15-03-2009, 10:51 PM
|
#1
|
مقاطع فعال
رقـم العضويــة: 10689
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشـــاركـات: 534
|
الوعي الاستهلاكي
صدق أو لا تصدق
هل أنت على استعداد لتعيش حياتك كلها فوق سطح بركة كبيرة من الماء ؟
نعم هكذا ، من الممكن أن تتحول كرتنا الأرضية إلى هذه البركة من الماء و أنت السبب ، كيف ؟
عندما ترتفع درجة حرارة الكرة الأرضية نتيجة الدخان المنبعث من المصانع و التي تعمل ليل نهار لتوفي باحتياجاتك الاستهلاكية و التي تتزايد بصورة تغيب معها كل مؤشرات أية زيادة و لو طفيفة في وعيك الإستهلاكي ، فإن ذلك يساعد على ذوبان كميات ضخمة من الجليد الموجود على سطح الأرض ، فيرتفع منسوب المياه على حساب اليابسة التي سخرها الله لنا لنعيش عليها آمنين مطمئنين ، و لكن يأبى الإنسان كلما ازدادت التقنية بين يديه إلا أن يفسد بدلاً من أن يصلح .
بروز العقلية الاستهلاكية وانتشار الثقافة الاستهلاكية في ظل غياب العقلية الإنتاجية و ثقافة الإنتاج مما أحوج إحدى المؤسسات الخليجية و هي تروج لمشروعها لتفعيل طاقات الشباب و مساعدتهم على العمل والإنتاج أن ترفع شعار " مين قال إن الشغل عيب" ليعكس مدى تغلغل السلوك الاستهلاكي و الذي بات يصبغ طابع حياة العربي ليتعزز لديه وهماً كبيراً انه ما خلق في هذه الحياة إلا من اجل أن يأكل و يشرب و يلبس و يخلع و يستمتع بكل مباهج الحياة في ظل عولمة هيئت له ذلك بإنفتاح على منتجات عالمية فقد أمامها صوابه و رشده فمن أين لشعوب فقدت حصانتها و مناعتها الفكرية ، فتاهت قيمة متجذرة من قيمنا الإسلامية بل و الإنسانية
أنا اعمل إذن أنا موجود .
في الوقت الذي بلغ فيه العجز الغذائي في العالم العربي ما قيمته 13 مليار دولار في عام 2001، وفق دراسة للهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعيين ، ووفقا لأرقام مستقلة فقد بلغت الواردات الخليجية ما قيمته 95 مليار دولار في عام 2000، وتركزت في المواد الغذائية والمواد الاستهلاكية والسيارات والملابس وقطع الغيار، وهذا الرقم كبير للغاية مقارنة بعدد سكان منطقة الخليج الذي يبلغ نحو 35 مليون نسمة، يشكل غير المواطنين منهم نحو 9 ملايين)، وخطورة رقم الواردات في أن الاقتصاديات الخليجية ما زالت تعتمد على النفط كمصدر رئيسي للصادرات، ولم تتحول إلى دول ذات إنتاج اقتصادي سلعي وخدمي، و بلغ استهلاك الفرد في الإمارات من المياه حوالي 100 جالون في اليوم، في حين المعدلات العالمية تشير إلى أن الاستهلاك الطبيعي يجب ألا يزيد على 60 جالونا، كما هو حاصل في غالبية دول العالم ، ناهيك عن الاستهلاك الترفي للأثاث المنزلي ،الكهرباء و الأدوية و أدوات التجميل و الزينة ...الخ .
إذن جحيم الأسعار الذي نكتوي بناره جميعاً من المتسبب فيه ؟
نحن بقلة وعينا الاستهلاكي ، أم أنها وضعية فُرضت علينا في زمان العولمة و تغييب الإرادة ، و هل كان من الممكن أن تعمل عملها لولا أنها وجدت أرضاً خصبة في عقولنا و طريقة تفكيرنا ؟
أم الإعلام هو من ساعد على بروز هذا النمط الاستهلاكي ؟
ما بين الكرم و هو من سمات مجتمعاتنا العربية ، و الإسراف الذي نهى و حذر منه القرآن الكريم و السنة المطهرة في كل شئ ،
أين يقع الوعي الاستهلاكي عند الفرد العربي اليوم؟
شارك برأيك .
|
|
|
|
|
|
|