إرغام رئيسي جنرال موتورز وبيجو على الاستقالة مع تفاقم مشاكل السيارات
Mon Mar 30, 2009 9:52am GMT
واشنطن/باريس (رويترز) - أمسكت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما بدفة القيادة لتوجيه صناعة السيارات الامريكية المتداعية يوم الاثنين حيث أرغمت الرئيس التنفيذي لجنرال موتورز على التنحي ودفعت كرايسلر نحو الاندماج مهددة الاثنين بالافلاس.
ويأتي التحرك بعدما أطاحت ثاني أكبر شركة سيارات في أوروبا من حيث المبيعات بيجو ستروين برئيسها التنفيذي كريستيان ستريف وعينت مكانه الرئيس السابق لشركة كوروس فيليب فارين اعتبارا من أول يونيو حزيران.
وفي فرنسا قال تيري بيجو رئيس مجلس ادارة بيجو ستروين في بيان ان الصعوبات غير العادية التي تواجه الصناعة تستلزم تغييرا في الادارة ولكن ستريف دافع عن نفسه قائلا ان سياسته هيأت المجموعة لتخطي العاصفة.
وتعهدت إدارة أوباما بتمويل عمليات جنرال موتورز لمدة ستين يوما تعكف الشركة خلالها على وضع خطة إعادة هيكلة أكثر شمولية وذلك بدلا من الموافقة على طلب جنرال موتورز منحها قروضا اخرى تصل الى 16 مليار دولار.
وارغم الرئيس التنفيذي ريك واجنر الذي قاد الهبوط السريع للشركة في السنوات الخمس الماضية والذي ادار الشركة منذ عام 2000 على التنحي اعتبارا من يوم الاثنين. وسيجري تغيير أغلبية أعضاء مجلس ادارة جنرال موتورز ايضا.
واختير تلميذ واجنر والرئيس التفنيذي للعمليات فريتز هندرسون كرئيس تنفيذي جديد. وجاء ارغام واجنر على الاستقالة فيما تتعرض ادارة اوباما لهجوم لانها لم تتدخل منذ البداية وتمنع صرف مكافات للمسؤولين التنفيذيين في شركة امريكان انترناشيونال جروب (ايه.اي.جي) العملاقة للتأمين.
وتلك هي المرة الثانية فقط التي ترغم فيها الحكومة الامريكية رئيسا تنفيذيا على الاستقالة مع تطبيق خطة انقاذ وذلك منذ تفجر الازمة المالية في الخريف الماضي. وفقد روبرت ويلومستاد وظيفته على رأس (ايه.اي.جي) في سبتمبر ايلول مع تطبيق خطة انقاذ قدمت الحكومة بمقتضاها للشركة مبلغ 85 مليار دولار.
وتوقع معظم المحللين ان تتخذ الادارة موقفا أقل صرامة تجاه جنرال موتورز وكرايسلر بعدما اشارت لعزمها حماية وظائف 160 ألف عامل امريكي توظفهم الشركتان.
ومنحت الادارة كرايسلر التي تسيطر عليها سيربيروس كابيتال مانجمنت 30 يوما لاستكمال تحالف مع فيات والا تعرضت لوقف التمويل الحكومي مما يؤدي الى تصفيتها.
ورفضت لجنة السيارات مزاعم سيربيروس بأن بوسع كرايسلر ان تتجاوز الازمة بمفردها مشيرة لصغر حجمها نسبيا وضعف خط الانتاج وتراجع حصتهافي السوق الامريكية.