العودة   منتدى مقاطعة > الإعلام > مقالات > الكويتييون الى الخفجي هروباً من الأسعار .

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-2008, 08:52 AM   #1
كويتاوي
مقاطع جديد

 
رقـم العضويــة: 8854
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشـــاركـات: 19

افتراضي الكويتييون الى الخفجي هروباً من الأسعار .

الكويتييون الى الخفجي هروباً من الأسعار


بات حديث الناس في البيوت والدواوين والتجمعات وأثناء الزيارات، بل حتى عبر الموبايلات.. عن الاسعار وما وصلت اليه من غلاء فاحش.. خبر الساعة والخبر الاوحد بلا منافس.. حتى ان بعض النواب اعتمدوا عليه في مناقشة برنامجهم الانتخابي لانه الاقرب الى الناس، وكان دعما لنجاحهم.
ويتزامن ارتفاع الاسعار مع تدني الرواتب التي لم تعد تفي بمستلزمات الحياة الضرورية للانسان، فعلى الرغم من ان هناك زيادة في الرواتب تلت التضخم الا ان اغلب الكويتيين الذين قابلناهم تمنوا لو لم تكن الزيادة وبقيت حال الاسعار كما كانت عليها قبل فورتها التي فاقت كل التوقعات.
إذا ما الحل؟؟ والمشكلة تخطت حدود المحلية والاقليمية وباتت مشكلة عالمية تواجه العالم بأسره وليست محصورة على الكويت وحدها.. حيث نرى ونتابع يوميا تسليط الضوء عبر نشرات الاخبار على موجة الغلاء في بقاع مختلفة في وطننا العربي وفي الغرب ايضا واثر هذا الغلاء على الناس في تفاقم مشاكلهم، اذا كيف يمكن للمواطن والمقيم ان يتخطى براتبه المتواضع ارتفاع الاسعار وغليانها؟
وهل يمكن تنفيذ نظرية «البديل» خصوصا على السلع التي ارتفعت الى الضعف، وما هي الامور التي يمكن الاستغناء عنها من السلع والامور الدخيلة لتعوض بأخرى، هروبا من الغلاء الفاحش!
استطلاعنا التالي يرصد ويسجل ويستقصي الآراء، حول ارتفاع الاسعار.. فماذا فعل الكويتيون؟!

تشابهت الآراء وكانت جميعها تطالب بزيادة الرواتب التي «تحبو» في ظل «هرولة» الغلاء.
وأكد لي جميع من قابلتهم من المواطنين بلا استثناء أنهم استغنوا عن كثير من الأمور حتى لا تتفاقم الديون والقروض على عاتقهم، نتيجة ارتفاع الأسعار، بل تحدث كثير منهم عن هروب بعض الكويتيين إلى الخفجي وحفر الباطن لشراء المستلزمات الضرورية التي تحتاجها الأسرة الكويتية، والتي ارتفعت في «الديرة» إلى الضعف. وللاختصار لن نكرر هذا الطرح مع كل من تحدثوا عنه للتنويع في الطرح والافادة.
استبدلنا المشويات بالمعلبات

هل ارتفاع الأسعار جعل البعض يطبق نظرية «البدل» في استبدال سلعة بأخرى للتقنين في الصرف؟
سؤال طرحناه على محمد المطيري الذي أجاب:
- إن البدل هو الحل الوحيد للتقليل من عملية الصرف.
وحول ماذا استبدل، قال:
- استبدلت شراء المشويات بأنواعها بالمعلبات، واستبدلت الماركات العالمية بالعربية والمحلية، سواء كان ذلك في المواد الغذائية أو في الملبوسات والاحتياجات الثانوية.
وأشار المطيري إلى أن أثر الغلاء على الناس كان أكثر عندما ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمواد الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها.. ولأن ليس باليد حيلة، أصبح الناس يستبدلون السلع الغالية بأخرى أرخص ثمنا، حتى لو كانت سيئة الجودة، من باب التوفير، كون الميزانية لا تسمح والرواتب لا تفي بالاحتياجات.
30 ديناراً من الخفجي

