مستهلكات:التخفيضات وهمية وارتفاع الأسعار ظاهرة سلبية
مراكز جدة التجارية تستغل مهرجان الصيف في ترويج بضائعها وترفض التفاعل


جدة - رانيا كياتي
ساهمت فعاليات مهرجان جدة الصيفي في رفع أعداد زوارها من مختلف مناطق المملكة مما عزز فرص الشراء والبيع في المراكز التجارية ونشط الحركة الاقتصادية بشكل لافت للنظر غير أن تلك المراكز قابلت الجميل بالنكران فلم تشارك بفعالية في المهرجان من خلال تقديم عروض ترفيهية وتسويقية تشمل تخفيضات حقيقية وليست وهمية كما أكدت ذلك متسوقات اشتكين من ارتفاع الأسعار في السلع والخدمات واستغربن من عدم تفاعل غالبية المراكز التجارية مع المهرجان من خلال تقديم العروض الترفيهية والتخفيضات.

وأشرن في استطلاع ل"الرياض" إلى استغلال غالبية المراكز لفعاليات المهرجان وارتفاع قوة الشراء في تصريف بضائعهم بالأسعار التي يريدونها حيث لا تشمل التخفيضات إلا السلع التي لا تجد رواجا خلال الصيف.
من جهتهم اعترف بائعون أن مهرجان جدة الصيفي ساهم بشكل كبير في ارتفاع مبيعاتهم دون أن يكلفوا أنفسهم مصروفات إضافية تتعلق بالدعاية والإعلان أو تقديم تخفيضات.
وأكدوا أن غالبية المحلات لا تحبذ المشاركة في فعاليات المهرجان لان ذلك سيجبرهم على تقديم عروض تخفيضات ليسوا في حاجة إليها في الوقت الحالي.
تخفيضات محدودة وتفاعل ضعيف
في البداية تقول أم خالد "متسوقة" إن أكثر ما جذبني في عروض المراكز التجارية أسعار الملابس التي تحظى بتخفيضات كبرى وهي عروض معروفة في كل صيف ولا علاقة لها بالمهرجان الصيفي حيث أننا نجدها في مثل هذه الفترة من كل عام.
وتضيف أم خالد" إن المراكز التجارية ليست على قدر كبير في التفاعل مع مهرجان الصيف بغالبيتها تنظم مسابقات تقليدية يمكن تنظيمها في أي وقت فهي لا تتناسب وسمعة المهرجان وبعض المراكز لا نجد فيها أي نشاط أو فعاليات صيفية".
أما حنان العبد الله فترى أن التخفيضات تركزت في أسعار الملابس وتراوحت بنسبتها بين30% و50% لكنها تخفيضات مخصصة لأنواع محددة من الملابس في حين أن بقية السلع تشهد ارتفاعات كبيرة خلال المهرجان حيث تشمل التخفيضات بعض السلع التي لا تجد لها رواجا خلال فترة الصيف وهذا ما يجعل الكثير من المستهلكين يعتقدون بوجود تخفيضات كبيرة بسبب المهرجان.
وتتساءل حنان "لماذا لا تقدم المحلات التجارية تخفيضات على جميع سلعها خلال مهرجان الصيف في ظل الإقبال الكبير من الزوار ؟".
وتشير منى حامد "زائرة من الطائف" إلى أنها تحب أن تتسوق في جدة خلال فترة الصيف وخاصة في فترة المهرجان لتوفر جميع الخدمات في المراكز التجارية مما يساعد الزائر على التسوق براحة كبيرة كما أن الإقبال الكبير من السكان والزوار يزيد الأمر متعة خلال فترة المهرجان.
التخفيضات غائبة
في حين ترى هناء محمد أن التخفيضات تشمل نوعيات معينة من الملابس في حين أنها تغيب عن بقية السلع خاصة الأثاث والمستلزمات المنزلية التي تشهد إقبالا جيدا في الصيف وقد حاولت البحث عن محلات لبيع الأثاث تقدم تنزيلات جيدة خلال المهرجان لكن للأسف لم أجد.
وتشير أم عبدا لله "زائرة من الرياض" إلى جمال مهرجان جدة وتنوع فعالياته إلا أنها تؤكد ارتفاع الأسعار في السلع والخدمات وهو ما عكر صفو المهرجان.
وتضيف أن هناك من يستغلون المهرجان في الترويج لسلعهم وخدماتهم للإيقاع بالمستهلكين الذين يجدون أنفسهم في نهاية الأمر ضحية لخداع أصحاب المحلات والمدن الترفيهية.
12ألف ريال في يومين
وتؤكد عبير أحمد الشمري "زائرة من حائل" أن ارتفاع الأسعار في السلع والخدمات أمر ينفر من السياحة الداخلية رغم أنني من مؤيديها .وتضيف " لقد صرفنا في يومين فقط 12ألف ريال بسبب ارتفاع الأسعار غير المعقول في المحلات التجارية والشقق المفروشة والمدن الترفيهية في حين أن هذا المبلغ يكفي لقضاء إجازة طويلة وممتعة في إحدى الدول الأسيوية. وتشير عبير إلى أن مراقبة الأسعار وإشراك التجار والمستثمرين في مهرجان جدة الصيفي سيخفف كثيرا من الارتفاعات التي تسجلها الأسعار في كل صيف.
المشاركة في المهرجان مكلفة

ويؤكد منصور العمر(بائع) في أحد المراكز التجارية أن مشاركة المراكز والمحلات التجارية ضمن مهرجان جدة الصيفي يضطرها لتقديم عروض مغرية وتخفيض الأسعار إلى مستويات اقل بكثير من قيمة السلع مما يسبب خسائر هم في غن عنها. ويعترف العمر أن مهرجان الصيف يجذب الكثير من الزوار ويساهم في تنشيط المبيعات لذلك فان معظم المحلات التجارية تستغل هذا المهرجان في تسويق سلعها بالأسعار التي تريدها خاصة إذا كانت تلك السلع ذات سمعة عالمية.

=======================
( ولا يملأ جوفه إلا التراب)

تسلم على الموضووع

ومن قال يسلم والله يكفينا شر الطماعيين