العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > توعية المستهلك > إعلانات التخفيضات مجال للخداع والتدليس واصطياد المستهلك؟!

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-2009, 11:00 PM   #1
جمرة غضا
التميمية
المراقب العام
 
الصورة الرمزية جمرة غضا
 
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
Twitter

افتراضي إعلانات التخفيضات مجال للخداع والتدليس واصطياد المستهلك؟!

الإثنين 03 رمضان 1430هـ - 24 أغسطس2009م
إعلانات التخفيضات مجال للخداع والتدليس واصطياد المستهلك؟!



محمد بن عبد الله الشريف

كمفهوم اقتصادي، تنشط صناعة الإعلان في حالات الانكماش والركود الاقتصادي، والعكس صحيح حينما يكون هناك ازدهار، حيث لا يحتاج الأمر إلى التركيز على الإعلان، فالكل ينتج والكل يشتري، والسلع تعلن عن نفسها، بيد أن الشركات الكبيرة تتخذ من الإعلان وسيلة للحفاظ على حصتها في ميدان الاستهلاك، والتنافس مع غيرها من المنتجين، وتعتمد لذلك مبالغ كبيرة ضمن ميزانياتها، بصرف النظر عن حالة الاقتصاد، وهو ما يفسر استمرار الإعلان عن منتجات شهيرة يعرفها المستهلك من جودتها، ويرى أنها ليست بحاجة إلى الإعلان!..، وفضلا عن أن الإعلان يستخدم كوسيلة للتعريف بالمنتج، والضمانات التي يقدمها البائع للمستهلك إلا أنه كثيرا ما يساء استخدام هذه الوسيلة في تصريف بضائع راكدة يجد المعلن أنه سوف يخسرها إذا لم يستخدم وسيلة الإعلان لترويجها!..

ويعد الإعلان وسيلة ناجحة للتسويق، ولا سيما في المجتمعات النامية التي تتضاءل فيها ثقافة الاستهلاك، ويحتاج فيها المستهلك إلى من يدله على ماذا يشتري، وتكاد رغبته في الشراء تكون مرتبطة بالسلع التي يجري الإعلان عنها، دون غيرها، لكي يبني قراره في الشراء، أما على المستوى الفردي فنجد العنصر النسائي هو الأكثر انقيادا للإعلان وتجد الأقل تعليما منهن، هن الأسرع في التأثر بوهج الإعلان، وينبغي ألا نتجاهل شريحة الأطفال عند الحديث عن دور الإعلان في استمالة الأذواق، بيد أنها في هذه الحالة تكون قاصرة على ما يستهوي هذه الشريحة!..

وللإعلان ضوابط وأدبيات ينبغي الالتزام بها من حيث الوضوح وتجنب الخداع، وإغواء المستهلك، وعدم استخدام عبارات تحتمل التفسير والتأويل على أكثر من وجه، كما ينبغي المحافظة على المصداقية، والالتزام بحرفية ما جرى الإعلان عنه، وعدم الدخول مع المستهلك في نزاع حول مفهوم الإعلان، والعمل بالقاعدة التي تقول، إن الزبون دائما على حق، لكي يضمن استمرار ولاء الزبون لمنتجاته!..

هذا في العموم، أما إذا أردنا التعرف على مدى انسحاب هذه المفاهيم على الوضع لدينا، ولا سيما في وقت المواسم والمناسبات، كمناسبة شهر رمضان المبارك، حيث تشهد الأسواق تسابقا محموما في استقطاب الزبون بإعلانات التخفيضات، فإننا سنجد كثيرا من المظاهر والممارسات السلبية، التي تبتعد عن المصداقية والأمانة وأخلاقيات العرف التجاري، ومنها:

1- تركيز بعض الأسواق على خداع الزبون عن طريق عرض سلعة واحدة بأقل من سعرها المعتاد، ووضعها في صدر الإعلان بهدف اصطياد الزبون، لعلمهم أنه يكفيهم أن هذا الزبون سيحضر للتسوق، أما الخسارة التي قد تلحقهم جراء تخفيض سلعة واحدة فإنها ستعوض من أرباح السلع الأخرى، أو يتحملها وكيل السلعة ذاتها مقابل الترويج!..

2- كثيرا ما يفاجأ المستهلك عند الحضور للتسوق بأنه لا يسمح له إلا بشراء كمية محدودة من السلع المعلن عنها بتخفيض، رغم أن الإعلان لم يتضمن مثل هذا القيد، وهو أسلوب خداع انتهجته معظم الأسواق هذا الموسم، وركزت فيه على اصطياد الزبون بأي وسيلة!..

3- يعد الموسم فرصة لتصريف بضائع وجد المحل أنه لم يستطع تصريفها طيلة العام، إما لرداءتها، أو تأثرها بسوء التخزين والتبريد، وقد وقفت على منتجات مجمدة في أحد الأسواق لا يمكن إلا الجزم، من مظهرها، بتعرضها لانقطاع التبريد فترة، وفي حالات مثل هذه تعمد السوق إلى إنتاج أسلوب (1+1 مجانا)، الذي لا يتم إلا لسلع رديئة أو تعرضت لسوء التخزين.

4- كثيرا ما تعلن بعض المحال عن تخفيضات لا تذكر نسبتها، وتكتفي بوضع ملصقات على المحل عليها علامة النسبة المئوية، وليس عليها أي نسبة للتخفيض، وهي تستخدمها كمصيدة للزبائن غير المتعلمين، ومثلما هو حاصل في محال تنتسب إلى شركات مشهورة في تجارة العود وما يتعلق به، وهناك محال تعلن عن تخفيضات تقتصر على أصناف محدودة انتهى طرازها أو موسمها، ومحال أخرى تعلن عن تخفيضات على كميات قليلة من البضائع، وتدعي بعد حضور الزبائن انتهاءها!..

5- تعلن بعض الأسواق عن تخفيض بنسبة 80 في المائة، وهو أمر يحمل على التشكيك في مصداقية النسبة، أو دليل على المبالغة في الأسعار قبل التخفيض، بحيث يكفي المحل تصريف البضاعة بنسبة 20 في المائة من سعرها، وفي كلتا الحالتين فإن الأمر يكتنفه الشك!..

الخلاصة:

إن سوق الإعلان لدينا تتمتع بحرية لا تجدها حتى في الدول المتخلفة، فالمعلن يقول ما يريد، ويضع ما يريد من عبارات التدليس والخداع، وهو يعلم أنه ليس مجبرا على الالتزام بها، ويعلم أيضا أنه ليس هناك من يتابع من الجهات الحكومية أو الأهلية، ويعلم كذلك أن موقف المستهلك أضعف من أن يطالب بحقه أو يجد من يسانده، فضلا عن انعدام ثقافة المطالبة بالحقوق في المجتمع، بحيث صار البائع دائما على حق!..، ومن هنا يمكننا القول بثقة إن سوق الإعلان تحتاج إلى ضبط ومراقبة من النواحي الأخلاقية والمصداقية، والحديث هنا يساق إلى جمعية حماية المستهلك، فهل من يستمع؟!..


* نقلا عن صحيفة "الإقتصادية" السعودية.


http://www.alaswaq.net/views/2009/08/24/27335.html





----------------
لكن لا نغفل اوقات تكون التخفيضات جيدة
لذا الحرص واجب واستغلالها مطلوب

___________________________

التميمية تويتر


للتواصل مع ادارة المقاطعة


جمرة غضا غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:30 AM.