http://www.alaswaq.net/articles/2007/09/07/10591.html
الرياض- نضال حمادية

قبل إغلاق منتداهم المثير للجدل بأيام، خص المشرفون على المنتدى السعوديwww.mqataa.co "الأسواق نت" بحوار، طلبوا أن يكون بواسطة البريد الإليكتروني، مبدين اعتذارهم الشديد عن إجراء أي حوار صوتي "رغبة في تحري الدقة في إجاباتنا حتى لا تفسر بشكل خاطئ".

وبالقدر نفسه من الحرص والكتمان تعامل المشرفون على الموقع مع قضية إظهار أسمائهم، قائلين بعد أخذٍ وردّ "إليكترونيين" "إنهم يفضلون عدم الإفصاح عن أسمائهم في الوقت الجاري، على أن تتم نسبة جميع الإجابات إلى مصدر واحد هو "مشرفي الموقع"، وفق رغبتهم.

جدير بالذكر أن إطلاق منتدى مقاطعة لم يمض عليه سوى قرابة الشهر، نجح خلاله في لفت الأنظار إلى أخطبوط الغلاء الذي لف أذرعه حول كثير من السلع الاستهلاكية في المملكة، عبر "حصر أسماء المنتجات والشركات والمحلات التجارية التي تقوم برفع أسعارها ليتم مقاطعتها وإيجاد البدائل المناسبة لها"، حسبما هو مثبت في الصفحة الأولى للموقع.

</IMG>

لسنا بديلا عن أحد

ومنذ 4-9-2007 ظهرت على الصفحة الرئيسة للموقع السعودي رسالة موقعة باسم المشرفين عليه، تعتذر من الزوار عن إغلاق منتدى المقاطعة، وتعد بفتحه قريبا، وباستمرار المقاطعة "إلى أن يُسمع صوت الحق".

بداية، قدَّم القائمون على موقع مقاطعة أنفسهم على أنهم مجموعة شباب وشابات من مختلف الفئات والمستويات التعليمية وحتى الحالات الاجتماعية "متزوجون وعزّاب"، موضحين "نحن مواطنون أحرار لم نرض بالظلم الواقع علينا من التجار الجشعين، ما ذنب المواطن المسكين، ما ذنب الأرملة، ما ذنب الأطفال، ما ذنب المطلقات، ما ذنب الموظف البسيط الذي لا يتجاوز راتبه 1500 ريال (الدولار = 3.75 ريال)".

لكن "مشرفي الموقع" -كما يفضلون مناداتهم- رأوا بالمقابل أنهم ليسوا بديلا عن أحد من الجهات، ولا حتى عن جمعيات حماية المستهلك التي طال انتظارها؛ لأنها "ليست موجودة أصلا"، موضحين "أن مهمتهم تتمثل في إيصال صوتهم "بهدوء إلى المسؤولين"، ومذكرين بالمطالبات المتكررة لمحاسبة المقصرين وإعادة الأسعار إلى ما كانت عليه، لكن دون أي جدوى تذكر".

</IMG>

فِرَقُنا في جميع المدن

وردا على سؤال حول خشيتهم من الملاحقة القضائية بسب دعوات مقاطعة أنواع معينة من البضائع، عبر مشرفو المنتدى عن قناعتهم بأنهم لا يرتكبون عملا مخلا يستوجب الملاحقة، مستدركين "بالنسبة للملاحقة القضائية -بكل صراحة- لم نفكر في ذلك بادئ الأمر، أما الآن فقد تغيرت سياسية المنتدى بالكامل بعد الاستشارات القضائية من مختصين في هذا المجال"، دون مزيد إيضاح.

ودون مزيد إيضاح أيضا قالوا "الأسعار موجودة في كل مكان في المملكة العربية السعودية، ومن أرادها سيجدها على أرفف المراكز التجارية المنتشرة، وبالنسبة لفريق تعديل الأسعار فالفِرَق موجودة في جميع مدن المملكة ولله الحمد"، في إجابة على استفسارنا عن مصادر أسعار السلع التي يطالبون بمقاطعتها أو البدائل التي يشجعون على اقتنائها، رغم أن هذا العمل يستدعي وجود فريق متابعة يومي، لمراقبة أي تعديل في أسعار تلك السلع في مختلف الأسواق.

وطالب القائمون على منتدى مقاطعة كل من يقلل من جدوى نشاطهم في تخفيض الأسعار بالانضمام إليهم ومؤازرتهم، رافضين الرد على المشككين "لن نرد على أحد، إنما أعمالنا وتحركاتنا ونجاح حملة المقاطعة الشعبية بإذن الله هي التي ترد عليهم".

