طوكيو، اليابان (CNN)-- تعتزم شركة "تويوتا"، عملاق صناعة السيارات اليابانية، تنفيذ خطة لخفض إنتاجها بأكثر من مليون سيارة، أي ما يعادل حوالي عشرة في المائة من إنتاجها العالمي، الذي يبلغ حوالي عشرة ملايين سيارة سنوياً، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على أسعار السيارات، بعد التراجع الحاد في مبيعاتها مؤخراً.
وقالت الشركة إنها تعتزم خفض إنتاجها بنحو 580 ألف سيارة، أي بواقع ستة في المائة من إنتاجها على مستوى العالم، تتضمن وقف العمل بأحد خطوط الإنتاج في مصنعها بغرب اليابان، اعتباراً من بداية الربيع القادم، حتى النصف الثاني من عام 2011، مما يعني خفض الإنتاج بنحو 220 ألف سيارة.
وتخشى "تويوتا"، التي سجلت العام الماضي أول خسارة لها منذ عام 1931، بلغت حوالي 8.9 مليار دولار، من تكبدها مزيد من الخسائر خلال العام الجاري، رغم بعض التحسن الذي طرأ على مبيعات السيارات خلال الشهور القليلة الماضية.

وفي إطار هذه الخطة، أعلنت تويوتا أنها تدرس الانسحاب من مشروع الاتحاد الجديد لصناعة السيارات "نومي" Nummi، المشترك مع شركة "جنرال موتورز" الأمريكية، لتصنيع السيارات اليابانية في ولاية كاليفورنيا، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية حوالي 300 ألف سيارة سنوياً.
وفي هذا الصدد، ذكرت الشركة اليابانية في بيان على موقعها الرسمي الأربعاء، أنه "رغم عدم اتخاذ قرار رسمي بهذا الشأن، فإننا بدأنا مباحثات (مع مسؤولي شركة جنرال موتورز)، من منطلق رغبتنا في الانسحاب من نومي."
كما أفادت تقارير إعلامية يابانية بأن شركة "تويوتا" تدرس أيضاً تقليص إنتاجها من سيارات "أوريوس" التي تنتجها في بريطانيا، بواقع 200 ألف سيارة، بالإضافة إلى تقليص الإنتاج في عدد من مصانعها المحلية في وسط وغرب اليابان.
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها تويوتا عن هذا الخفض الكبير في حجم إنتاجها من السيارات، بسبب التداعيات التي ألقت بها الأزمة المالية العالمية على قطاع صناعة السيارات، والتي دفعت عدداً من كبرى الشركات الأمريكية، منها "جنرال موتورز" و"كرايسلر"، إلى إشهار إفلاسها.