16-04-2008, 08:25 AM
|
#1
|
الإدارة
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
|
أمسك حراااامي ... سعودي ... ولد حمايل.
عبدالله ناصر الفوزان
مرايا سعودية (7)
حرامي من أولاد الحمايل!
ـ وش أسوي يا خالة..؟؟ أشحذ..؟؟
ـ إيه يا ولدي.. اشحذ ولا تسرق.
ـ لا يا خالة.. أنا ولد حمايل.. ما أقدر أشحذ..
ـ أنت سعودي؟؟
ـ إيه سعودي لابس بنطلون.
أعطته أم صالح النقود.. وقالت.. يا الله .. مع السلامة.. يا ولدي.. الله يهديك ويصلحك.
كانت أم صالح في ذلك الصباح كعادتها (مصفِّرة) فقد ذهب ابنها وزوجته للعمل وذهب الأولاد للمدارس، وبقيت هي مع الخادمة.. وفجأة سمعت الخادمة تقول.. يا ماما.. يا ماما.. وهي تقرع الباب بشدة ثم تفتحه.. يا ماما.. يا ماما.. فيه حرامي برّا.. ونهضت أم صالح من فراشها فزعة.. وهي تقول.. وشّو..؟؟! حرامي؟!!
قالت الخادمة.. إيه.. حرامي برا.. أخذ براميل الغاز.
وخرجت أم صالح نحو الفناء الخارجي للمنزل فرأت شخصا يلبس قميصا وبنطلونا يتجه للباب الخارجي وفي يده أسطوانة غاز ورأت عند الباب ثلاث أسطوانات.. وصرخت أم صالح.. يا ولدي.. يا ولدي.. ففوجئ الحرامي لأنه من خلال مراقبته للبيت.. ظن أنه لا يوجد به إلا الزوجان والأولاد. لكنه شعر ببعض الراحة لأسلوب النداء.. يا ولدي.. يا ولدي.. فوضع الأسطوانة التي كانت في يده.. والتفت نحو أم صالح فوجدها كبيرة في السن لا تستطيع المشي إلا بصعوبة فشعر بالأمان وقال بعدم اكتراث.
ـ هاه.. وش تبين يا خالة..؟
ـ وش تسوّي..؟!
ـ اللي تشوفين.. محتاج للبراميل.
ـ وما حصّلتَ إلا براميلنا..؟!
ـ الحاجة يا خالة.. قشرا.. سامحيني.
ـ لعلك تعوَّذ من الشيطان وتخلّي براميلنا.. أنت شايف بيتنا شعبي وولدي مسيكين وعليه ديون.
ـ أنا دون منه يا خالة.. روحي وخليني أمشي.
ـ يا ولدي خذ واحد وخل الباقي.
ـ انت تمزحين..؟! روحي يا الله بسرعة.
ـ طيب يا ولدي.. خذ اثنين وخل اثنين.
وأخرج الحرامي من جيبه سكينا وقال.. يا الله روحي لدارك.. وخليني أمشي.. ترى ما عندي وقت.
ـ طيب.. طيب.. .. أبروح.. بس.. تكفى يا وليدي.. الله يحفظك ويوفقك ويرزقك خل واحد وخذ الباقي.
ـ يا بنت الحلال.. ولدك يبي يجي ويجيب براميل.
ـ إيه.. بس أنا مريضة.. وما أفطرت.. ولازم آخذ الدوا.. وما أقدر آخذ الدوا بدون فطور.. تكفا يا وليدي خل لي برميل واحد علشان أسوي لي فطور.
ـ والله مشكلة.. وش أسوي بها العجوز..؟؟
ـ تكفا يا وليدي.. الله يخليك لأهلك.
ـ طيب.. علشانك.. ابخلي لك ها البرميل.
ـ ما قصّرتَ يا وليدي.. بس رجّعه مكانه أنا ما أقدر أشيله.
ـ بعد..!! وتشترطين..!!
وأخرج السكين مرة أخرى وقال.. يا الله روحي بسرعة خليني أمشي.. وإلا..
قالت أم صالح.. لا.. خلاص.. أبروح.. ثم طرأت لها فكرة.. وقالت إلا وش رأيك يا وليدي أعطيك قيمة البراميل وتخليها.. ففوجئ الحرامي بهذا العرض الغريب.. لكنه بعد تأمل قال.. ما عندي مانع.. قالت أم صالح أبعطيك مئة ريال.. قال.. لا.. مئتين.. قالت.. مئة وخمسين.. قال.. طيب.
وذهبت أم صالح للداخل وهي تقول انتظر.. وأحضرت مئة وخمسين ريالا وأعطتها له، وقالت.. يا الله عاد رجّع البراميل مكانها.. فقال.. طيب.. وأعاد البراميل.. ثم قال.. مع السلامة يا خالة.. أعذريني.. والله إني محتاج.. وأنت شايفة إني عاملتك معاملة طيبة.. أنا ولد حمايل.
قالت أم صالح.. أنت من وين..؟ أنت سعودي..؟؟ قال.. إيه.. أنا سعودي لابس بنطلون يا خالة.. أنا ولد حمايل.. بس الحاجة.. الزمن مرمطني يا خالة.. قالت أم صالح وتَطْمُر في البيوت..؟؟! وتخاطر بنفسك علشان برميل غاز..؟؟!
قال.. إيه.. وش أسوي..؟ تبيني أشحذ..؟ قالت.. اشحذ يا ولدي ولا تسرق.. قال.. ما أقدر.. يا خالة.. والله ما أقدر أنا ولد حمايل.. ثم خرج وهو يقول مع السلامة.. فأغلقت أم صالح الباب وهي تقول.. ولد حمايل.. أي حمايل.. حمايل آخر زمن.
منقول من منتدى مجاور.
مانقول إلا ... لاحول ولاقوة إلا بالله.
هذه نتيجة التكبر و الغرور عند بعض الناس .. عشان ولد حمايل ما تعطيه نفسه يدور أي شغلة ياكل منها لقمة حلال خوفا من كلام الناس لكن يستسهل السرقة لتغطية إحتياجاته.
الله يستر على أبنائنا و أبناء المسلمين من الوصول إلى هذه المواصيل.
|
|
|
|
|
|
|