السؤال الذي على الجميع أن يجيبوا عليه : لماذا نقاطع ؟

وهذا السؤال ليس من قبيل الترف الفكري ، بل هو سؤال ضروري لتحصيل المرجو من المقاطعة. وهذه بعض النقاط التي أتمنى من الأخوة المقاطعين التفكير فيها :

1- المقاطعة هي أولا وأخيرا وسيلة. وهذا يعني أنها مثل السكين ، علينا ان نحسن استخدامها وإلا عادت علينا بالضرر.

2- الدافع للمقاطعة يجب ألا يكون فقط دافعا اقتصاديا ، بقدر ما يجب عليه أن يكون دافعا وطنيا.

3- على الجميع الحرص على "نظافة المقاطعة" وعدم تعريضها للاستغلال من قبل شركات محددة ضد شركات محددة. فمن المحتمل أن تستغل بعض الشركات ذات المدخول المتدني ، أو التي لم تستطع التغلب على منافستها ، هذه المقاطعة والترويج لنفسها من خلال اتهام شركة أخرى بما ليس فيها.

ولهذا لابد من تشكيل لجنة مهمتها التدقيق في قائمة الشركات التي يجب مقاطعتها ، وذلك بناء على أدلة مادية على انها رفعت سعرها بدون سبب ، وذلك عن طريق مراسلة الشركة واستيضاح الاسباب ، وبعد ذلك الحكم عليها. وعلى هذه اللجنة أن تتشكل من مجموعة شباب لديهم مؤهل اقتصادي وخبرة علمية ، بحيث لا يمكن تمرير بعض الامور عليها.

وعلينا ان نتذكر أمرا أساسيا جدا ، وهو ان الشركة يتم تعريفها بانها "شخصية اعتبارية هدفها الأساسي هو زيادة الربح". وبالتالي ، لابد ان نتعامل مع الشكرات بمنطق الربح الخسارة.

في حال تبني المنتدى لفكرة اللجنة الاقتصادية ، أستطيع التنسيق مع اربعة أو خمسة شباب من خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، لتولي الأمر .


4- توسيع دائرة المقاطعة ، وذلك بالإعلان عن هذا المنتدى في الاماكن التي يرتادها السعوديون بكثرة .

وتكليف لجنة مكونة من ثلاث اشخاص ، يتم جمع التبرعات لهم ، ومهمتهم هي الاعلان عن هذه المقاطعة.

وحتى لا يتم خداع الناس واكل اموالهم بالباطل ، على هذه اللجنة ان تعمل بالظاهر ، بحيث يتم فتح موضوع ، تقوم بتحديد المكان الذي تريد الاعلان فيه ، ويتم تحديد المبلغ ، وتقوم بجمع التبرع بشكل علني ، وتاكيد ظهور الاعلان بوضع رابط له .

ولابد من اتخاذ هذه الاحتياطات في هذه المسألة ، لأن الناس لم تقاطع الا حفاظا على اموالها فلا تريد ان تضعها لدى اناس ىخرين ياكلونها بالباطل .


5- أقترح ان تتم المقاطعة على مرحلتين :
المرحلة الأولى ، يتم التركيز فيها على الشركات الاجنبية ، خصوصا تلك التي تمس منتجاتها الحاجات الاساسية للإنسان ، من ادوية وغيرها.

وتحديد فترة شهر لهذه الشركات الاجنبية .

مع ترك هذه المدة مفتوحة للشركات الوطنية ، كهدنة ، لتستجيب لإرادة الشعب .

وهذا التفريق بين الشركات الوطنية وغير الوطنية ، هدفه محاولة المصالحة مع شركاتنا قدر الامكان ، فإن أبت وعاندت فلا مجال امامنا الى المقاطعة.


6- المقاطعة ليست انتقاما . والمقاطعة ليست فعلا أعمى لا هدف له ولا نهاية .

لا بد من تحديد وقت انتهاء المقاطعة ، كما لا بد من توضيح آثارها ونتائجها .

أتبرع انا واستطيع جلب مجموعة من الاشخاص ممن يجيدون لغات مختلفة ، بكتابة رسائل توضيحية لأسباب المقاطعة للشركات الاجنبية وارسالها لهم .


7- على ادارة المنتدى ألا تسمح أبدا باستغلال المنتدى للترويج لمنتج بريء ، وان تتعامل مع ذلك بحزم صارم . فبقاء المقاطعة نظيفة هو الهدف الاساسي ، الذي من خلاله تتحقق الاهداف المرجوة .

فنحن نقاطع لا لمعاقبة الشركات ، وانما نقاطع محاربة للظلم الاقتصادي .

8- اتمنى ان يتغير توجيه المقاطعة من كونها مقاطعة ضد التجار الى مقاطعة ضد السلعة نفسها. فمهما يكن من امر فالتجار شركاء معنا في الوطن ، ولا بد ان تكون وحدة الوطن حاضرة تماما في دفاعنا عن حقوقنا الاقتصادية . لذلك لا بد من توجيه المقاطعة وتركيزها في السلع نفسها .


9- أخيرا ، على الجميع توعية اهاليهم ومن حولهم بجدوى المقاطعة ، وان لا يستسخف أحدنا دوره كفرد واحد في المقاطعة ، فالواحد يتلوه اخر حتى تتشكل جبهة ضاربة.


أخيرا ، أتمنى فعلا أن يتم ترشيد هذه المقاطعة وتوجيهها وجهتها السليمة حتى لا تتحول الى فوضى ..


شكرا لم

كلام سليم 100 %

فعلاً كلام سليم وعين العقل....
المقاطعة تحتاج إلى مرشد واهداف وتخطيط...

مقاطعتنا الحالية باعتقادي اصعب من أي حملة سابقة نظراً لكثرة الشركات وعدم وجود العامل الديني في الموضوع....

اعتقد من خلال المناقشات سنصا باذن الله لخط وقاعدة واضحة حول اسس المقاطعة واهدافها ,,,

سلطان كان بإمكانك الإختصار في ستة أسطر فقط.

شكراً لك

شكرا للاخ سعود ومُقاطع والمتعاون من بلاد سمرقند الشقيقة الزميل سمرقندي