15-11-2010, 02:34 AM
|
#12
|
مقاطع متميز
رقـم العضويــة: 12826
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مــكان الإقامـة: وسط سحابــه ممطره
المشـــاركـات: 2,022
|
في خطبة خصصها للحديث عن الفقيد
الصائغ: صوفية يماني "صوفية سلوكٍ ومسلك"
عاصم الغامدي- سبق- جدة: فاجأ فضيلة الشيخ توفيق بن سعيد الصائغ إمام وخطيب جامع اللامي بجدة الجموعَ الغفيرة التي توافدت على مسجده لسماع خطبة الجمعة بترك الحديث عن فريضة الحج وآثر أن تكون خطبته: خطبة معترضة- على حد تعبيره، وجعلها في رثاء معالي الدكتور محمد عبده يماني، وزير الإعلام الأسبق، الذي وافته المنية الأسبوع الماضي. واستهل الصائغ خطبته بقوله: (لقد أُغمد السيف اليماني، لقد أفل النجم اليماني)، وأسهب مسترسلاً في ذكر سيرة الرجل ورحلة حياته، وإيراد محاسنه، وأياديه البيضاء، ومشاريعه الخيرية، داخل البلاد وخارجها.
وأشاد الصائغ بتنوع إسهامات الفقيد وعطاءاته، بين اهتمام بالكتاب والسنة، واعتناءٍ بتأليف الكتب، وإسهامٍ في مؤسسات المجتمع المدني، وعلاجٍ للمرضى، ورعايةٍ للأيتام والمسنين، بل حتى الرياضيين؛ إذ كان يصل نادي الوحدة ويرعاه، وجمع للنادي قبل وفاته عشرة ملايين ريال دعماً لإيراداته.
وقال الصائغ بنبرةٍ باكية: يا قاصداً بيته بعد صلاة الجمعة كالمعتاد لحضور مجلسه، إنك لن تجده جنوب شارع التحلية، لقد غيّر العنوان، وأصبح عنوانه اليوم في المربع رقم "104" في المعلاة.
وأما في الخطبة الثانية فقد رد ما يثيره البعض من أنَّ الراحل كان صوفياً قبورياً مبتدعاً، واستشهد بلقاء تركي الدخيل مع الفقيد في (إضاءات)، حين سأله الأول: هل أنت صوفي؟، فأجاب بقوله: "إن كانت الصوفية سلوكاً ومسلكاً فأرجو أن أكون منهم، وإما أن أكون من أهل الرقص الذين يرقصون في مولده صلى الله عليه وسلم، أو القبوريين الذين يدعون غير الله؛ فإني أبرأ من ذلك". وعلَّق الصائغ بقوله: هذا هو اليقين من لفظه ومقاله، والشك ما يتناقله الناس، ولا يغلب الشكُ اليقين.
يُذكر أنَّ مسجد اللامي بشارع التحلية بجدة امتلأ بالمصلين وظل عددٌ كبيرٌ منهم وقوفاً على أبواب المسجد يستمعون إلى الخطبة.
|
|
|
|
___________________________
|
|
|