كيف يتصرف الكويتيون مع موجة الغلاء؟ وما هو الحل الأمثل للأزمة؟
أجابت إيمان الخميس قائلة:
- الكويتيون يعانون من الغلاء، مما دعا الكثير من الأسر إلى الذهاب إلي منطقتي الخفجي وحفر الباطن لشراء المواد الغذائية من هناك، نظراً لانخفاض سعرها مقارنة بما هو موجود في أسواق الكويت، خصوصاً الخضراوات والفاكهة والأرز والأجبان والزيت والحليب وغيرها، بعد أن وصل مثلاً سعر علبة الحليب في الديرة إلى خمسة دنانير، وكذلك حفاضات الأطفال، إضافة إلى ارتفاع سعر كرتونة الدجاج إلى 8 دنانير، بعد أن كان سعرها قبل الغلاء ثلاثة دنانير ونصف، فماذا يفعل الناس وأسعار كثير من السلع زادت على الضعف!
ولهذا كان الحل أمام الكثيرين الذهاب إلى هذه الأماكن بدلاً من الجمعية التي رفعت أسعارها بشكل لا يصدق، حيث قد يدفع الشخص في المرة الواحدة ما يقارب المائة دينار لأغراض لا تكفي أسبوعاً واحداً. أما عند ذهابه إلى الخفجي (منطقة الحدود)، فهو يستطيع أن يترس سيارته بثلاثين ديناراً فقط، وبسلع تكفي الشهر كله.. لأن أبو نصف دينار أصبح اليوم بدينارين.
استئجار السوبر ان

وتأكيدا على حديث الخميس، اوضح سعد القحطاني:
- ان بعض المواطنين يستأجرون سيارات سوبر ان، ويسافرون الى حدود السعودية للتزود بالمواد الغذائية من هناك «حفر الباطن والخفجي».
وطالب القحطاني المسؤولين بالتدخل للحد من ارتفاع الاسعار، خصوصا اسعار المواد الغذائية، وان تحذو حذو السعودية في التعامل مع رفع الاسعار، حيث وفر الديوان الملكي ارقاما هاتفية يستطيع كل مواطن الاتصال بها ليشكو ارتفاع السلع واستغلال التجار، فينال المستغل جزاءه وتظهر هذه الارقام عبر وسائل الاعلام المختلفة يوميا.
الألف دينار ليس لها قيمة

وبين عبداللطيف محمد ان مصروف البيت من المواد الغذائية فقط يحتاج الى 400 دينار شهريا، هذا من دون باقي مصاريف الاسرة من ملابس وبنزين سيارة ومواد استهلاكية اخرى، واضاف:
- دخل الاسرة الكويتية لم يعد يكفي غلاء المعيشة، فالألف دينار اليوم قيمتها الشرائية لا تصل الى 700 دينار، لأن المعاش يطير في اليوم نفسه على الالتزامات الضرورية ليس اكثر.
لا فائدة من الزيادة

ولكن ألم تكن زيادة الرواتب حلا ودعما من الحكومة للناس نتيجة ارتفاع الاسعار؟
اجابت عن سؤالنا حنان المزين التي لم تجد كغيرها اي فائدة من زيادة الرواتب، قائلة:
ــ ارتفاع الاسعار اكبر من الزيادة بكثير، فالأسعار وصلت الى الضعف، وشملت جميع المستلزمات الضرورية والكمالية، ولهذا لم تعد للزيادة فائدة.
وتمنت المزين كغيرها لو لم تكن الزيادة وبقيت الاسعار كسابق عهدها.
العوائل تعيش على القروض

وعبرت ضحى العثمان عن استيائها من الامر ذاته:
- ان الرواتب لم تعد فيها بركة، لأن العوائل تعيش اليوم على القروض والفوائد، حتى اصبح المواطن لا يستطيع ان «يترس» ثلاجته، كما كان يفعل من قبل، واستغنى عن كثير من المستلزمات لارتفاع اسعارها، مثل بعض الاجبان والمثلجات واللحوم، التي استدلها بمواد اخرى اقل سعرا.
من جهتها، طالبت اسماء البحري بزيادة الرواتب الى 50% لتفي باحتياجات الناس ومطالبهم وسط هذا الغلاء. واكدت قائلة:
- كل السلع ترتفع اسعارها وتزيد الا الرواتب تسير ببطء، ولهذا استغنيت عن الخروج للمنتزهات والمطاعم لأتجنب التكاليف والمصاريف التي اصبحت تزيد من اعباء الاسرة.
الأسعار أصلا غالية

