لجينيات ـ لا شيء يغمك ، أكثر من تأثير إعلامنا الساقط الهوية الوطنية على وزاراتنا ومؤسساتنا ، إن من عجائب هذا الزمن ، أنك تسمع للكذاب وأنت تعلم كذبه ثم تصدقه وتخشاه !!

كتبت فيما قبل ، بالبنط العريض ولا زالت أتحدى كل قارئ بأنه لن يجد صحيفة محلية صادقة ! ولو لم تحرر الصحف إلا بالصدق ، لم تجد عندنا صحيفة واحدة يومية !

أبشركم أن لجنة التنمية الاجتماعية بحي السويدي بدأت تؤثر في المجتمع تأثيرا اجتماعيا إيجابيا ملموسا وأبشركم أن هذه الجهود تلمس بل وتشاهد لكل والج لمشروعاتها التنفيذية ، وبالأخص في الجانب النسوي ، الذي جعل الإعلام المحلي يتوجه نحوها بالاتهام ، وليس هناك أدل على الفاعلية من تسلط الإعلام عليه !!

في برنامج نسوي قامت به اللجنة تحت عنوان ( الأسر المنتجة ) رعته وافتتحته الأميرة صيته بن جويعد الدامر ، وشرفته الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بن مقرن آل سعود ، كان له أثر ندي وصدى فواح ، أقض مضاجع الذين يدعون المطالبة بحرية المرأة والدفاع عنها ، أقلقهم بالإقبال الكبير على مشروع نهضوي يساهم في دعم المرأة ودفع عجلة مساهمتها في النهضة ؛ لأنه يدعم الأسر المنتجة ، سواء في بيوتها أو في مشاغلها فإعلامنا لا يريد الإنتاج للمرأة إلا أن يحتك كتفها بكتف الرجل ، وإلا لا نهضة !!

كتبت إحدى الكاتبات في جريدة من صحفنا المبتلين بها في هذا الزمن ، كتبت اتهاما صريحا بالكذب في مقال بعنوان ( بنطال وزارة الشؤون الاجتماعية )
، كتبت تقول :

" بأن المنظمين للملتقى ألزمن حارسات الأمن ، اللاتي حضرن ببنطال بتغيير اللبس !! ، ثم قمن بطرد من حضرن ببنطال من الملتقى !! "

كذب صريح ، مصدر بقول الكاتبة – زادها الله حياء من نفسها ومن الله - : " نقلت لي صديقتي " ! !

نقلت لها صديقتها ، هل هذه معلومة علمية يبنى عليها المقال ، وما هي صديقتك فقط ، بل هي صحفية حضرت لتشوه الملتقى ، وتسوءه ، وما ساءت إلا نفسها ، بهذا الكذب !!

العجيب في الأمر أن إحدى الصحفيات ، جلست مع الأميرة " صيته " تتحدث معها ، بحلو الكلام والشكر ، ثم خرجت لتعلن كذبها وافتراءها ، بالضبط كما زار صحفي سابق ، أحد الأندية الصيفية ، ورأى مشهدا عن فلسطين ، ثم خرج بعد أن أكل ضيافة النادي ، خرج لا ليقول كلمة الحق المؤتمن عليها ، بل ليقول : إن النادي يشجع الإرهاب !!

والحمد لله أن الأميرة صيتة كانت حاضرة للملتقى طيلة فعاليته لتدفع هذا الاتهام ، وبصحبة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ، وإلا لكانت كارثة ، فمن سيصدق لجنة التنمية بحي السويدي إن هي أنكرت وهذا الإعلام في وجهها ، وهو بمثابة حذامِ في وزاراتنا ومؤسساتنا !!

كيف يمكن لمواطن يرى هذا الكذب في وسائل إعلامه أن يصدق رسالتها ، أو يستجيب لندائها يوم أن تطلب النداء ، أعاننا الله على بلوانا بهذا الإعلام الخراص !

إن هذا التآزر في حرب كل شريف في صحافتنا ليشدك للحقيقة التي كتبها سمو الأمير سعود بن منصور بعنوان " صحفنا البكاشة " في هذا الموقع المبارك والذي به فسر هجوم بعض الكتاب على النبل والعفاف ،بأنهم طالبي عيش ، وأنهم مكرهون على هذه الوظيفة ، فمن الكتاب والكاتبات خير كثير لكن الإكراه أحيانا له ثمرته ، وأقول له ، يا سمو الأمير إن كانت صحفنا بكاشة مع الأمراء فمع غيرهم هي بكاشتين !!

إن الهجوم الإعلامي على كل نبيل ، يعكس قوة أثره وأنه يتجه في الاتجاه الصحيح ، فحكمة هذا الزمن مع الأسف : " الصواب في مخالفة الصحافة " !

إن لجنة التنمية الاجتماعية بحي السويدي تقوم بجهد لا ينكره إلا منكر ، ولست هنا لأذكر الجهود وهي كثيرة لكني أدعو كل من أراد أن يطلع بنفسه على شيء أن يزور مشاريعها المقامة والتي تقام ، وليصلها في مقرها ، ليطلع بنفسه على الفداحة التي وصل إليها إعلامنا للأسف ، ومع هذا يراد أن تكمم منا الأفواه فلا ننطق إلا عبر ذاك الإعلام الإقصائي ، وتلك الإقصائية هي التي حدتنا إلا مواقع الشرف الالكترونية ، فبها قد تنفسنا والحمد لله ...

ثم إني أقول للكاتبة / أمل الحسين - وفقها الله وسدد خطاها - موصيا لها ، أن تتقي الله في الكلمة فهي تدل على شرف الباطن ونبل الضمير ، أذكرها أن لا تنجرف للإعلام وإن أغراها وحثها ، ففي يوم ستقف وحدها ، مسئولة عن الكلمة ، وفيم قيلت ، أوصيها محركا النبل والحياء المعهود من المرأة أن يا أمل ، إن الكلمة في الصحافة كالسيف يوم القيامة إن لم يدفع عنك ، فسيكون عليك ، وعشمي أن التقوى هي الأصل والخوف من الله هو المؤمل في مثلها ، داعيا الله لها ولجميع كاتباتنا بالنجاة والسلامة من الحملة ضد ديننا وعقيدتنا ثم حياءنا ، والحمد لله رب العالمين .

وكتبه / مشاري بن محمد الكثيري
__________________________________________________ ____