أكد المقدم علي بن عبد الله الدبيخي مدير شعبة السير في مرور الرياض، أن عرض السيارات للبيع من خلال وقوفها في الشوارع والأرصفة مخالفة يعاقب عليها القانون، مشيراً إلى أن المعارض وكالات السيارات وصالات العرض هي الجهات المخولة بعرض السيارات للبيع، لافتاً إلى أن السيارة المخالفة يتم حجزها حتى تسدد المخالفة عن طريق البلدية.
من جهته، أشار الرائد محمد السلمي إلى أن عدد السيارات التي سحبت وطبق بحقها النظام وتسلمها أصحابها تصل إلى أكثر من 30 سيارة خلال فترة الستة أشهر الماضية، مشيراً إلى أن هناك عددا من السيارات ما زالت داخل الحجز.
بدورهم، أوضح عدد من المواطنين المتعاملين في سوق السيارات أن هذه الطريقة التي يستخدمها أصحاب المركبات لها ما يبررها، وعلل عبد المجيد العتيبي بأن صاحب المركبة يلجأ إلى هذه الطريقة خشية من بعض أصحاب المعارض الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية فقد يزيد من السعر بحيث يصرف المشترين عنها حينما توجد لديه سيارات مشابهة ويود أن يبيعها.
وأضاف: بعض أصحاب المعارض "يكسر سعر السيارة" وهو مصطلح متداول في سوق السيارات ويعني إعطاء السيارة سعرا أقل من قيمتها الحقيقة لذلك تجد مالكي السيارات يبحثون عن سبل أخرى لعرض سياراتهم للبيع، وطالب العتيبي بإيجاد أماكن مناسبة ومهيأة لعرض السيارات فيها خارج المعارض على غرار ما تقوم به أمانة مدينة الرياض في وضع أماكن لباعة الخضار الجائلين.
وحاولت "الاقتصادية" معرفة الأسباب التي تدفع أصحاب المركبات لاتخاذ هذا الأسلوب لعرض سياراتهم من خلال الاتصال على الأرقام المكتوبة على واجهات السيارات في أكثر من موقع إلا أنهم رفضوا التعليق حينما عرفوا أن الهدف من الاتصال هو لمعرفة الأسباب لاستكمال موضوع صحافي، فيما اتفق كثير على أن هذه الوسيلة الأسهل لديهم من عناء الذهاب إلى المعارض التي تبعد أكثر من 25 كيلو مترا وخصوصاً لسكان شمال الرياض، وآخرون وجدوا فيها أسلوبا أنسب لتسويقها حينما تعرض سيارة عائلية بجانب أحد المراكز التي ترتادها العائلات بشكل دائم. وأشار خالد الموسى الذي يعرض سيارته في أحد المواقف إلى أن هذه الطريقة تشير بشكل غير مباشر إلى أنها استخدام شخصي وهو ما يجعلها تحقق سعرا أفضل من المعارض، واستغرب الموسى النظام الذي يمنع بيع السيارات في مثل هذه الأماكن مشبها ذلك باللوحات التي توضع فوق الشقق وأضاف الموسى بأنه من الأفضل وضع لوحات توضح هذا النظام. فيما أكد فهد القحطاني أحد المتسوقين الدائمين لأحد المراكز شرق الرياض بأن مواقف بعض المراكز تحولت إلى معارض شبه دائمة للسيارات ما يسبب مضايقة للمتسوقين وخاصة أوقات الذروة حيث نجد صعوبة في إيجاد موقف للسيارات فنضطر للوقوف في أماكن بعيدة هذا من جانب ومن جانب آخر يشير القحطاني إلى الازدحام الذي يسببه الراغبون في الشراء حيث تتوقف سياراتهم في المواقف أو أمام السيارات المعروضة ما يعرقل الحركة المرورية، وأضاف القحطاني أن هذه الظاهرة إضافة إلى مشاكلها المرورية, ظاهرة غير حضارية وتشوه المنظر العام للمدينة خاصة عندما توقف السيارات على الأرصفة في بعض التقاطعات التي تشهد حركة مرورية كثيفة.

المصدر
http://www.aleqt.com/2009/02/02/article_191409.html