يتوقع أن يناقش مسئولين سعوديون تحت قبة مجلس الشورى إمكانية تأجيل الدارسة عقب تزايد عدد الحالات المصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير بين طلاب التعليم العام في مدة قصيرة وسط تحفظات من وزارة الصحة عن الإعلان عن عدد المصابين من الطلاب والاكتفاء بالإعلان عن الوفيات .
وقد حددت مصادر موعد مناقشة أعضاء مجلس الشورى لقضية تأجيل الدراسة الجلسة المقبلة من الأسبوع القادم ,وطرح ملاحظات الأعضاء على تنفيذ وزارتي الصحة والتربية لخطة مواجهة المرض .
وقال كلا من العضوين محمد رضا نصر الله و نجيب الزامل في تصريحات لهما عبر صحيفة "اليوم" المحلية, أن لديهما عدة ملاحظات في هذا الإطار سيطرحها لمناقشها في المجلس خلال الأسبوع المقبل ,وأشارا أنهما طالبا في جلسات سابقة للمجلس بتأجيل الدراسة لمدة أطول مما كانت عليه وكانت له جلسات مع وزير الصحة للتباحث حول رأيه في تمديد الإجازة الدراسية.
وقال العضو الزامل لكن بعد إقرار موعد الدراسة في وقتها المعلن وتسجيل إصابات بالمرض داخل المدارس فإننا من اشد المطالبين بفكرة تأجيل الدراسة وسنعرضها في جلسة « الشأن العام» بالاجتماع المقبل والتي تختص بمناقشة القضايا غير المدرجة بجدول الأعمال كالأوضاع الحالية واليومية ومن الممكن أن يتبناها المجلس لرفعها للحكومة.
وحذر الزامل من استمرار الدراسة خاصة خلال فصل الشتاء الذي يتوقع زيادة أعداد الحالات المصابة خلاله ، مضيفاً أن المرض يتمحور بمعنى أن المضادات تصبح عديمة الجدوى إذا تطور فسيولوجياً وعندها يبدأ إعادة بناء نفسه بصورة لا تنفع معها الأدوية .
من جانب أكدت مصـــادر في وزارة الصحة أن اللجنة العلمية للإمراض المعدية هي التي توصي بتأجيل الدراسة من ,و إن اللجنة تجتمع بشكل دوري وتضم مختصين من قطاعات صحية حكومية عديدة وهي من يقوم بذلك.
وكانت السعودية قد سجلت في أول أسبوع 17 حالة اشتباه بإنفلونزا الخنازير لطلاب المرحلة المتوسطة والثانوية منذ بدأ الدراسة ,فيما سجلت إصابات أكيدة تجاوزت 48 حالة في ثاني أسبوع دراسي.
وبعد مرور 3 أسابيع دراسة أعلنت الصحف السعودية عند تسجيل حالات عديدة بين طلاب وطالبات المدارس في كافة مراحل التعليم العام حتى في المرحلة الابتدائية ,وسط صمت كامل من قبل وزارتي التربية والصحة ,عقب وفاة أول طالب وطالبة في ثالث أسبوع دراسي.