اكدت ذلك ايضا موضي مساعد:
- استبدلت السلع غالية الثمن بأخرى اقل ثمنا، رغم اضطراري احيانا لشراء ما تعودت عليه ولا أستطيع الاستغناء عنه «كالعيش التوست»، لاني تعودت على نوعية معينة منه ارتفع سعرها الى الضعف.
واعتبرت مساعد ان الاسعار في الاصل وقبل الغلاء، هي غالية، فجاءت هذه الموجة لتزداد الاسعار اشتعالا مع دعم زيادة موازية في الرواتب، مما جعل الكثيرين يغيرون من نمط حياتهم للتأقلم مع موجة الغلاء، فلم يعد المواطنون يخرجون كسابق عهدهم المطاعم بكثرة، وخفت كذلك ظاهرة طلبات الوجبات السريعة الى البيوت، التي انتشرت في السنوات الاخيرة.
الخروج للمشي فقط

وقالت نور المطيري:
- ان ارتفاع الاسعار كارثة كبيرة جعلتنا نقلل من المشتريات والخروج من البيت ايضاً للحد من المصروفات، وبات خروج الاغلبية للمشي فقط وليس للشراء كما كان الوضع سابقاً.
واكدت ان زحمة الطرق قلت كثيراً عن السابق بسبب الغلاء، وهذا اكبر دليل على قلة خروج الناس من بيوتهم للتوفير. فغالباً.. من يخرج من بيته يفعل ذلك للنزهة المجانية او المشي فقط وليس للنزهة والشراء والتسوق، لان اي نزهة اصبحت مكلفة وترهق الاسرة.
ابو «نصف» بدينارين

وعبّر عبدالقادر عبدالله، كما عبّر غيره عن تأثره في ارتفاع الاسعار، لكنه استطرد قائلا:
- اضطر احياناً لشراء بعض السلع التي لا يمكنني الاستغناء عنها مهما ارتفع سعرها، كالمواد الغذائية.
وأكد ان الدخل اليوم لا يفي بمتطلبات الحياة ومستلزماتها..
وجاء رأي هداية الشطي نافياً بأن يكون الغلاء لـ«البدل» فحسب، مؤكدة انه وصل في بعض السلع الى اربعة اضعاف خصوصاً في سوق الملابس والاكسسوارات وبعض الادوات المنزلية:
- السلعة التي كانت بنصف دينار بالامس اصبحت بدينارين في ظرف اسبوع واحد بعد ارتفاع الاسعار.. فالسلعة التي كانت لا ينظر اليها بعين الاعتبار اصبحت اليوم مهمة لانها بديلة.. وبائعها اصبح يشرط على الزبون بعد ان كان يتوسل المشتري ليشتريها..
المحلي بدلا من الأميركي

نظرية «السلعة البديلة» كحل مثالي للغلاء، يحاول ان يطبقها ضاري الكندري خصوصاً عند شرائه للملابس:
ــ استغنيت تماماً عن بعض الماركات العالمية التي واكبها الغلاء بأخرى اقل منها جودة، لكنها افضل سعراً، وافعل الشيء نفسه عند شراء المواد الغذائية، فبدل المنتج الاميركي او الاجنبي اشتري منتجا محلياً او سعودياً او عربياً، اقل ثمناً ويفي بالغرض.. لكنه رغم ذلك يجد ان الرواتب تحتاج الى تعديل وزيادة لا تقل عن 35% من الدخل لتوفير المستلزمات الضرورية.
الاستغناء عن المطاعم والسينما

