مواطن يرفع قضية على شركة عبداللطيف جميل ، ويقول : "خلوها تصدّي" أفقدت الشركة عقلها ، "فسرقت" قوت عيالي

الرياض – الوئام :
اشتكى مواطن سعودي من تعدّي شركة عبداللطيف جميل للسيارات على حقوق أسرته وأطفاله بعد قيامها بمصادرة راتبه لشهر محرم الماضي .
وقال المواطن (ن.ع) للأسف أنني أعيش وأسرتي بلا مصروف منذ أكثر من أسبوعين بعد التعدّي السافر الذي قامت به شركة عبداللطيف جميل على مصروف أسرتي ، ولم أجد حتى الآن أي جهة ألجأ لها لتحميني من جشع هذه الشركة ، التي أقدمت على تصرف غريب ولا مسؤول ، لكن يبدو أن حملة "خلوها تصدّي" أفقدتها عقلها ، فبدأت تتخبط يمنة ويسرة بلا رادع أو حسيب .
وفي تفاصيل القصة كاملة يقول المواطن (ن.ع) " أنا أحد عملاء الشركة منذ أكثر من ست سنوات ، وفي نهاية عام 1428هـ اشتريت سيارة بنظام التقسيط من فرع الشركة بحي الشفا بالرياض ، وبناء على طلب إدارة الشركة حررت عدد 12 شيك بالأقساط الشهرية رغم أنه هذا الأمر يخالف تعليمات وزارة التجارة ، وهذا ما أوضحته لهم حينها ، لكن اشتراطهم الحصول على الشيكات لإنهاء المعاملة جعلني أسلمهم الشيكات بعد أن تعهدوا بأنه لن يساء استخدامها ."
ويضيف المواطن ، "ولكن للأسف حدث ماكنت أخشاه ، حيث قام مندوب الشركة بصرف شيك يمثل القسط المستحق لشهر محرم 1430هـ ، وبعد عدة أيام قام بصرف شيك آخر ، بمعنى أنه صرف شيكين يمثلان قسطين من راتب شهر واحد !
راجعت الشركة على الفور التي بررت فعلتها هذه بأن لدي قسطين متأخرين ، وهم لم يأخذوا سوى حقهم !
وأنا أتساءل أين حق أطفالي في الراتب مصدر دخلي الوحيد ؟!
وأين تعليمات مؤسسة النقد التي تمنع أي جهة من ألا يزيد مجموع ما تقتطعه من راتب الموظف عن 30 % ؟
وأتساءل سؤالاً في ذهن كل مواطن...لماذا لا يطبق القانون على الأقوياء من شركات وبنوك ؟ أم أنه أخترع لحمايتهم ، وتضييع حقوق المواطن الطرف الأضعف دائماً ؟! "
وعما إذا كان اتخذ خطوات عملية للمطالبة بحقه ، قال المواطن " كتبت لرئيس الشركة الشيخ محمد عبداللطيف جميل ، وأوضحت له الصورة كاملة وللأسف لم أجد منه تجاوب حتى الآن ، رغم أن شركته تدّعي اهتمامها ببرامج خدمة المجتمع ، ولكن يبدو أن هذا الأمر في الإعلام فقط ، ورغم علاقتي مع الشركة كعميل التي تمتد لأكثر من ست سنوات ، حيث سبق وأن اشتريت سيارتين سددتهما بالكامل ، وكفلت أحد الزملاء لدى الشركة وأنهى معاملته على أكمل وجه ، ولكن يبدو أن هذا ليس له أي اعتبار لدى الشركة " .
وختم المواطن قائلاً : " المسألة ليست مادة وحسب رغم أني أعيش وأطفالي منذ أيام على هبات الأقارب ، المسألة أكبر ، هي كرامة مواطن ، أقسم بالله أنني أحسست بإهانة وقهر وكأن مندوب الشركة تسلل إلى بيتي وأخذ المبلغ ، فتصرف الشركة بمثابة السرقة ، لأن المبلغ المتبقي من مرتبي ليس لي ، بل لأطفالي وأسرتي ، والتزامات أخرى لا يفي بنصفها ، لذا فأنا عازم على تصعيد الأمر لأعلى المستويات ، لوزارة التجارة ، ولمؤسسة النقد ، ولهئية حقوق الإنسان ، وسأتوقف عن السداد بعد أن أبلغت كفلائي الذين تضامنوا مع موقفي ، ولن أسددهم ريالاً واحد إلى أن يعيدوا المبلغ (المسروق) ، وفوق ذلك خطاب اعتذار ...، فزمن السكوت على تجاوز الشركات واحتقارها لإنسانية المواطن قد ولّى ، لأن المواطن هو من سيحمي نفسه بوعيه وإنصاف المحاكم الشرعية له ، وإلا فالجهات المسؤولة عن حمايته غائبة عن الوعي ، وتحتاج هي لمن يرعاها ، وأتمنى من كل مواطن ألا يسكت على ضيم أصابه ، بل ليرفع صوته عالياًَ حتى وإن لم يجنِ سوى أن يسمع الآخرون صوته " .
جدير بالذكر أن (الوئام) حاولت الاتصال بمدير فرع الشركة بحي الشفا بالرياض ، ولم تستطع الوصول له ، لكن المستندات التي قدمها المواطن وتحتفظ الوئام بصورة منها كانت كافية لإثبات صحة شكواه ، ونحن إذ ننشر معاناته ، نتمنى من مسؤولي الشركة التجاوب والتعليق على ماتضمنته الشكوى .