الوكالات-الوفاق- وائل سكر-
تسبّب الخوف من مرض إنفلونزا الخنازير في ارتفاع غير متوقع في مبيعات شركات السيارات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وذلك بحسب إحصاءات كشفتها شركات سيارات

وأوضح المشرف على بيع السيارات عبد اللطيف داود أن "النسبة ارتفعت نحو 70 %، كما ساعد هذا الأمر على الاستغناء عن السيارات القديمة وشراء جديدة لتحملها أعباء السفر"، مضيفا أن أرباح الشركة تضاعفت أربع مرات عن الأعوام الماضية، وفاقت في بعض الشركات الأرباح الصافية 300 مليون ريال.

وتابع قائلا: إن الشركات الموردة خفضت من أسعارها خصوصا الشركات الأمريكية إلا أن الشركات في السعودية حافظت على سعر ثابت بسبب ارتفاع نسبة الشراء وكثرة المشترين، خصوصا من قبل المقيمين "لافتا إلى أن"عديدا من شاحنات السيارات تعاني مشكلة التكدس في ميناء الدمام، وهي ظاهرة تحدث أحيانا عبر البر أيضا".

ونوّه عديد من الشركات إلى أن الأرباح لهذا العام جاءت عكس المتوقع، خصوصا أن العالم يعاني أزمة مالية، ويوضح المستشار القانوني خالد العيسى في إحدى شركات السيارات الكبرى، أن"إقبال المقيمين خفف من الديون ومن كاهلها على الشركات، فالشراء في صيف هذا العام فاق المستوى المتوقع، على النقيض من الأزمة التي تعانيها الشركات الأم، وهذا الأمر يتعلق بأسباب اجتماعية، وهي إقبال المجتمع السعودي على الشراء بسبب المخاوف من السفر عبر الحافلات أو الطائرات لانتشار مرض إنفلونزا الخنازير، وهذا الأمر انعكس على انتعاش مبيعات السيارات التي وصلت إلى حد لم تصله منذ 3 أعوام".

ولم تخف إبتهاج المصباح (مقيمة) أن إصرارها على السفر في سيارة خاصة جعلها في عراك دائم مع زوجها، وتقول:"لم أغامر وأسافر وبرفقتي أطفال في حافلة أو طائرة فإحدى العائلات القريبة منا توفيت ابنتهم وعمرها 8 شهور نتيجة المخالطة في الطائرة، وهذا الأمر أوقعنا في حيرة، فالأفضل هو السفر دون اختلاط لأنه قد يؤدي إلى عدوى لا تحمد عقباها".

ويقول زوجها: "الشركة التي أعمل بها كانت تقدم لي سيارة من أجل العمل، فاضطررت إلى تسليمها وأخذ بدل النقل نقدا لتسديد أقساط السيارة"، مشيرا إلي أن عديدا من العائلات قامت بذلك، إذ لم يقتصر على المقيمين فعديد من السعوديين بدأوا يفضلون التنقل محليا عبر سياراتهم الخاصة أو شراء سيارات تتحمّل مسافات طويلة، تفاديا من نقل عدوى المرض.
http://www.alweeam.org/news-action-show-id-6142.htm

وش رايكـــــــــــــــــــم
هم يضحكون علينا أو على أنفسهم