بصراحة اكد لي جميع من قابلتهم الاستغناء عن الشراء من المطاعم او تقنينها مكتفيين بقولهم مرة واحدة في الاسبوع تكفي، ومنهم خالد البحري الذي قال:
- استغنيت عن كثير من الوجبات السريعة واكتفيت بوجبة واحدة في الاسبوع.. كما قاطعت دور السينما وكل الاماكن السياحية التي زادت في اسعارها.
وتمنى البحري الغاء زيادة الرواتب وعودة الاسعار الى سابقها.
الجمعيات التعاونية غير متعاونة

أما وداد الجامع، التي سمعت عن شراء السلع من حفر الباطن والخفجي، فقالت:
ــ نحاول تقنين المصاريف للتوفير، واستبدال سلعة بأخرى اقل منها سعراً. لقد قاطعنا كثيراً من السلع التي ارتفعت اسعارها الى الضعف.. باستثناء التي يصعب الاستغناء عنها كـ«العيش» والدجاج.
ورغم ان المشتريات تكون غالبا من الجمعيات وليس من البقالات لانها «اغلى» الا ان الجمعيات التعاونية اليوم غير تعاونية على الاطلاق لاستغلال الغلاء ورفع جميع الاسعار بشكل ملحوظ على جميع السلع.
واكدت ذلك حصة المرزوق التي اشارت الى التلاعب في الاسعار عند بعض الجمعيات بدليل تفاوت الاسعار من جمعية الى اخرى، وأضافت:
- بعض الاسعار التي توضع على السلع نكتشف زيفها عند «الكاشير» حيث يحاسبوننا عليها بسعر آخر، ومن المفترض ان تكون الجمعيات تعاونية وليست تدميرية في الاسعار.

كويتاوي غير متواجد حالياً  
قديم 26-07-2008, 02:11 PM   #2
julina
موقوف

 
رقـم العضويــة: 6497
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مــكان الإقامـة: في وسط الزحام والجشع
المشـــاركـات: 520

افتراضي

ليس والله بالحسد لكن رواتبكم افضل منا واسعاركم اقل منا
julina غير متواجد حالياً  
قديم 30-07-2008, 01:24 PM   #3
نورة
مقاطع فعال

 
رقـم العضويــة: 7235
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشـــاركـات: 614

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كويتاوي مشاهدة المشاركة
الكويتييون الى الخفجي هروباً من الأسعار



بات حديث الناس في البيوت والدواوين والتجمعات وأثناء الزيارات، بل حتى عبر الموبايلات.. عن الاسعار وما وصلت اليه من غلاء فاحش.. خبر الساعة والخبر الاوحد بلا منافس.. حتى ان بعض النواب اعتمدوا عليه في مناقشة برنامجهم الانتخابي لانه الاقرب الى الناس، وكان دعما لنجاحهم.
ويتزامن ارتفاع الاسعار مع تدني الرواتب التي لم تعد تفي بمستلزمات الحياة الضرورية للانسان، فعلى الرغم من ان هناك زيادة في الرواتب تلت التضخم الا ان اغلب الكويتيين الذين قابلناهم تمنوا لو لم تكن الزيادة وبقيت حال الاسعار كما كانت عليها قبل فورتها التي فاقت كل التوقعات.
إذا ما الحل؟؟ والمشكلة تخطت حدود المحلية والاقليمية وباتت مشكلة عالمية تواجه العالم بأسره وليست محصورة على الكويت وحدها.. حيث نرى ونتابع يوميا تسليط الضوء عبر نشرات الاخبار على موجة الغلاء في بقاع مختلفة في وطننا العربي وفي الغرب ايضا واثر هذا الغلاء على الناس في تفاقم مشاكلهم، اذا كيف يمكن للمواطن والمقيم ان يتخطى براتبه المتواضع ارتفاع الاسعار وغليانها؟
وهل يمكن تنفيذ نظرية «البديل» خصوصا على السلع التي ارتفعت الى الضعف، وما هي الامور التي يمكن الاستغناء عنها من السلع والامور الدخيلة لتعوض بأخرى، هروبا من الغلاء الفاحش!
استطلاعنا التالي يرصد ويسجل ويستقصي الآراء، حول ارتفاع الاسعار.. فماذا فعل الكويتيون؟!

