العودة   منتدى مقاطعة > الإعلام > مقالات > ملف متكامل لكل ما يكتب عن ارتفاع الأسعار في الصحافة (تحديث يومي)

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-2007, 08:42 AM   #11
لا للجشع
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 29
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 89

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيامنا الحلوه مشاهدة المشاركة
بارك الله في جهودك اخي

الشيء الحلو في ارتفاع اسعار الأرز إن الحصول على الرشاقه شيء لم يعد مستحيل

مشكوره اختي
والف شكر للمشرف العام على التثبيت
لا للجشع غير متواجد حالياً  
قديم 12-08-2007, 09:39 AM   #12
لا للجشع
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 29
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 89

افتراضي

الأسرار في التعامل مع ارتفاع الأسعار

يوسف القبلان


ذهبت فرحة ترقية الموظف بخبر زفه إليه مالك العمارة برفع إيجار الشقة، ولخص لنا المبدع الهليل مشكلة رفع إيجارات السكن بدون ضوابط في صورة يظهر فيها المؤجر يبارك للموظف بالترقية ويبلغه برفع الإيجار.
المستأجر لا يشتكي فقط من إيجار السكن بل من أسعار كل الاحتياجات والضروريات فقد أصبح السوق مسرحاً لفوضى في الأسعار يدفع ثمنها المواطن.
وحيث أن المواطن لا يملك القوة الرسمية التي تضبط الأسعار فليس أمامه سوى أن يتجه إلى نفسه وإلى سلوكه الشرائي، وأن يقيم أسلوبه في تأمين احتياجاته وأن يعمل على وضع نظام صارم يكون مرجعاً للسلوك الاستهلاكي.
يبدأ هذا النظام بتصنيف المشتريات إلى مشتريات ضرورية ومشتريات كمالية أو ترفيه.
في نظرية الاحتياجات المشهورة لماسلو يرى أن الإنسان بعد إشباع حاجاته الأساسية يتجه إلى البحث عن المركز الاجتماعي وتحقيق الذات.
فإذا أردنا أن نربط هذه الحاجة بقضية السلوك الاستهلاكي فلابد أن ندخل في موضوع المظاهر وسوف نكتشف أن كثيراً من المشتريات والمصروفات التي ترهق الميزانية تدخل في خانة الترف.
لا أحد يستطيع القول ان السيارة ترف ولكن ما هو نوع السيارة وكم عدد السيارات؟
لا أحد يستطيع أن يقول إن الهاتف الجوال ترف ولكن كم عددها ومتى تتغير وكيف تستخدم؟
لا أحد يقول إن السفر غير مفيد ولكن متى يتم وكيف يتم؟
وفي السياق نفسه يصل الأكل في المطاعم لدى بعض الناس إلى مستوى الضروريات وكذلك إقامة الحفلات بمناسبة وبدون مناسبة.
ان تصاعد أسعار الضروريات والكماليات قد لا نستطيع السيطرة عليه ولكننا بالتأكيد نستطيع السيطرة على سلوكنا وأن نقرر ما هو ضروري وما هو كمالي ولنتذكر أن كثيراً من الكماليات ومظاهر الترف هي مجرد أحلام بالنسبة لكثير من الناس الذين يسعون جاهدين لتأمين لقمة العيش فلعل الموسرين من الناس يشاركون إخوانهم في أساسيات الحياة ويتنازلون - ولو لفترة مؤقتة - عن مظاهر الترف والبذخ وهو ما شجع شركات صناعة الترف على تحويل حياة بعض الناس إلى حياة يسود معظمها الترفيه في حين أن نسبة كبيرة من البشر تعيش تحت وطأة الفقر الدائم. يحضرني في هذا المقام تذكير أنفسنا بأننا قبل أن نشتكي من مذاق الطعام علينا أن نتذكر أن بعض الناس لا يملكون هذا الطعام وقبل أن نشتكي من عدم نظافة المنزل علينا أن نتذكر الناس الذين بلا مسكن.



http://www.alriyadh.com/2007/08/12/article271990.html
لا للجشع غير متواجد حالياً  
قديم 12-08-2007, 09:46 AM   #13
لا للجشع
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 29
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 89

افتراضي

ثقافة «المعاريض» في السعودية تغيبها حمى «العرائض الالكترونية»
«لا ترفع الأسعار فالبديل في الانتظار» آخر حملاتها


