العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > توعية المستهلك > أطعمني بشكل أفضل.. دعوة للتخلي عن البرجر والهوت دوج

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-2009, 09:02 PM   #1
جمرة غضا
التميمية
المراقب العام
 
الصورة الرمزية جمرة غضا
 
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
Twitter

افتراضي أطعمني بشكل أفضل.. دعوة للتخلي عن البرجر والهوت دوج

أطعمني بشكل أفضل.. دعوة للتخلي عن البرجر والهوت دوج







فى أول يوم له فى هنتنجتون ــ مدينة تقع فى ولاية فرجينيا الأمريكية ــ أمضى جورج جايمى أوليفر فترة بعد الظهيرة فى جولة على المطاعم الشهيرة، فبدأ بأحد المطاعم المميزة بساندويتشات البرجر الخاص به، وهو عبارة عن 15 رطلا من اللحم، مضافا إليها الجبن الأمريكى والطماطم والبصل والمخللات والكاتشب والخردل.

وبعد تعرفه على هذه الوجبة ذهب إلى «هوم ويركيرز» أحد المطاعم الأخرى المختصة فى ساندويتشات الهوت دوج، حيث يقومون بسلقها أولا قبل أن يشوى اللحم فى الزبدة قبل أن يضيفوا إليها الصلصة الحارة، والجبن السائل ناتشو والكرنب. ولكن الأمر لم يكن يقتصر فى «هوم ويركيرز» على مجرد الساندويتشات الشهية، فمطعم يقيم مسابقة إذا تمكن المتسابق فيها من تناول 11 ساندويتشا خلال 12 دقيقة أو أقل، يمكنه الحصول على تى ــ شيرت!!.

فى وقت سابق من ذلك اليوم، اجتمع أوليفر بجيمس بايلز طبيب أطفال، وستيف ويليس وهو قسيس. فى هذا اللقاء حكى بايلز لصديقه عن قصة أحد مرضاه وهو طفل يبلغ من العمر 8 سنوات وتجاوز وزنه الـ80 رطلا وقد تسببت له الزيادة فى الوزن فى إصابته بنوعين مختلفين من مرض السكر. وأوضح الطبيب أنه فى حالة عدم تغيير النظام الغذائى لهذا الطفل، فإنه قد لا يعيش ليرى سن الـ30، مضيفا: «أوليفر، لا أعلم ماذا أفعل وكيف أتحدث إلى طفل عن شيئ كهذا».

وهنا قال ويليس لأوليفر إنه قام بعدة زيارات لعدد من المرضى فى المستشفيات المحلية، وهناك شاهد الآثار طويلة الأمد للبدانة المباشرة. وقال: «طالما أننى لا أستطيع أن أكتب لهم وصفة طبية للعلاج، فكان كل ما بيدو هو أن أصلى من أجلهم ومعهم».

فى العام الماضى، وصفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية منطقة هنتنجتون ــ آشلاند باعتبارها أكثر المناطق غير صحية فى الولايات المتحدة. واعتمدت الوكالة فى هذا الوصف على تحليل البيانات التى جمعتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عام 2006 وأوضحت أن ما يقرب من نصف عدد البالغين فى هذه المقاطعات الخمس ــ اثنان فى فرجينيا الغربية، واثنان فى ولاية كنتاكى، وواحد فى ولاية أوهايو ــ كما أن هذه المنطقة تشهد أعلى معدلات فى أمراض القلب والسكر مقارنة بأى مقاطعة أخرى فى الولايات المتحدة.

كما أظهرت البيانات أن هذه المنطقة يبلغ معدل الفقر فيها 19%، وهو أعلى بكثير من المتوسط الوطنى. ومع الفقر، يوجد فى هذه المنطقة أعلى نسبة من الأشخاص الذين يبلغون 65 عاما أو أكبر وقد فقدوا أسنانهم ــ قرابة 50% ــ.

