http://sabq.org/q6ifde
شقران الرشيدي- سبق- الرياض: أخلت مؤسسة تكافل الخيرية مبنى مدرسة "الأغر بن يسار" الابتدائية بالعليا في الرياض، وتسبَّبت في "تشريد" منسوبيها من طاقم إداري ومدرسين، وقامت بتوزيع ملفات الطلاب على أولياء الأمور أمام المدرسة، نظراً لحاجة المؤسسة إلى المبنى لاستخدامه مقراً إدارياً، واستثمار موقعه في المستقبل؛ ما أدّى إلى حالة من الاستياء والمطالبة بإعادة فتح المدرسة التي تخدم أبناء الحي.

مصادر في وزارة التربية والتعليم ذكرت لـ"سبق" أن هناك بعض الأطراف ترغب في إخلاء مبنى المدرسة لموقعه الاستراتيجي، وجعله مقراً لمؤسسة تكافل الخيرية حتى يمكن استثماره تجارياً في المستقبل، على الرغم من عدم حاجة المؤسسة إلى هذا الاستثمار؛ حيث تم دعمها بـ 500 مليون ريال من خادم الحرمين الشريفين، على حد وصف المصادر.

"سبق" تواصلت مع رئيس قِسم الخدمات التربوية والإرشادية بمنطقة الرياض بوزارة التربية والتعليم، الدكتور عبد الرحمن الصالح، الذي قال: "نعم، هناك مشكلة قائمة؛ فالمدرسة معتمَدَة منذ عام 1427هـ، وتضم جميع الصفوف الابتدائية من الأول حتى السادس، وتخدم أبناء الحي، ووافقت الوزارة على إقامة مؤسسة تكافل في جزء من المبنى المدرسي؛ ليكون مقر عمل لبعض موظفيها، لكنهم بعد فترة اقترحوا إخلاء المبنى من الطلاب وجعله مقراً كاملاً لهم".
ويتابع الدكتور الصالح: "سبب انزعاج أولياء أمور الطلاب هو خطورة الشارع الذي سيضطر أبناؤهم في حال نقلهم لمدارس أخرى إلى عبوره في الذهاب والعودة، وهو امتداد شارع خريص، الذي وقع فيه العديد من الحوادث للطلاب الذين حاولوا عبور الشارع لكثافة مرور السيارات وسرعتها".

وأضاف الدكتور الصالح أن عدداً من أولياء الأمور أبدوا انزعاجهم من الموقف، وعبَّروا عن استيائهم ورغبتهم في أن يستمر المبنى مخصصاً للمدرسة فقط، كما أسّستها الدولة لخدمة التعليم.

"سبق" تواصلت مع وكيل مدرسة الأغر بن يسار، الأستاذ عبد الله العويفي، الذي استنكر الأمر قائلاً: "نحن مدرسة حكومية معتمَدَة، وبأمر من الوزارة قمنا بمنح لجنة مؤسسة تكافل الخيرية التابعة للوزارة جزءاً من الدور العلوي في مبنى المدرسة؛ لمباشرة أعمالهم في خدمة الطلبة المحتاجين والأيتام، لكننا فوجئنا بمطالبتهم بالمبنى كاملاً حتى إنهم بطريقة ما استصدروا أمراً من الوزارة، وقاموا بالقوة بإخراج الطاقم الإداري ومنسوبي المدرسة دون مراعاة لمصلحة الطلاب. علماً بأن عدد موظفي المؤسسة الخيرية قليل، وعملهم ليس بذلك العبء الكبير".

ولم يتسنَّ لـ "سبق" التواصل مع مؤسسة تكافل الخيرية لعدم الرد على الاتصالات.
يُشار إلى أن "مؤسسة تكافل" الخيرية تقدِّم خدماتها للطلاب والطالبات المحتاجين والأيتام وما يزيد على 30 ألف مدرسة للبنين والبنات في التعليم العام، ولها فروع في المدن والمحافظات كافة.
==================================================
هل وصل الفساد في الى أن تسرق الجهات الحكومية بعضها؟

عندما يطلب من وزارة التعليم مدارس جديدة تتعذر بغياب الأراضي ... بينما تسمح هي لأداراتها بالأستيلاء على المدارس الموجودة ليحولوها مكاتب واسعة لأدارييها بينما تحشر الطلاب المساكين في المستأجرات؟!

بالأمس أستولت أدارة تعليم مكة على واحدة من أقدم ثانويات المملكة التي عرفت بمعهد تجهيز البعثات وهدمت نصفها (تخيل التهجم على معلم تاريخي خرج الكثير من وزراء هذا البلد)
لتبحبح على أدارييها بينما حشرت الطلاب في نصف المساحة المخصصة لهم؟!!

أتحدى أن تدخل أي أدارة تعليمية وتجد مكيف عطلان أو مكتب قديم أو دورات مياه خربة ... ولكن ستجد هذا غالباً في المدارس الملحقة بهذه الأدارة ...!

أما بالنسبة لمؤسسة تكافل (الذي يكون هذا أوله .... ينعاف تاليه)

التركيز على استثماره تجاريا ..... من المستفيد

نخطط للهدم وليس للبناء

بدل ( تكافل ) ..... ( تشتت )