تراجعت مبيعات السيارات الامريكية الى حوالي النصف خلال شهر كانون الثاني/يناير الفائت مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي.
فقد اظهرت بيانات شركات انتاج السيارات في الولايات المتحدة للشهر الفائت ان مبيعات فورد تراجعت بنسبة 42 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وتراجعت مبيعات جنرال موتورز بنسبة 49 بالمائة وكرايسلر بنسبة 55 بالمائة بسبب الازمة الاقتصادية التي تواجهها الولايات المتحدة اسوة بغيرها من الدول.
وقالت شركة كرايسلر ان العديد من الامريكيين يرغبون بشراء سيارات جديدة لكنهم عاجزون عن الحصول على القروض الضرورية من البنوك التي تمر بأزمة سيولة.
كما شهد شهر يناير تراجع مبيعات السيارات المستوردة الى الولايات المتحدة، من بينها مبيعات شركة تويوتا اليابانية التي تراجعت بنسبة 32 بالمائة ونظيرتها اليابانية نيسان بنسبة 30 بالمائة.
وصرح مدير شركة تويوتا في الولايات المتحدة ان صناعة السيارات برمتها الان في قلب العاصفة الاقتصادية.
والشركتان الوحيدتان التي زادت مبيعاتها خلال هذا الشهر هما شركة هيونداي الكورية الجنوبية وسوبارو اليابانية.
وصرح كبير المحللين في مؤسسة ستاندرد اند بورز ان المستهلكين ما يزالون يلتزمون جانب الحذر فيما يتعلق بإقتناء السلع المكلفة رغم الاثار الايجابية لخطة الانعاش الاقتصادية التي اعتمدتها الحكومة الامريكية.
تراجع مبيعات سكانيا
كما تواجه شركة سكانيا السويدية التي تنتج شاحنات سكانيا المشهورة ازمة حادة اضطرتها الى الغاء الفي وظيفة من اجمالي 12 الفا عدد العاملين فيها بسبب تراجع ارباجها بشكل حاد.
فقد تراجعت ارباحها بسنبة 44 بالمائة خلال الربع الاخير من العام الماضي بسبب تراجع مبيعاتها اذ تراجعت ارباحها الى 1.52 مليار كرون سويدي مقارنة بحوالي 2.7 مليار خلال نفس الفترة من عام 2007.
وتراجع الطلب على شاحناتها من 26 الفا قبل عام الى 2400 شاحنة فقط خلال الربع الاخير من العام الماضي.
وقد اشترت شركة بورشه الالمانية التي تصنع سيارات بورشه الفاخرة خلال شهر يناير الماضي اغلبية الاسهم في شركة سكانيا وبموجب القانون السويدي عليها شراء بقية الاسهم في الشركة.
واعلنت بورشة انها ستعرض الحد الادنى من السعر لشراء الاسهم الباقية بعد ان اعلنت سابقا ان انها غير مهتمة على المدى البعيد بالشركة ولا تعتبرها استثمارا استراتيجيا.