أود تذكير الإخوة المستهلكين، خاصة من ينوون شراء سيارات أمريكية، أن الأزمة التي تمر بها شركات صناعات السيارات الأمريكية قديمة ومتراكمة، بدأت قبل سنوات،أي قبل الأزمة المالية الجديدة التي تعاني منها أمريكا.
وما هذه الأزمة إلا كمثل القشة التي قصمت ظهر البعير.

جنرال موتورز تعاني من خسائر متوالية بالمليارات منذ خمس سنوات تقريباً، بسبب تراجع حاد في المبيعات.
وهو ما أدى إلى انتزاع تويوتا المركز الأول في العالم من حيث مبيعات السيارات من هذه الشركة التي ظلت تحتله عقوداً طويلة.
أما كرايسلر فهي سابقة بالخسائر عن جنرال موتورز، وتصارع الإفلاس منذ زمن طويل.
بينما بقيت (فورد) متماسكة مادياً بعض الشيء، إلى ما قبل الأزمة المالية الحالية.

وهي الآن تعاني مخاطر الإفلاس مثل شقيقتيها.

في المحصلة النهائية .. إن هذه الشركات الثلاث مقبلة على إفلاس شبه محتوم، وفي أحسن الأحوال لن تعود كما كانت عليه.

لأن من شروط مساعدتها مالياً من قبل الحكومة الأمريكية إعادة هيكلتها كلياً، مما سيؤثر في استمرار خطوط إنتاج كثير من السيارات التي نستهلكها عادة في الخليج.

لذلك، فإن قرار شراء سيارة أمريكية هو قرار خاطئ جداً، فلربما يصح الطراز الذي تشتريه طرازاً يتيماً بعد بضعة شهور أو سنة على الأكثر .
مما سيؤثر على الحالة النفسية لمالك السيارة، وقد يعاني من سوء خدمة ما بعد البيع ومن ندرة قطع الغيار، وصعوبة الحصول عليها.
وهو ما لاحظناه مع ملاك سيارات شركات أو طرازات مندثرة سابقة.

البدائل كثيرة ومتوفرة، خاصة بعدما نسعى جميعاً لإنجاح حملة (خلوها تصدي) التي ستشمل كل أنواع السيارات لستة أشهر على الأقل .