لأوضح للإخوة القراء والأعضاء الكرام نظرة وأسلوب وطرق تفكير التجار السعوديين..وجشعهم الذى فق فى ماديته حتى اليهود.

قبل مدة ..إجتمع بعض الكتاب والأثرياء السعوديين ومن بينهم أحد كبار التجار..وبينما كانوا يستعدون للعشاء والسهره..وهم فى مرح ونكات وضحك..تلقى ذلك التاجر "البطران"مكالمه على جواله الدولى..فأنسحب من بين الحضور ليتكلم على راحته..بعيدا عن أسماع بقية"الشله""وكان وهو معهم فى غاية ""الإنبساط""والفرفشه..وبعد حوالى ربع ساعه عاد إلى المجموعه ..وهو مكفهر الوجه ..حزين ..غاضب ..يتمتم ..ويلعن..وقد إسود وجهه..فأستغرب الحضور وقلقوا بمجرد أن رأو كل ذلك التغير الذى بدى واضحا على وجهه وسلوكه..فظنوا أنه تلقى مكالمة بوفاة أحد أفراد أسرته..أمه مثلا....فأستفسروا..عسى خير ياأبو فلان؟؟عسى ماشر؟فأجاب وهو فى غايه الغضب والحزن بأن المكالمه كانت من مديرعام الإدارة الماليه فى شركاته..وأنه أخبره بأن أرباح الشركه قد إنخفضت فى النصف الأول من السنه إنخفاضا ملموسا..مقارنة بأرباحها فى النصف الأول من السنة السابقه..فهم لم يحققوا إلا أربعمائة مليون ريال فقط كأرباح صافيه((400.000.000))بينما فى النصف الأول من السنة السابقه حققوا ستمائة مليون فقط لاغير..((600.000.000))..لذلك هو غاضب جدا لتلك الخساره..إعتبر تحقيق اربعمائة مليون ريال خساره..!!!!لله دره...ولم يشاركهم السهره والعشاء..رغم محاولاتهم...وإستغراب بعضهم من سلوكه ..وأندهش البعض من عدم رضاه بالأربعمائة مليون ريال كأرباح صافيه.!!!!

ما أقصده من إيراد هذه "السالفه" الواقعه الحقيقيه..هو إظهار مدى جشع التاجر السعودى ..ومدى إستغواله..ونهمه..وعمى بصيرته..فأصبح لدى بعضهم ربح اربعمائة مليون ريال خساره.

أصابهم سعار ..

والسبب هو طيبة المواطن السعودى البسيط الغلبان..الذى همه أن يعيش مستورا..ومغلوب على أمره فلا حام له ولامدافع عنه أمام تغول التجار وإستغلالهم...فهو مضطر للشراء لأنهم يشكلون عصصابات فيما بينهم كما رأينا بالأمس من إجتماع وكلاء السيارات ..وكما فعل تجار الأرز والحليب والأدويه فى الفترات السابقه..ثم وثم لضعف الرقابه ..فالدوله تاركه الحبل على الغارب للتجار ليعيثوا فى الأرض فسادا وينهبوا المواطن مستغلين الكم الهائل من الفساد الإدارى والمحسوبيات وأيضا الهدايا والهبات التى تعطى لكبار القوم وصغارهم ..أقصد الرشاوى..التى يسمونها هدايا ..وفى أحيان كثيره تشمل من حول المسئول من ألأهل وألأقارب والموظفين الصغار ليمهدوا الطريق..ويسلكوه ويدهنوا السيور كما يقول العامه..وهم لاينسوا ابدا بعض الصحفيين من بائعى الضمير ليسوقوا لهم ويطبلوا ويزمروا ويكتبوا المقالات عن أعمالهم الخيريه وإحسانهم وعونهم للفقراء ""وفى الواقع مايقدمه بعض التجار من مساعدات أو أعمال خيريه..ماهو إلا فتات الفتات من أرباحهم""التى حصلوا عليها من دم الشعب الغلبان.

وهم لايكتفون بذلك بل يمنون عليه ""على المواطن بأعمالهم التى يزعمون أنها خيريه ومساعده منهم للمجتمع وللوطن..مع أن أكثرهم لايقضى فى الوطن إلا أيام فقط يأتى لتقبيل بعض الأيادى ويدهن السيور ثم يعود لمنتجعاته وقصوره وترفه فى الداخل..بل إن بعضهم يكره ويحقد على الوطن وينظر للمواطن السعودى بدونيه وإحتقار .وكأن السعودى مواطن من الدرجه العاشره فى تخلفه .

ومن أسف أن بعض المتملقين والمتكسبين ومقبلى الأيدى قد تسلل إلى منتديات كمنتدانا هذا ""ليمارسوا نفس الأسلوب الرخيص بالتملق وتلميع صور أسيادهم ومستخدميهم سواء فى شركات السيارات أو غيرها..وهذا عمل مشين واسلوب ممقوت ومقزز.

ولو إكتفى التجار بدفع زكواتهم لكفت كل فقير فى البلاد وخارجها من المحتاجين...ولكن من يدفع الزكاة منهم أندر من النادر..ولو دفعها سبقها ولحقها بمن وأذى.وأعتبرها تفضلا على المواطن والوطن...مع أن كل خيرهم هو من المواطن الذى يحتقروه ويتعالوا عليه.

فليتهم لم يجشعوا ولم يتصدقوا..ولا أريد أن أورد القول كما هو..عن تلك الفاجره التى تتصدق من كد..............!

وللكلام بقيه.

قاطعوا كل فاسد ومفسد
وقاطعوا كل ما أرتفع سعره.