(1)
غذاء مسرطن ..
مياه مسرطنة ..
ملابس مسرطنة ..
أدوية مسرطنة ..
ألعاب مسرطنة ..
مبيدات مسرطنة ..
أسمدة مسرطنة ..
أعلاف مسرطنة..
وماذا بعد ، حتى الأطفال لم يسلموا ، يستوردون لهم حلمات رضاعة ملوثة ، بل إن بعضها مسرطن !
مالذي يحدث لدينا ؟
في أي غابة نحن ؟
أوَ لسنا في بلد إسلامي ، بل مهبط الوحي ؟
ألسنا في "مملكة الإنسانية" ؟!
كل يوم تطالعنا الأخبار بجريمة جديدة مروّعة تنتهك أبسط تعاليم الدين ، وفظائع تمارس بحق الإنسانية في هذه البلاد ، أبطالها قوم نذروا أنفسهم لكسب المال بأي وسيلة ، ولو كان الثمن "تفخيخ" وطنهم بالسرطان ، دون أن نسمع أو نرى تحركاً رسمياً أو شعبياً يوازي حجم الكارثة ، ويستشعر مدى الخطر !
(2)
من يسرق ، ومن يرتشي ، ومن يختلس ، ومن يغش ، كلهم يسعون لكسب المال بطرق يمقتها بنو البشر الأسوياء ، فضلاً عن ديانات السماء ، لكن الحكم على كل واحد منهم ، سواء كان حكماً شرعياً أو قضائياً أو حتى رأياً شخصياً ، يختلف باختلاف الدوافع والأسباب والمبررات التي يسوقها كل منهم ، والنتائج التي ترتبت على ماقام به من عمل .
لكنني أظن أنكم جميعاً بلا استثناء ، تتفقون معي أن من يسعى للمال بقتل النفوس البريئة -وليته كان قتلاً صريحاً ، بل بالغش...حتى القتل يغشّون فيه - ، يستحق القتل حتى بلا محاكمة !
(3)
تعودنا السكوت عن أمور كثيرة ، لدرجة جعلت الكثيرين يتجاوزون في التعدي حتى على كرامتنا وإنسانيتنا ... ، لكن أن يصل الأمر لأن نساق كل يوم إلى مذابحنا قرابين لثراء هؤلاء القتلة ، فلا وألف لا !
عودوا بذاكرتكم إلى الوراء قليلاً...، كم قريب وزميل وجار وصديق فقدتموه في غضون سنوات قليلة مضت ، بسبب هذا السرطان اللعين ، أعاذنا الله وإياكم منه ؟!
لن تتعبوا في تذكّر عشرة أو عشرين اسماً من قائمة الأسماء ، لأنها طويلة ، وتُحدّث باستمرار ، بكل أسف !
ليس التاجر الجشع وحده المسؤول عن "سرطنة الوطن" ، هناك من لابد من محاسبته...
من أدخل هذه "السرطانات" ، ومن لم يمررها على المختبرات التي نسمع بها ولا نراها ، ومن تستر على تجارها ، ومن دارى فضحهم ، ومن لم يحاسبهم , و.. و .. ، والقائمة تطول !
(4)
لايوجد لدينا نشطاء حقيقيين في حقوق الإنسان ، ومن وجد سخّر نفسه ووقته في سبيل قضايا تافهة .. قيادة المرأة .. المساواة بين الجنسين .. !
يا من تدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان...أتركوا عنكم هذه الترّهات ، فليس في الكون كله قضية تعدل حياة إنسان واحد .. ألم يقل رسولنا صلى الله عليه وسلم " لزوال الدنيا عند الله أهون من دم امرئ مسلم " ؟!
سننسى قليلاً أنكم مسلمون ..، سنخاطب فيكم إنسانيتكم وحسب...، "القتلة" يبيعون الناس موتهم على مرأى ومسمع منكم ، ولا تتحرك فيكم ذرةً من شعور إنساني ؟!
"ياعمي روووح..بلا حقوق إنسان بلا بطّيخ " !
(5)
رسالة للملك عبدالله :
( عذراً أبا متعب .. ، لاشك أنك تذكر عذر الشاعر فهد عافت حينما أخّر اسمك في قصيدته الأشهر التي ألقاها بين يديك...كان عذره :
اسمك يقدم وانا عن عمـد مـن رجعـه
وفي الحالتين انت الاول مير كيف القصيد
والشعر لاصار عبـدالله علـى مطلعـه
بك يكتفي ياطويل العمـر وش يستزيـد
...
هذا عذر فهد ، وعذري كإياه ولن أزيد ... !
فقط أردت أن أقول باسم كل مواطن ، نحن نحبك ، ونثق فيك ، ونثق أنك تبادلنا ذات المشاعر .. أبا متعب لتعلم أن أوغاداً يحقنون الوطن بالسرطان من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه ، ولا أحد يحاسبهم !
أبا متعب..كثير من أهلنا وأحبابنا خطفهم "الخبيث" من بيننا ، بمساعدة "الأخبث" ، تجار السرطان ، ولم يعزّينا فيهم أحد !
أبا متعب..لم نعد نثق حتى في الهواء الذي نتنفسه ، فما رأيناه ، وما سمعناه ، جعلنا نؤمن أن لهؤلاء "القتلة" قدرة عجيبة على "سرطنة" كل شيء..كل شيء !
أبا متعب..
إنسانيتك لوت عنق العالم كله إليك ، فأجبرتهم على أن يسموك "ملك الإنسانية" ، ومملكتك "مملكة الإنسانية" ، ... أبنائك مواطني مملكتك يستجيرون بك بعد الله ، فالأمر عظيم ، والخطب جلل ، لكن الأمل بالله كبير ثم بك...
أبواب الأمل واسعة ، لكنها موصدة ، ومقابضها بيديك ! ) .
http://www.alweeam.com/news/articles...how-id-946.htm