تشابهت الآراء وكانت جميعها تطالب بزيادة الرواتب التي «تحبو» في ظل «هرولة» الغلاء.
وأكد لي جميع من قابلتهم من المواطنين بلا استثناء أنهم استغنوا عن كثير من الأمور حتى لا تتفاقم الديون والقروض على عاتقهم، نتيجة ارتفاع الأسعار، بل تحدث كثير منهم عن هروب بعض الكويتيين إلى الخفجي وحفر الباطن لشراء المستلزمات الضرورية التي تحتاجها الأسرة الكويتية، والتي ارتفعت في «الديرة» إلى الضعف. وللاختصار لن نكرر هذا الطرح مع كل من تحدثوا عنه للتنويع في الطرح والافادة.
استبدلنا المشويات بالمعلبات

هل ارتفاع الأسعار جعل البعض يطبق نظرية «البدل» في استبدال سلعة بأخرى للتقنين في الصرف؟
سؤال طرحناه على محمد المطيري الذي أجاب:
- إن البدل هو الحل الوحيد للتقليل من عملية الصرف.
وحول ماذا استبدل، قال:
- استبدلت شراء المشويات بأنواعها بالمعلبات، واستبدلت الماركات العالمية بالعربية والمحلية، سواء كان ذلك في المواد الغذائية أو في الملبوسات والاحتياجات الثانوية.
وأشار المطيري إلى أن أثر الغلاء على الناس كان أكثر عندما ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمواد الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها.. ولأن ليس باليد حيلة، أصبح الناس يستبدلون السلع الغالية بأخرى أرخص ثمنا، حتى لو كانت سيئة الجودة، من باب التوفير، كون الميزانية لا تسمح والرواتب لا تفي بالاحتياجات.
30 ديناراً من الخفجي

كيف يتصرف الكويتيون مع موجة الغلاء؟ وما هو الحل الأمثل للأزمة؟
أجابت إيمان الخميس قائلة:
- الكويتيون يعانون من الغلاء، مما دعا الكثير من الأسر إلى الذهاب إلي منطقتي الخفجي وحفر الباطن لشراء المواد الغذائية من هناك، نظراً لانخفاض سعرها مقارنة بما هو موجود في أسواق الكويت، خصوصاً الخضراوات والفاكهة والأرز والأجبان والزيت والحليب وغيرها، بعد أن وصل مثلاً سعر علبة الحليب في الديرة إلى خمسة دنانير، وكذلك حفاضات الأطفال، إضافة إلى ارتفاع سعر كرتونة الدجاج إلى 8 دنانير، بعد أن كان سعرها قبل الغلاء ثلاثة دنانير ونصف، فماذا يفعل الناس وأسعار كثير من السلع زادت على الضعف!
ولهذا كان الحل أمام الكثيرين الذهاب إلى هذه الأماكن بدلاً من الجمعية التي رفعت أسعارها بشكل لا يصدق، حيث قد يدفع الشخص في المرة الواحدة ما يقارب المائة دينار لأغراض لا تكفي أسبوعاً واحداً. أما عند ذهابه إلى الخفجي (منطقة الحدود)، فهو يستطيع أن يترس سيارته بثلاثين ديناراً فقط، وبسلع تكفي الشهر كله.. لأن أبو نصف دينار أصبح اليوم بدينارين.
استئجار السوبر ان

وتأكيدا على حديث الخميس، اوضح سعد القحطاني:
- ان بعض المواطنين يستأجرون سيارات سوبر ان، ويسافرون الى حدود السعودية للتزود بالمواد الغذائية من هناك «حفر الباطن والخفجي».
وطالب القحطاني المسؤولين بالتدخل للحد من ارتفاع الاسعار، خصوصا اسعار المواد الغذائية، وان تحذو حذو السعودية في التعامل مع رفع الاسعار، حيث وفر الديوان الملكي ارقاما هاتفية يستطيع كل مواطن الاتصال بها ليشكو ارتفاع السلع واستغلال التجار، فينال المستغل جزاءه وتظهر هذه الارقام عبر وسائل الاعلام المختلفة يوميا.
الألف دينار ليس لها قيمة

