توقعات بتراجع أسعار الأرز مع وصول المحصول الجديد
-
فهد البقمي من جدة -
14/08/1428هـ
أكد موردون للأرز أن السوق المحلية ستشهد تراجعا ملحوظا في سعر الأرز للمستهلك النهائي مع دخول المحصول الجديد للعام الجاري إلى البلاد بعد 90 يوما. واستند الموردون في تأكيداتهم إلى معلومات تلقوها من المصدرين في مناطق زراعة الأرز في الهند وباكستان تفيد أن المحصول الجديد يشهد وفرة كبيرة وجودة في المنتج، وهو الأمر الذي يمنح الموردين استيراد كميات أكبر تتماشى مع حجم الطلب في السوق المحلية.
وأكد لـ "
الاقتصادية" مورد للأرز في جدة، أن مصدري الأرز في موطنه في دول جنوب شرق آسيا، أبلغوهم بأن الأسعار الجديدة ستكون معقولة جدا وقريبة من أسعار بيع إنتاج 2006 الذي يتم تداوله حاليا في الأسواق، مؤكدين أن الارتفاع الذي طرأ في السوق كان سببه نقصا حادا في الكميات بسبب الظروف التي مرت بها المنطقة في موسم زراعة محصول العام الماضي.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أكد موردون للأرز أن انخفاضا جديدا للأسعار ستشهده السوق السعودية مع دخول المحصول الجديد 2007 إلى البلاد بعد 90 يوما، وذلك بعد أن تلقوا معلومات من المصدرين في مناطق زراعة الأرز في الهند وباكستان تفيد أن المحصول الجديد يشهد وفرة كبيرة وجودة في المنتج، وهو الأمر الذي يمنح الموردين استيراد كميات أكبر تتماشى مع حجم الطلب على الأرز في البلاد.
وأكد لـ "
الاقتصادية" مورد كبير للأرز في جدة، أن مصدري الأرز في موطنه في دول جنوب شرق آسيا، أبلغوهم بأن الأسعار الجديدة ستكون معقولة جدا وقريبة إلى أسعار بيع إنتاج 2006 الذي يتم تداوله حاليا في الأسواق، مؤكدين أن الارتفاع الذي طرأ في السوق كان سببه نقص حاد في الكميات بسبب الظروف التي مرت بها المنطقة في موسم زراعة محصول العام الماضي.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب الأزمة الذي شهدتها سوق الأرز في السعودية بعد الارتفاعات المتكررة في أسعار الأرز وهو المنتج الذي يحظى بقبول كبير لدى الشريحة العظمى من السكان المحليين، الأمر الذي دعا إلى تدخل الجهات الحكومية للوصول إلى الأسباب الحقيقية وراء الارتفاع الحاد في الأسعار.
وكانت الزيادة قد بدأت في أسعار أصناف الأرز الهندي مع بداية الربع الأول من العام الجاري وازدادت وتيرتها خلال الأيام الماضية. وتأتي الزيادة نتيجة لارتفاع تكلفة الاستيراد خلال المرة الأولى بنسبة 33.3 في المائة. ولجأ المصدرون في الهند مع نهاية الربع الأول لعام 1428هـ إلى زيادة سعر الطن بمقدار مائة دولار لترتفع تكلفة استيراد الطن إلى 900 دولار أي بزيادة على أسعار الاستيراد في العام الماضي بنسبة 50 في المائة، ثم لجأ المصدرون في الهند مرة أخرى إلى زيادة الأسعار ليصل سعر الطن إلى 950 دولارا.
وشهدت سوق الأرز المحلية بوادر ارتفاع في الأسعار بسبب تأخر وصول إنتاج الأرز للموسم الجديد عن الموعد المحدد له من عام حيث كانت تصل الكميات في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) بعد أن شهدت مناطق زراعة الأرز في باكستان والهند أزمة المواصلات التي سببتها كارثة الزلزال المدمر الأمر الذي أدى إلى عدم قدرة أصحاب المزارع على إرسال الكميات المطلوبة للموردين السعوديين.
ويقدر حجم الواردات السعودية السنوية من الأرز نحو مليون طن سنوياً، تستحوذ الهند على نسبة 58 في المائة من إجمالي هذه الكمية بما يعادل 410 آلاف طن، يليها الأرز الأمريكي الذي تبلغ واردات السعودية منه نحو 115 ألف طن سنويا، ثم الأرز الباكستاني 90 ألف طن، والتايلندي 30 ألف طن، والأسترالي 25 ألف طن. وتتوزع النسبة المتبقية بين مصادر عدة من بينها فيتنام ومصر.
وتشهد مبيعات الأرز زيادة في الطلب خلال شهر رمضان والذي يقدر بنحو 200 ألف طن (تشكل 20 في المائة من حجم الاستهلاك السنوي) بتكلفة تصل إلى 140 مليون ريال.
يشار إلى أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أكدت في تقريرا لها إن إنتاج العالم من الأرز سيصل إلى 615 مليون طن. كما توقعت أن يصل حجم تجارة الأرز العالمية إلى 27 مليون طن خلال العالم الحالي مقابل 26.7 مليون طن العام الماضي.
وأفاد تقرير المنظمة أن أسعار بيع الأرز في متاجر التجزئة ارتفع خلال الأسابيع القليلة الماضية نتيجة زيادة تكلفة الوقود والمخصبات والنقل. ومن العوامل الأخرى التي أسهمت في زيادة أسعار الأرز عودة إندونيسيا إلى السوق العالمية كمستورد له وزيادة مشتريات إفريقيا والعراق من هذه السلعة. كما توقع التقرير ارتفاع إنتاج الأرز هذا العام في معظم الدول الآسيوية، بما فيها بنجلادش، الصين، الهند، ميانمار، الفلبين، سريلانكا، تايلند، وفيتنام. ويتوقع الخبراء أن يزيد الطلب على الأرز في آسيا بنحو 70 في المائة على مدى الثلاثين سنة المقبلة. وهو أحد الأسباب التي تدعو إلى الاستخدام الفاعل للمياه، مما يعني أن المساحة الكلية لحقول الأرز ستزداد أيضا ولكن مع انخفاض الانبعاث الجوي من الميثان.
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=92795