حقوق المستهلك أولا
لقد قرأت المواجهة مع عبد الله أبوالسمح في ملحق الدين والحياة بتاريخ 10/ 2 / 1430هـ وتحدث عن التجار، وهم يمثلون شريحة وسط المجتمع ويقول خطأ مقاطعتهم والى آخر ما قال، والسؤال الذي يفرض نفسه، إذا كان حجته أن سبب ارتفاع الأسعار هي أمر خارج عن الإرادة، وهو ارتفاع الأسعار العالمية، الآن نزلت الأسعار لماذا لم تخفض الأسعار، نزل سعر السيارات وما زلنا نبيع نفس سعر الأزمة على ماذا يدل عدم التجاوب للمتغيرات العالمية وعدم تنزيلهم للأسعار دليل جشعهم، ودليل عندما ارتفعت اتخذوها حجة، فنجد مثلا شققا بنيت قبل الأزمة بسنوات ومع ذلك تجدها بنفس السعر الجديد لماذا. ثانيا استغرب كيف نهتم بحقوق التاجر، ولا نهتم بحقوق المستهلك وحريته في مقاطعة أي منتج، بسبب الأسعار والبحث عن بديل، فمثلا بدلا من أن يكلف فطوري يوميا 8 ريالات قيمة 2 سندويش، أفطر فطورا يكلف 2 ريال يوميا، أليس من حقي كمواطن أن أبحث عن الأرخص، أم أبحث عن الأغلى من أجل التجار المساكين، الذين لم يراعوا الناس ويخفضوا الأسعار، نتيجة انخفاضها في العالم بأي منطق تتكلمون.
مازن بن عايض الجعيد