وبين عبداللطيف محمد ان مصروف البيت من المواد الغذائية فقط يحتاج الى 400 دينار شهريا، هذا من دون باقي مصاريف الاسرة من ملابس وبنزين سيارة ومواد استهلاكية اخرى، واضاف:
- دخل الاسرة الكويتية لم يعد يكفي غلاء المعيشة، فالألف دينار اليوم قيمتها الشرائية لا تصل الى 700 دينار، لأن المعاش يطير في اليوم نفسه على الالتزامات الضرورية ليس اكثر.
لا فائدة من الزيادة

ولكن ألم تكن زيادة الرواتب حلا ودعما من الحكومة للناس نتيجة ارتفاع الاسعار؟
اجابت عن سؤالنا حنان المزين التي لم تجد كغيرها اي فائدة من زيادة الرواتب، قائلة:
ــ ارتفاع الاسعار اكبر من الزيادة بكثير، فالأسعار وصلت الى الضعف، وشملت جميع المستلزمات الضرورية والكمالية، ولهذا لم تعد للزيادة فائدة.
وتمنت المزين كغيرها لو لم تكن الزيادة وبقيت الاسعار كسابق عهدها.
العوائل تعيش على القروض

وعبرت ضحى العثمان عن استيائها من الامر ذاته:
- ان الرواتب لم تعد فيها بركة، لأن العوائل تعيش اليوم على القروض والفوائد، حتى اصبح المواطن لا يستطيع ان «يترس» ثلاجته، كما كان يفعل من قبل، واستغنى عن كثير من المستلزمات لارتفاع اسعارها، مثل بعض الاجبان والمثلجات واللحوم، التي استدلها بمواد اخرى اقل سعرا.
من جهتها، طالبت اسماء البحري بزيادة الرواتب الى 50% لتفي باحتياجات الناس ومطالبهم وسط هذا الغلاء. واكدت قائلة:
- كل السلع ترتفع اسعارها وتزيد الا الرواتب تسير ببطء، ولهذا استغنيت عن الخروج للمنتزهات والمطاعم لأتجنب التكاليف والمصاريف التي اصبحت تزيد من اعباء الاسرة.
الأسعار أصلا غالية

اكدت ذلك ايضا موضي مساعد:
- استبدلت السلع غالية الثمن بأخرى اقل ثمنا، رغم اضطراري احيانا لشراء ما تعودت عليه ولا أستطيع الاستغناء عنه «كالعيش التوست»، لاني تعودت على نوعية معينة منه ارتفع سعرها الى الضعف.
واعتبرت مساعد ان الاسعار في الاصل وقبل الغلاء، هي غالية، فجاءت هذه الموجة لتزداد الاسعار اشتعالا مع دعم زيادة موازية في الرواتب، مما جعل الكثيرين يغيرون من نمط حياتهم للتأقلم مع موجة الغلاء، فلم يعد المواطنون يخرجون كسابق عهدهم المطاعم بكثرة، وخفت كذلك ظاهرة طلبات الوجبات السريعة الى البيوت، التي انتشرت في السنوات الاخيرة.
الخروج للمشي فقط

وقالت نور المطيري:
- ان ارتفاع الاسعار كارثة كبيرة جعلتنا نقلل من المشتريات والخروج من البيت ايضاً للحد من المصروفات، وبات خروج الاغلبية للمشي فقط وليس للشراء كما كان الوضع سابقاً.
واكدت ان زحمة الطرق قلت كثيراً عن السابق بسبب الغلاء، وهذا اكبر دليل على قلة خروج الناس من بيوتهم للتوفير. فغالباً.. من يخرج من بيته يفعل ذلك للنزهة المجانية او المشي فقط وليس للنزهة والشراء والتسوق، لان اي نزهة اصبحت مكلفة وترهق الاسرة.
ابو «نصف» بدينارين

