القفيدي: تكلفة الدجاجة لا تتعدى 7 ريالات تبيعها شركات كبرى بأكثر من 16 ريالاً


ثلاجة لعرض الدجاج في أحد منافذ البيع


مكة المكرمة – محمد آل سلطان

كشف رئيس الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن في مكة المكرمة فيصل القفيدي لـ «الشرق» أن شركات الدواجن الكبرى تشترى الدجاجة من صغار مزارعي الدواجن بسعر لا يتعدى الـ 7 ريالات ثم تقوم ببيعها بسعر يصل إلى 16 ريالاً حسب الأحجام المختلفة بعد عملية التعبئة والتغليف لديها، وفي المقابل لا ينال صغار مزارعي الدواجن إلا نصف ريال تقريباً، وقال: الشركات الكبيرة تتعهد بتوفير العلف والصوص للمزارع الصغيرة ومن ثم شراء الدجاج بسعر منخفض لا يكاد يغطي كلفة التربية دون ربح، مبيناً اعتماد هذه الشركات على صغار المزارعين بنسبة تتراوح من 60 – 100%، وشدد على أن هذه الأعلاف والصيصان في أساسها دعم حكومي تتكفل به الدولة، وطالب القفيدي وزارة الزراعة ووزارة المالية بتسليم أعلاف لصغار المزارعين الذين طالبوا بها قبل ثلاث سنوات، منوهاً إلى أن دعم المزارع الصغيرة يساعد على استقرار الأسعار في السوق. وأوضح أن الدواجن المستوردة سعرها منخفض عن الوطنية، والفرق في عمليات التغليف بالنسبة للوطني وفارق السعر في الأرباح يصل إلى أربعة ريالات، وبعض شركات إنتاج الدواجن تتباين في الأسعار على الرغم من أن الدواجن ليست من إنتاج مزارعهم، ويتم شراؤها من مزارع الدواجن الصغيرة التي تنتج بمعدل خمسة ملايين ونصف المليون طائر في الدورة الواحدة التي تمتد إلى ستين يوماً ولا تجد دعماً حكومياً.

وأوضح القفيدي أن سياسة الشركات الكبيرة تهدف إلى عدم السماح لصغار التجار بالظهور والمنافسة في السوق، مطالباً بدعم وزارة التجارة والدولة للمزارع الصغيرة، وقال: على وزارة التجارة توفير الحماية لأصحاب المزارع الصغيرة وعدم تركها لقمة سائغة للشركات الكبرى.

وبيَّن أن الشركات الكبيرة تتكفل في الغالب برواتب العاملين وتتعهد بتوفير بعض الامتيازات للمتاجر لحماية منتجها وإبرازه، وفي المحصلة النهائية يكون على حساب الشركات الصغيرة «مرتجع»، موضحاً عذر المتاجر في سوء العرض والتكدس لبقية المنتجات، وأن الشركات الكبيرة تدفع قيمة مالية على أرفف العرض، على الرغم من أن المتاجر تتعامل بنفس العقد وتطلب نسبة 8% من المبيعات سنوياً من كافة مزارع الدواجن.

وأكد القفيدي أن شركات الدواجن التي تعتمد على إنتاج مزارعها بنسبة 100% تتعرض لمشكلات وتضطر للتصدير أو عمل عروض لتفادي الخسائر من عمليات الاسترجاع من المتاجر أو الفائض، وتصل لمرحلة «كرتون بكرتون»، لافتاً إلى أن بعض الشركات الكبيرة يغطي إنتاجها من الدواجن فقط سوق مدينتي «حائل والرياض» وتعتمد في بقية المناطق على إنتاج المزارع الصغيرة، وتتكفل فقط بعملية «التغليف والتعبئة» باسم الشركة، والبيع بنفس أسعار الدجاج المنتج من مزارعها، مشيراً إلى أن بعض الشركات لا تملك إلا مسالخ، وليس لها إنتاج، وتعتمد بنسبة 100% على المزارع الصغيرة.

http://www.alsharq.net.sa/2014/05/11/1139833