العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > خلوها تصدي > الكذبة كبيرة .. السيارات الكهربائية صديقة للبيئة!

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-10-2009, 05:38 PM   #1
جمرة غضا
التميمية
المراقب العام
 
الصورة الرمزية جمرة غضا
 
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
Twitter

افتراضي الكذبة كبيرة .. السيارات الكهربائية صديقة للبيئة!

الكذبة كبيرة .. السيارات الكهربائية صديقة للبيئة!

د. أنس بن فيصل الحجي
موضوع اليوم هو إضافة إلى المقالات السابقة التي وضّحت أن السيارات الكهربائية ليست خضراء كما يدعي أنصارها. فقد أثبتت الأكاديمية الوطنية للعلوم، وهي مؤسسة أمريكية، في دراسة مفصّلة ستصدر قريبا في صيغتها النهائية، أن السيارات الكهربائية أكثر تلويثا للبيئة من السيارات التي تسير بالبنزين. وقبل الخوض في التفاصيل، وقبل أن يبدأ البعض بضرب الأخماس بالأسداس للبحث عن جذور مؤامرة ما، وقبل أن يبدأ البعض بافتراض أن الدراسة مدعومة من صناعة النفط العالمية أو الأمريكية، أو أن المؤسسة من أنصار صناعة النفط، لا بد من ذكر الحقيقة التالية:
قامت المؤسسة بإعداد هذه الدراسة كأحد متطلبات قانون الطاقة لعام 2005, الذي يهدف إلى تخفيف الاعتماد على النفط وتشجيع مصادر الطاقة البديلة، خاصة الوقود الحيوي. وكان الكونجرس الأمريكي، الذي تعادي أغلبيته النفط، قد أمر بإجراء هذه الدراسة كجزء من قانون الطاقة لعام 2005، كما أمر وزارة الخزانة بتمويل الدراسة. وستصدر الدراسة قريبا في نسختها النهائية بعنوان «التكاليف الخفية للطاقة: النتائج غير المسعرة لإنتاج الطاقة واستخدامها», وهي مكونة من نحو 350 صفحة من القطع الكبير. ورغم أن الدراسة تركز على كل مصادر الطاقة الرئيسة، إلا أن التركيز في مقال اليوم سيكون على السيارات.
قام الخبراء المشاركون في الدراسة بقياس الدمار الصحي والبيئي لكل ميل تسيره السيارة لمختلف أنواع السيارات التي تستخدم أنواعا مختلفة من الوقود. وتم قياس الدمار لكل المراحل:
1- الأثر الصحي والبيئي لتصنيع السيارة.
2- الأثر الصحي والبيئي لتشغيل السيارة.
3- الأثر الصحي والبيئي لاستخراج الوقود.
4- الأثر الصحي والبيئي لتكرير الوقود وتجهيزه للاستخدام وتوزيعه.
وتم النظر إلى نوعين من التكاليف: الأول التكاليف الصحية والبيئية للسيارات دون النظر إلى تكاليف الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري. الآخر تكاليف الدمار الذي تسببه غازات الاحتباس الحراري المنبعثة من السيارات.
بالنسبة للأول، أوضحت النتائج أن الدمار الصحي والبيئي الناتج عن السيارات الكهربائية أكبر من الدمار الصحي والبيئي من السيارات التي تسير على أحد المشتقات النفطية التقليدية مثل البنزين والديزل, ففي الوقت الذي بلغت فيه تكاليف الدمار الصحي والبيئي غير المتعلق بالاحتباس الحراري للسيارات التي تسير على المشتقات النفطية نحو 1.35 سنت أمريكي لكل ميل تسيره السيارة، بلغت تلك التكاليف 1.70 سنت لكل ميل تسيره السيارات الكهربائية. أما السيارات الهجينة، التي تسير على الكهرباء والبنزين، فإن التكاليف تعتمد على مصدر الكهرباء. فإذا كانت السيارة تتطلب شحنا من كهرباء المنازل، فإن تكاليفها الصحية والبيئية أعلى من السيارات التي تسير على المشتقات النفطية, أما إذا كانت توّلد كهرباءها بنفسها فإن هذه التكاليف تنخفض إلى 1.25 سنت لكل ميل، أي أقل من التكاليف الصحية والبيئية للسيارات التي تسير على المشتقات النفطية بعٌشْر سنت فقط، وهذا يقودنا إلى ما ذكر في المقالات السابقة حول تكاليف شراء سيارة فولت مقارنة بمثيلتها التي تسير على البنزين، وهي سيارة كورولا. فالسعر المعلن لـ «فولت» هو نحو 40 ألف دولار بينما سعر سيارة كورولا نحو 15 ألف دولار فقط.