وعبّر عبدالقادر عبدالله، كما عبّر غيره عن تأثره في ارتفاع الاسعار، لكنه استطرد قائلا:
- اضطر احياناً لشراء بعض السلع التي لا يمكنني الاستغناء عنها مهما ارتفع سعرها، كالمواد الغذائية.
وأكد ان الدخل اليوم لا يفي بمتطلبات الحياة ومستلزماتها..
وجاء رأي هداية الشطي نافياً بأن يكون الغلاء لـ«البدل» فحسب، مؤكدة انه وصل في بعض السلع الى اربعة اضعاف خصوصاً في سوق الملابس والاكسسوارات وبعض الادوات المنزلية:
- السلعة التي كانت بنصف دينار بالامس اصبحت بدينارين في ظرف اسبوع واحد بعد ارتفاع الاسعار.. فالسلعة التي كانت لا ينظر اليها بعين الاعتبار اصبحت اليوم مهمة لانها بديلة.. وبائعها اصبح يشرط على الزبون بعد ان كان يتوسل المشتري ليشتريها..
المحلي بدلا من الأميركي

نظرية «السلعة البديلة» كحل مثالي للغلاء، يحاول ان يطبقها ضاري الكندري خصوصاً عند شرائه للملابس:
ــ استغنيت تماماً عن بعض الماركات العالمية التي واكبها الغلاء بأخرى اقل منها جودة، لكنها افضل سعراً، وافعل الشيء نفسه عند شراء المواد الغذائية، فبدل المنتج الاميركي او الاجنبي اشتري منتجا محلياً او سعودياً او عربياً، اقل ثمناً ويفي بالغرض.. لكنه رغم ذلك يجد ان الرواتب تحتاج الى تعديل وزيادة لا تقل عن 35% من الدخل لتوفير المستلزمات الضرورية.
الاستغناء عن المطاعم والسينما

بصراحة اكد لي جميع من قابلتهم الاستغناء عن الشراء من المطاعم او تقنينها مكتفيين بقولهم مرة واحدة في الاسبوع تكفي، ومنهم خالد البحري الذي قال:
- استغنيت عن كثير من الوجبات السريعة واكتفيت بوجبة واحدة في الاسبوع.. كما قاطعت دور السينما وكل الاماكن السياحية التي زادت في اسعارها.
وتمنى البحري الغاء زيادة الرواتب وعودة الاسعار الى سابقها.
الجمعيات التعاونية غير متعاونة

أما وداد الجامع، التي سمعت عن شراء السلع من حفر الباطن والخفجي، فقالت:
ــ نحاول تقنين المصاريف للتوفير، واستبدال سلعة بأخرى اقل منها سعراً. لقد قاطعنا كثيراً من السلع التي ارتفعت اسعارها الى الضعف.. باستثناء التي يصعب الاستغناء عنها كـ«العيش» والدجاج.
ورغم ان المشتريات تكون غالبا من الجمعيات وليس من البقالات لانها «اغلى» الا ان الجمعيات التعاونية اليوم غير تعاونية على الاطلاق لاستغلال الغلاء ورفع جميع الاسعار بشكل ملحوظ على جميع السلع.
واكدت ذلك حصة المرزوق التي اشارت الى التلاعب في الاسعار عند بعض الجمعيات بدليل تفاوت الاسعار من جمعية الى اخرى، وأضافت:
- بعض الاسعار التي توضع على السلع نكتشف زيفها عند «الكاشير» حيث يحاسبوننا عليها بسعر آخر، ومن المفترض ان تكون الجمعيات تعاونية وليست تدميرية في الاسعار.
إلى ساحة المناقشات العامة لموضوع شعبكم هو سندكم يا آل سعود
هذه هي النعمة اللي لا زلنا فيها يا أخوان...
نورة غير متواجد حالياً  
قديم 06-08-2008, 02:12 PM   #4
ماجد2002
مقاطع متميز

 
رقـم العضويــة: 7332
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشـــاركـات: 1,099

افتراضي

كان الله بعونكم

وارى ان موجه الغلاء مفتعلة ,,,

دمتم بود
ماجد2002 غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:06 AM.