18-11-2009, 10:40 PM
|
#1
|
كاتب مميز
رقـم العضويــة: 13104
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مــكان الإقامـة: مملكة الخير
المشـــاركـات: 2,703
|
التوازن
أكد د.سلمان بن فهد العودة»المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم» بأن التوازن موجود عند كل فرد وجماعة فقال:» التوازن بمقادير في الأشياء سواء كان طعاما أو فكرا أو ثقافة ، وجانب من التوازن في المقادير هو ما يُسمى بفقه الأولويات وفقه السنن فإن من التوازن فهم السنن الإلهية والمفاسد والمصالح وفقه المقاصد الشرعية فلقد جاءت الشريعة لحفظ التوازن في الكون , والسياسة الشرعية على قدر كبير من التوازن ، وأنا أزعم أن كل فرد لديه نقطة توازن ، ولعل أكثر آية يقرأها العوام في صلاتهم وتحث على التوازن هي قوله تعالى:» اهدنا الصراط المستقيم» والتوازن ليس حالة من السكون بل هو حركة مستمرة حتى الوصول إلى نقطة من التوازن أكثر مما كان عليه الفرد ، واضاف العودة ان للتوازن معنى ايجابيا والسيرة النبوية زاخرة بنماذج منها فلما مات إبراهيم ابن النبي عليه الصلاة والسلام دخل الصحابة على النبي وهو يبكي فقالوا له أتبكي؟ قال: نعم هذه رحمة . وهنا نقارن بين فعل الفضيل بن عياض حين مات له ابن ضحك , فموقف النبي صلى الله عليه وسلم هو موقف الكمال لأنه استجمع الحزن والصبر فكل فرد له توزانه الخاص ، مؤكدا ان السيرة النبوية معيار تام للتوازن
وأضاف العودة قائلا :»التوازن العاطفي مثار جدل فهو محل إفراط وتفريط فهناك من يفرط في العاطفة وهناك من يحجبها ، لكن الذكاء العاطفي هو قدرة الإنسان على الاختلاط بالناس و هو ايضا يمنحك القدرة على مراقبة النفس وخلق الإعذار لمن تعرفهم والوعي وحسن الظن بهم والعلماء اكتشفوا اليوم سر اللعبة فالذكاء العاطفي يختلف عن الذكاء المعرفي فالحصول عليه سهل من خلال التدريب وتقبّل النقد ومحاولة تجرعه وأن يتعرف الإنسان على نفسه وأن يُقدم للآخرين الإحسان «
وتحدث العودة عن التوازن الاجتماعي قائلا : إن أفراد المجتمع كلهم سواسية فكل المخلوقين هم من قبضة من طين الأرض وهذا مفهوم التساوي الذي لابد أن نكرسه، وليس هناك تفريق بين الناس ، و الإنسان ليس بجنسه أو نسبه والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من الافتخار بالآباء والأجداد بل المقياس هنا هو التقوى ، والتوازن بين أفراد المجتمع هو بالتعاون على البر والتقوى ولاشك أن الأزمة قد تصنع نوعا من التوازن أو الاختلال ، مثلا الانفجار المحدود في جنوب المملكة هو أزمة لكن التوازن هو صناعة التعاون بين العقل والقلب « وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم» فهنا المعنى بأن الكره والحب محله القلب فالقلب يحب الأمن ويكره الخوف لكن يستطيع أن يحوّل الأزمة و يجعل فيها خيرا ، لكن في الوقت ذاته لا ينبغي أن يسعى الإنسان للأزمة «
وشدّد العودة على أهمية استقرار المملكة والحفاظ على أمنها من المتسللين قائلا : إنه من المؤسف أن تحدث مثل هذه الأعمال التدميرية التي تهز أي بلد فضلا أن يكون في بلد إسلامي ونحن دوما نتحدث عن التنمية والأمن والاستقرار وأن يكون هناك نوع من التقارب والتنسيق فنتفاجأ أنه في كل مرة تحدث مثل هذه الظواهر لاختلال الأمن، لا بأس أن تختلف في الرأي لكن لا أن يتحوّل الرأي إلى بندقية وقتل للأبرياء وأضاف العودة:ينبغي أن نكون حريصين على أمن واستقرار أي بلد إسلامي سواء في اليمن أو إيران أو مصر لكن نخص المملكة لأنها بلاد الحرمين وقبلة المسلمين وأكد العودة على ان الحج عملية مقدسة ولا يجب أن تكون مُسيسة بل هي عملية ربانية لا ينبغي توظيفها لأي طرف .
|
|
|
|
___________________________
|
|
|