قال يعقوب البلوشي مدير المشتريات بجمعية الاتحاد التعاونية إن الجمعية تعتزم إطلاق حملة ترويجية في 15 من الشهر الجاري استعدادا لشهر رمضان المبارك، تتضمن مواد استهلاكية مختلفة طويلة الأمد إضافة إلى اللحوم، ما عدا المواد الطازجة، حيث سيتم إطلاق مبادرة الخضار والفواكه بتاريخ 20 من الشهر الجاري وستنخفض الأسعار بنسبة 40 ـ 50، مؤكدا أن بعض السلع الأساسية سيتم بيعها بأقل من سعر التكلفة.

وأشار إلى أن أهمية المبادرة تكمن في أن معظم موردي الخضار والفواكه يحاولون رفع الأسعار، وارتأت الجمعية توقيع عقود مع الموردين بهدف القيام بعروض على أنواع الخضار والفواكه الأساسية والتي يزيد الطلب عليها في رمضان، قائلا:» ألزمنا بعض موردي الخضار والفواكه في وقت الذروة من حيث التعاقد أو التنسيق مع البقية لخفض الأسعار، حيث ستكون تنافسية بالدرجة الأولى». وأوضح البلوشي أن الجمعية ارتأت إطلاق عروض على أصناف مختلفة بدلا من إلزام المستهلكين بأصناف معينة وفتح الخيار أمام المستهلك لاختيار ما يناسبهم، على اعتبار أن عروض الجمعية موجهة وتشمل جميع الشرائح بعيدا عن إلزامهم بالسلة الرمضانية.

مؤكدا أن أسعار الجمعية ارخص من الأصناف الموجودة في السلال الخاصة بشهر رمضان بمنافذ البيع الأخرى، إلى جانب أن السلة الرمضانية تخدم شريحة معينة من المجتمع، جنبا إلى جنب مع أنها تخدم موردين معينين لتسويق بضاعاتهم، وعليه آثرت الجمعية فتح المجال للتنافس بين الموردين وشملت في عروضها موردين أكثر، مناشدا المستهلكين بعدم التركيز على الأصناف المعروفة واللجوء إلى التنويع، باعتبار أن هناك 300 صنف بديل وأسعارها منخفضة ولا تقل جودة عن الأصناف الأخرى.

وأضاف أن الجمعية على أتم الاستعداد لمواجهة ارتفاع معدلات الاستهلاك الغذائي لدى الأسر في الشهر الفضيل والتهافت الملحوظ على شراء المواد الغذائية، وذلك من خلال انتهاجها لسياسة توفير المخزون الاستراتيجي وإيجاد مساحة تخزينية قبل 3 ـ 6 أشهر تقريبا من حلول شهر رمضان لتخزين الكميات الكبيرة من المواد الغذائية الاستهلاكية التي تكفي لشهر رمضان وما بعده.

حيث جرى التركيز على أهم المواد التي يكثر الطلب عليها في رمضان وتخزينها بالطرق السليمة مع مراعاة فترة الصلاحية، ما يحافظ على استقرار الأسعار ومنع تلاعب الموردين بالأسعار، وذلك بعكس السابق حيث كان يتم الطلب من الموردين حسب الاستهلاك وعلى فترات، ما يفتح المجال أمامهم بعدم تثبيت الأسعار واعتمادهم على العرض والطلب، إضافة إلى إعطاء المجال للموردين بتبرير زيادة الأسعار.

وأهاب البلوشي بالمستهلكين بضرورة عدم تكديس المواد الغذائية أو الابتعاد عن الشراء العشوائي استعدادا للشهر الفضيل، حيث تزداد مشتريات بعض المستهلكين من 50 إلى 150%، إذ تتطلب بعض المواد الغذائية تخزينها تحت درجة حرارة معينة وهي غير متوفرة لدى البعض، ما يفقدها قيمتها الغذائية كما أن جزءا كبيرا من تلك المواد يحول إلى القمامة.

مشيرا إلى أن منافذ البيع موجودة في مختلف مناطق دبي ولا يوجد ما يدعو إلى التخزين، وبإمكان المستهلكين شراء المواد الغذائية طويلة الأمد قبل رمضان مثل الأرز والطحين والزيوت والحلويات والشوربة وغيرها، والمواد الأخرى يمكن تأجيلها إلى قبل رمضان وهكذا.

كما انتهت الجمعية من تنفيذ استعداداتها المتعلقة بالجانب الإداري، من خلال زيادة عربات التسوق وتغيير ساعات الدوام لمواكبة وقت الازدحام وزيادة الموظفين في بعض النقاط وتوزيعهم عند موازين الخضار والفواكه أو نقاط التحصيل «الكاشير» والملحمة وقسم الأجبان وغيرها.

وقال البلوشي إن الجمعية قامت مؤخرا بتركيب نظام الإيقاف الالكتروني للعربات عند بعض فروع الجمعية مثل فرع الراشدية والحمرية، وذلك في خطوة لضبط انتشار عربات التسوق خارج نطاق الجمعية ومنع الزبائن من اخذ العربات معهم، حيث يلجأ بعض الزبائن إلى تحميل العربات داخل سياراتهم وأخذها إلى منازلهم واستخدامها لأغراض شخصية، موضحا هذه الظاهرة قلت في الآونة الأخيرة مقارنة بالسابق.

كما استعانت الجمعية بشركات الأمن الخاصة وتوزيع أفراد الأمن حول بعض فروع الجمعية وذلك لعدم تركيب نظام الإيقاف الالكتروني حوله نظرا لوجود مداخل كثيرة للفرع وتركيب النظام يتطلب إجراءات معينة ومخاطبة الجهات المعنية وتكلفة كبيرة، إلا أن الجمعية بصدد تطبيقه على باقي الأفرع.