وأفادوا بالمقابل أن منتداهم لقي تضامنا من عدد كبير من المنتديات السعودية، حتى إن صوت المقاطعة وصل إلى دول الخليج، وقد فوجئنا بأن إخواننا في الكويت يهنئون بهذا المنتدى".

ونفى محاورونا أي تواطؤ مع وكلاء وتجار السلع البديلة، مبينين أنهم يحاولون وبشتى الطرق عرض جميع البدائل المطروحة في السوق دون التفريق بين شركة وأخرى، قائلين بلهجة واضحة "إذا كان التاجر صاحب السلعة البديلة يحترم رغبات المواطنين، فالحق والأولى أن نقوم بشراء منتجاته، وله الحق أن نكون بوقا دعائيا له".

</IMG>

سنتوقف إن توقفوا

وعن سبب تركيزهم على قضايا الغلاء وحده مع أن تكلفة قضايا الغش التجاري قد قاربت 11 مليار ريال حسب آخر الإحصاءات، رأى "مشرفو الموقع" أن وزارة التجارة تكافح ظاهرة المواد غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، لا سيما منتهية الصلاحية، وقد يكون هذا هو الذي "أنساها باقي المهام"، مثل محاربة ارتفاع الأسعار، ووجود بعض البضائع السامة، ومنها معاجين الأسنان "المسرطنة" المطروحة في الأسواق منذ وقت طويل".

وضربوا مثلا بسلع ذات منشأ وطني ليبرهنوا أن مقولة "ارتفاع الأسعار راجع إلى بلاد المنشأ ولا يد للتجار فيه، مقولة غير صحيحة"، فالمسألة ليست "إلا جشعا وطمعا لا أكثر ولا أقل"، متعهدين بإيقاف منتداهم فورا إذا ما هدأت حدة الأسعار وعادت كما كانت عليه سابقا، "فهدفنا أولا وأخيرا أن يتم إيقاف استنزاف الجيوب، وبوصولنا لهذا الهدف لن يكون هناك داع لاستمرارنا".

ولأن شعار حملتهم الرئيس "لا ترفع الأسعار فالبديل في الانتظار"، فقد وصف محاورونا انعدام بدائل بعض السلع في الأسواق بأنه "نقطة سوداء" لا تتماشى مع الدعوة المتواصلة لنبذ الاحتكار، داعين إلى الاستغناء عن أية سلعة محتكرة حتى يعود التاجر عن ظلمه وغيه، إلا إذا كانت السلعة المعنية مهمة جدا في الحياة اليومية.

واشتكوا في نهاية حوارهم الإليكتروني مما أسموه "التجاهل الرسمي التام"، علاوة على المحاربة الكبيرة من التجار الذين "ينكلون بالمقاطعة" عبر التسجيل في المنتدى بأسماء مستعارة وكتابة التعليقات المهونة من شأن الحملة والقائمين عليها، متوعدون بعدم التراجع وبأنهم سيقفون لهؤلاء بالمرصاد من خلال الحوار والكلمة، وليس باتباع إجراءات قانونية؛ لأن "القانون في صفهم"، قاصدين بذلك التجار.

وشدد المشرفون على موقع المقاطعة على أنهم لا يهدفون إلى "النيل من شركة أو إفلاس أخرى، هدفنا الوحيد والوحيد تماما إيصال صوتنا للمسؤولين، والتأثير على قرارات الشراء لدى المواطنين، للبحث عن المنتج الجيد ورخيص السعر؛ لنغري جميع التجار بخفض أسعارهم".

الله يعطي المشرفين العافية

بالتوفيق لموقعنا الي جمع كلمتنا موقع المقاطعة, أنا متحمس جداً مستعد أخدم الموقع بعيوني والله, أن

هذا الموقع اصبح شغلي الشاغل ونبهني على أسعار البضائع شعوري لا يوصف عندما أشتري من مركز تجاري فأشتري ما وصيتم بة واترك ما تكلمتم عنه وانا أعلم أن هناك 5000 وكثر من هذا العدد في المنتدى بكثير ولكن لم يقومون بالتسجيل, أنهم يقومون بما أفعل, سوف أقوم بنشر هذا الموقع في حينا لكل شايب وشاب يستخدم الأنترنت, سأقوم بتنبيه أهل الحي الي أنا فية وراح اقولهم أن هناك الألاف من المجتمع يقومون بالمقاطعة, كلنا نقاطع من رفع الأسعار بجشع_ حتى لو رجعت الأسعر والله لا نغفر لهم الله لا يربحهم _, أنا الأن أقاطع وانا أتواصل معا زملائي المقاطعين وإلى الأمام.


الله يوفق مشرفين موقع المقاطعــــــــة

نرجو عدم التوقف حتى لو هدأت الأسعار فلابد من أن يبقى هذا الموقع سيفاً مسلطاً على جيوب التجار لجشعين