضت منازل رموز سود الى هجمات بالقنابل من المتعصبين البيض .

وفي حين أن روزا باركس لم تكن تعلم بأن عملها هذا سوف يطلق حركة مقاطعة الحافلات العمومية التي استمرت 381 يوماً، فإنها كانت تعرف شيئاً واحداً وهو: أن مقاطعتها الشخصية للحافلات بدأت في ذلك اليوم. وقالت: "كنت أعرف ولأن الأمر يتعلق بي أني لن أركب ثانية في حافلة منفصلة عنصرياً."

قبل هذه الحادثة كانت روزا ناشطة في فرع «الجمعية الوطنية لتقدم الشعوب الملونة» في مونتغومري وكانت مع زوجها ريموند قد شاركا في حملة لتسجيل الاصوات للمشاركة في الانتخابات. وكانت روزا قد حضرت مؤتمرا للقيادات المشتركة من العناصر والاجناس في تينيسي في صيف 1955. وقالت في ما بعد انها اكتسبت قوة ساعدتها في عملها من اجل الحرية ليس للسود فقط ولكن من اجل كل الشعوب المقهورة.

وبعد أن انتهت مقاطعة الحافلات العمومية بنجاح عام 1956استمرت باركس تعمل في الدفاع عن الحقوق المدنية وانضمت في عدة مناسبات إلى مارتن لوثر كنغ لدعم جهوده.


لقد كان عصيانها المدني يبدو تحديا بسيطا ، لكنه كان في الواقع عملا خطيرا بل متهورا في ألاباما في الخمسينات. فبرفضها التخلي عن مقعدها خاطرت بتعريضها لعقوبات جنائية وربما للايذاء الجسدي ولكنها تسببت ايضاً في حدث اصبح خارج سيطرة سلطات المدينة. فقد اوضحت روزا للناس خارج مونتغومري القسوة والمهانة المتأصلة في قوانين وعادات الفصل العنصري.
كما حولت تلك الحادثة امرأة عادية الى رمز، وحاملة لراية السعي للمساواة العنصرية ولحركة اصبحت منظمة تتقدم بمطالب وتحقق نتائج.
وقال القس جيسي جاكسون، في مقابلة صحافية من جنوب افريقيا: «لقد استمرت في الجلوس من اجل صمودنا. لقد فتح سجنها الابواب من اجل رحلتنا الطويلة للحرية». وحتى في السنوات الاخيرة من حياتها كانت روزا تحضر مناسبات وحفلات تذكارية وكانت قليلة الحديث لكن وجودها كان يضفي دعما كبيرا للمناسبة.

المراجع :
http://www.aawsat.com/details.asp?se...1&issueno=9829
http://www.marefa.org/index.php/%D8%...B1%D9%83%D8%B3
http://www.america.gov/st/diversity-...36403e-03.html

___________________________


التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الخزرج ; 02-12-2009 الساعة 03:19 AM
أحمد الخزرج غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 AM.