الدراسة لم تقارن فقط بين السيارات الكهربائية والسيارات التي تسير على المشتقات النفطية، وإنما أجرت المقارنة مع السيارات الأخرى التي تستخدم أنواعا أخرى من الوقود مثل الوقود الحيوي والهيدروجين والديزل المعدل. ولعل المفاجأة الكبيرة لحماة البيئة هي أن التكاليف الصحية والبيئية للسيارات التي تسير على الهيدروجين مطابقة للتكاليف الصحية و البيئية للسيارات التي تسير على المشتقات النفطية. ورغم أن هذه التكاليف عالية جداً بالنسبة إلى السيارات التي تسير بالإيثانول المستخرج من الذرة (نحو 1.8 سنت لكل ميل)، إلا أن التكاليف الصحية والبيئية للسيارات التي تستخدم الوقود الحيوي من مصادر أخرى هي الأقل، وتماثل تكاليف السيارات التي تسير على الغاز الطبيعي المضغوط (1.2 ينت لكل ميل)
وقبل أن يقول أحد القراء إن التكنولوجيا ستتحسن في المستقبل وستتغير الأمور في المستقبل، وقبل أن يستنتج البعض أن أمور السيارات الكهربائية ستتحسن وستصبح أفضل من السيارات التي تسير على المشتقات النفطية، فإنه من المناسب هنا ذكر أن الأرقام السابقة لعام 2005، وأن الأرقام ستتحسن في المستقبل. وعلى الرغم من أن الدراسة تستنتج أن التكاليف الصحية والبيئية للسيارات التي تدار بمحركات تعتمد على المشتقات النفطية لن تتغير بشكل ملحوظ بحلول عام 2030، وعلى الرغم من أنها تستنتج أن التكاليف الصحية وغيرها للسيارات الكهربائية ستتحسن خلال الفترة نفسها، إلا أن التكاليف الصحية والبيئية غير المرتبطة بغازات الاحتباس الحراري للسيارات الكهربائية والهجينة ستبقى أعلى من التكاليف نفسها للسيارات التي تستخدم المشتقات النفطية. ولعل أكبر مفاجأة في التقرير هي أن التكاليف الصحية والبيئية غير المرتبطة بغازات الانحباس الحراري للسيارات الهجينة ستزداد، حتى للسيارات التي توّلد كهرباءها بنفسها. كما أن تكاليف السيارات التي تسير على الهيدروجين ستزداد، بينما ستكون السيارات التي تسير على الغاز المضغوط هي الأقل تكلفة من الناحية الصحية والبيئية.
أما بالنسبة إلى غازات الاحتباس الحراري، فإن الكمية المنبعثة من السيارات التي تستخدم المشتقات النفطية حاليا أكبر من الكمية المنبعثة من السيارات الكهربائية والهجينة. ولكن الدراسة تستنتج أن كمية التلوث من هذه السيارات ستكون متماثلة بحلول عام 2030. وستكون أقل الانبعاثات من السيارات التي تستخدم الغاز المضغوط أو الهيدروجين، وأكثر الانبعاثات ستكون من السيارات التي تستخدم الإيثانول المصنع من الذرة.
باختصار، الدمار الصحي والبيئي غير المرتبط بالانحباس الحراري من السيارات الكهربائية والهجينة أكبر من الدمار الذي تسببه السيارات التي تسير على المشتقات النفطية. أما عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فإنها ستكون نفسها من السيارات الكهربائية والهجينة التي تسير على المشتقات النفطية. مرة أخرى، السيارات الكهربائية ليست خضراء!

http://www.aleqt.com/2009/10/27/article_293597.html





نحن هنا في السعودية لا نهتم بها ولن نهتم بها أبدًا
والسبب
الكهرب عساها تسد على بيوتنا

___________________________

التميمية تويتر


للتواصل مع ادارة المقاطعة


جمرة غضا غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:03 AM.