الأمر الذى يجعل من هنتنجتون المكان الأمثل لجيمى أوليفر للتحدى القادم. فعلى الرغم من أنه يفهم جيدا الجاذبية التى تمثلها وجبات «هوم ويركيرز» و«ماكدونالدز»، فإن رئيس الطهاة البريطانى صاحب الشهرة الوليدة، جعل من مهمته فى السنوات الأخيرة كسر اعتماد الشعب الأمريكى على الوجبات السريعة، واعتبر أنه إذا كان يمكنهم تعلم كيفية طبخ مجرد مجموعة قليلة من الأطباق، فإنهم سوف يعتادون تناول الطعام بشكل صحى. فرحة طهى وجبة فى المنزل ــ رغم أن الأمر قد يبدو بدائيا ــ إلا أنه يعبر عن قلب الفكرة التى كرس أوليفر حياته خلال السنوات الماضية من أجلها، وقد نجح فى تحويل هذه الفكرة من مجرد فكرة خيالية إلى قاعدة ثابتة الملامح.

لقد أصبح أوليفر ضيفا بارزا على 23 برنامجا تليفزيونيا، «زى ناكد شيف» ــ الطاهى العارى ــ كان البداية، وقد حقق رواجا كبيرا فى الفترة ما بين 1999 و2001، هذه الشهرة بدأت فى بريطانيا ثم تلاحقت الشهرة فى العالم ليخلق «شبكة الطعام». الواقع أن اسم البرنامج لا يعنى التجرد من الملابس وإنما هو إشارة إلى اعتقاد أوليفر فى ضرورة «تعرية» المطبخ من غموضه وأسراره، فهو يسعى إلى إقناع الأمريكيين ــ وسواهم ــ بأن المطبخ ليس معضلة وأن حقيقة أن أحدا يستطيع الطهى تعنى أن آخرين قادرون على فعل الأمر نفسه.

وقد لجأ أوليفر إلى أسلوب فضفاض ومرح، فهو يتحرك برشاقة فيقيس زيت الزيتون فى ملاعق وليس فى «دفقات» مما قد يسبب بعض الفوضى على الأرض فى حالة سقوط بعض قطرات الزيت. وهكذا بدأت شهرة الطاهى البريطانى فى الاتساع بمرحه وخفته.

«مدرسة وجبات جيمى للعشاء» الحائزة على جائزة لمدة أربع سنوات متتالية، ــ كشفت عن الحالة المخزية لوجبة الغداء فى المدارس فى بريطانيا ــ وفى هذا البرنامج كان يعمل أوليفر مع الطباخين فى المدرسة بشكل محموم لإعداد أطباق صحية لم يعتد الطلاب على تذوقها وكانوا عادة إما يرفضون تذوقها أو يتناولون منها ملعقة واحدة قبل إلقاء الطبق فى سلة المهملات.

فى النهاية، عندما نجح فى حملهم على التخلى عن الدواجن المصنعة والبطاطس المحمرة ويأكلون طعامه، أكد المدرسون أنهم رصدوا تغيرا فى سلوك الطلاب، فقد رصدوا انخفاضا فى معدلات العصبية والتسرع والهوس بالأشياء، وفى المقابل رصدوا زيادة فى التركيز. وكما لاحظ المعنيون بالصحة فى المدارس من أطباء أو ممرضات انخفاضا فى عدد نوبات الربو. تلك النتائج، جنبا إلى جنب مع «أطعمنى بشكل أفضل» ــ حملته على شبكة الإنترنت لجمع تبرعات بهدف حماية صحة الأطفال ــ دفعت الحكومة البريطانية لاستثمار أكثر من مليار دولار لإصلاح وجبات الغداء المدرسية.



صحيفة نيويورك تايمز

المصدر

___________________________

التميمية تويتر


للتواصل مع ادارة المقاطعة


جمرة غضا غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:16 AM.