01-08-2008, 05:45 PM
|
#3
|
كاتب مميز
رقـم العضويــة: 1099
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: السعودية / الرياض
المشـــاركـات: 603
|
ــ كتبت إحدى الأخوات هذا الرد الجميل :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
بداية أتقدم بالشكر الجزيل لك أخي الكريم على موضوعاتك القيمة
والتي تتصل بمجتمعنا الذي نعيشه.
وأما ما ذكرته هنا فهو مُصيبة بلا شك ومسألة خطيرة خاصة أن أغلب نساء العصر يُردن حذو هذا الطريق تأسيا بالإعلام الهدام–نسأل الله السلامة والعافية- وسأتناول الموضوع من أبعاد مختلفة لتكتمل الحلقة.
وستكون مداخلتي على هيئة نقاط أو (محطات) راجية من الله التوفيق والسداد...
-------------------------------------------------------------
أولا لابد من استشعار معنى الاستسلام فنحن مسلمون يعني مستسلمون لأمر الله، وديننا كامـــل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) إذا كل مُشكلة لها علاجها في الشرع، وبداية العلاج تسليط الضوء على الداء:
بعض النسـاء تظن أن إنفاقها على زوجها من باب حُسن العِشرة فتجد بعضهن يشترين سيارة لأزواجهن ويقمن بمسؤولية شراء كل ما يتعلق بالمنزل وذلك من أموالهن الخاصة ! في حين أن الشرع أمر الزوج بالإنفاق وتحمل مسؤوليته كاملة وإن كانت المرأة صاحبة ملايين!! هذا لا يمنع المساعدة والمُشاركة لكن ليس بالطريقة المذكورة آنفا.
هذا التصرف وإن كان في ظاهر خير إلا أنه يجعل الزوج يشعر بنوع من النقص والذي يخرجه على شكل خلافات (تافهة) ليس لها سبب! ولكن من الصعب أن يواجه زوجته بالحقيقة. فأرى والله أعلم أن هذه المرأة التي تعتاد على انتحال شخصية الزوج فيما يتعلق بالواجبات التي عليه تأديتها، سيجعلها مع الأيــام ترى نفسها حاكمة عليه، وتسحب هذا المفهوم على كل الأمور ؛ ليصل الحال إلى درجة تجعل الزوج يشعر أنه لا قيمة له. والسبب الحقيقي وراء خلل هذا التصرف (تحمل مسؤولية الإنفاق مثلا) هو عدم اتباع الشرع بشكل سليم، فقد حدد الشرع واجبات وحقوق لكلا الزوجين (مربط الفرس)، وإذا ما اختلت وتداخلت ولم تُرد لأصحابها كما ينبغي، غرقت السفينة.
--------------------------------------------------------------
سواء كان عدم الاتباع ظاهره إيجابي (زوج = منظر، زوجة = يساوي مسؤولية كاملة بما فيها الإنفاق) أو ظاهره سلبي (اتخاذ القرارات وجعل الزوج بمثابة الخاتم في الأصبع)
يعني المقصود أن كلا الأمرين يدور حول محور واحد عدم اتباع الشرع بسبب الجهل أو الغفلة.
--------------------------------------------------------------
لنعتبر أن هذه مقدمة، نتقدم خطوة نحو صُلب الموضوع: أذكر قصة واقعية لإحدى الفتيات، كانت تبلغ من العُمر 18 وتقدم لخطبتها شاب في الخامسة والعشرين من عمره، وقد رزقها الله حُسن الطاعة فكانت تُطيع زوجها طاعة عميـاء، حتى في المُباحات التي لا ينبغي له التدخل فيها كتناول طعام أو شراب معين، وحينما سألت عن مدى مشروعية ذلك، قِيل لها: أن ما صنعته من باب التودد إلى الزوج؛ ولكن شياطين الإنس تسلطوا عليها وأقنعوها بأن هذا سيجعله (يستوطي حيطتك) كما يقولون وأنه لابد من إدخال حرف الألف واللام (لا) في قاموس الحياة الزوجية، وإلا فإن الحياة لن تستقيم. وهذا حكم المُفترض أن لا يُعمم بل لكل حالة ما يُناسبها؛ فبعض الأزواج يُريد من المرأة أن تُبدي رأيها وتُطالب بحقها مادام في حدود الشرع والأدب، وبعضهم لا يرضَ إلا بالطاعة التامة التي لا يُصاحبها نقاش وهكذا...
الشاهد أن صديقات السوء وشياطين الإنس عموما من أكبر الأسباب التي (تُحرض) المرأة على تمثيل دور (العسكري المُتجبر) ويُغرونها بأن هذا هو الحل
الوحيد للتمسك بالزوج وعدم السماح له بالنظر يمينا أو شمالا !
--------------------------------------------------------------
والسبب الأهم منه ( والذي يسبقه في الواقع) هو التربية، فمنهن من تربت على كفوف الرفاهية والترف الزائد، الذي يقتضي سير الحيــاة بالطريقة التي تُريد في الوقت الذي تُريد، مما يجعل (القوامة) شبحا يُدخل الرعب إلى قلبها، ويشوش عليها حياتها، بل إنني –والله- سمعت إحدى الزوجات تقول: كانت أمي من هذا النوع فمقاليد الأمور كلها بيدها، ووالدي لم يكن ليُحرك ساكنا أمام كل هذا الجبروت،وقد واجهت في بداية زواجي صعوبة بالغة في تقبل قضية الأوامر والنواهي.
|
|
|
|
|
|
|