30-03-2009, 06:03 PM
|
#1
|
مشرف
رقـم العضويــة: 5800
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشـــاركـات: 5,647
|
كن مشروعاً !!!!
إذا تأملنا في أحوالنا وأوضاعنا وجدنا أن لدينا دائماً فراغاً لا نعرف كيف نملؤه، أو نملؤه بشيء غير ذي قيمة أو غير مقنع، ومن هنا يقول أحد المفكرين المعاصرين في لفتة ذكية: "كن مشروعاً، أو أسّس مشروعاً، أو ساعد في نجاح مشروع...".
بعض الناس أكرمهم الله تعالى فصار الواحد منهم أشبه بشجرة عظيمة يتفيأ الناس بظلالها ويأكلون من ثمرها، ويمتعون أبصارهم بالنظر إليها، أولئك هم القادة العظام والأئمة الأعلام والعلماء الأثبات والمفكرون الأفذاذ... إن استطاع الواحد منا أن يكون من بينهم فليفعل، فالأمة في أمس الحاجة إلى من يأخذ بيدها في دروب الهداية والرفعة.
وهناك من الناس من لم يتمكن من أن يجعل من نفسه مشروعاً عظيماً، فوفقه الله تعالى إلى أن يؤسس مشروعاً عظيماً، فتراه باذلاً نفسه في نشر الخير ومساعدة الضعيف وقضاء الحاجات، إنك تجد لديه باستمرار المبادرة إلى تأسيس الجمعيات والهيئات والمنظمات وإطلاق الأفكار العملية النافعة والمبتكرة.
ثمة صنف ثالث من الناس لا يستطيع بمفرده أن يؤسس مشروعاً، فأخذ يساعد أصحاب المشروعات القائمة، فهو تارة يقدم الرأي والمشورة، وتارة يقدم الجهد، وتارة الوقت، وتارة المال. إنه يعرف أن الحياة الحقيقية هي حياة البذل والعطاء والمساهمة، ولهذا فإنه آلى على نفسه أن يظل مغادراً لثغرة سدها، إلى ثغرة يسدها، ومن مشروع اكتمل إلى مشروع تحت التأسيس...
هؤلاء الأصناف الثلاثة هم بركة الأمة وملحها ورواؤها، وإن من الحرمان حقاً أن يجد المرء نفسه بعيداً عنهم منغمساً في هموم صغيرة ومتع زائلة!
بقلم: د. عبد الكريم بكار
|
|
|
|
___________________________
واذا غلا شيء علي تركته *** فيكون ارخص ما يكون اذا غلا
للتواصل مع إدارة المقاطعة راسلنا على الإيميل:
|
|
|