جدة: إيمان الخطاف
تشترك كثير من المجتمعات العربية في تبني مفهوم كتابة العرائض، أو ما يطلق عليه في بعض دول الشام والعراق ومصر «العرضحالجية»، في حين يسمى ممارسو هذه المهنة في السعودية بـ«كُتاب المعاريض» والذين ينتشرون أمام بوابات المحاكم والإمارات ومكاتب الأحوال المدنية، لكتابة خطابات طلب المساعدة والاسترحام التي ترفع للمسؤولين، نظير مبلغ لا يتجاوز الخمسة عشر ريال (4 دولارات).
ولكن الآن يكون من النادر الآن أن ترى كُتاب المعاريض بمكاتبهم الخشبية وأقلامهم وأوراقهم، بعد أن اجتاحت حمى العرائض الالكترونية شبكة الإنترنت، وأصبحت الوسيلة الأسرع وصولاً والأقل تكلفة للإفصاح عن المطالبات الشعبية. وتفضل فئة الشباب استغلال التقنية الحديثة في جمع تواقيع وتأييد أكبر عدد من الأصوات تجاه إحدى القضايا الشاغلة، ومن ثم رفعها آلياً للمعنين للنظر فيها، عبر الروابط الالكترونية، التي أزاحت فكرة «المفاكسة» أو إرسال المطالبات عبر جهاز الفاكس، والتي ابتكرها المهتمون بمهام المناصحة والإرشاد الديني لفترة مضت.
ورغم قصر عمر ثقافة العرائض الالكترونية في السعودية إلا أنها استطاعت إثارة الرأي العام تجاه العديد من القضايا، حيث يقوم صاحب العريضة بتقديمها للمطالبة بإجراء معين أو وقف إجراء كان قد تم إعلانه، كرفع الحجب عن بعض مواقع شبكة الإنترنت، وتحسين مستوى الخدمات في القطاعات المعنية، وطلب العفو عن الشخصيات التي يتعاطف معها الشعب، أو طلب إيقاف عرض أحد الأعمال التلفزيونية، والمطالبة بالتبرع لبعض الجهات الخيرية، وفي النهاية تقدم العريضة إلى الجهة المختصة، وتكون التواقيع شاهداً على وجود عدد كبير من المؤيدين للقضية محل المطالبة.
وآخر هذه القضايا، الحراك الشعبي الذي أشعل فتيلة مجموعة من الشباب السعودي في حملة الكترونية موسعة جاءت تحت شعار (لا ترفع الأسعار فالبديل في الانتظار)، شنها بعض المستهلكين احتجاجاً على رفع أسعار مجموعة من السلع الإستهلاكية خلال الفترة الأخيرة، بعد أن أنجزوا تصاميم وشعارات حملت أكثر من 30 علامة تجارية، ووزعوها على مواقع الإنترنت السعودية، فيما قام أحدهم بتدعيم الفكرة عبر افتتاح منتدى الكتروني مختص تحت اسم «مقاطعة»، قُسم إلى فئات تضم المنتجات محل الجدل، وهي: المواد الغذائية، والمنظفات، والمحلات التجارية والمطاعم، والأجهزة الكهربائية والالكترونية، والسيارات والمحركات.
إلى ذلك، فإن العرائض الالكترونية تستخدم الكثير من الأدوات من أجل استمالة أكبر قدر ممكن من الموقعين وضمان أصواتهم، من أهمهم الصور المثيرة للعاطفة، والخطابات السرية، ومقاطع التسجيل التي تصور معاناة أحد المواطنين ومن ثم يتم التعامل معها وكأنها حالة عامة يعايشها الأكثرية. ومن الملاحظ ايضا تغير لغة الخطاب فبينما كان كُتاب العرائض اليدوية يدغدغون مشاعر المسؤولين بأساليب در الاستعطاف، يتجه كـُتاب العرائض الالكترونية لمحاكاه انفعالات المواطنين، مع استخدام خطاب يضم كلمات من نوع: الحرية، الأمن، الإنصاف.
وبعيداً عن النطاق المحلي وقضايا الحياة اليومية، فإن المواطن السعودي له صوت مسموع ومشاركة جدية في بعض حملات العرائض الالكترونية الدولية، مثل عريضة مطالبة الدنمارك بالاعتذار للمسلمين أثناء إثارة قضية الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والتي شارك في التوقيع عليها آلاف المواطنين، وعرائض المطالبة برفع حظر ارتداء الحجاب في بعض الدول الأوروبية، وعرائض المطالبة بإيقاف مشاهد التعذيب داخل سجن أبو غريب التي نشرت صورها وكالات الأنباء قبل فترة.
ولم تكتف حركة العرائض الالكترونية بالاعتماد على المواقع الأجنبية المختصة بجمع الأصوات والتواقيع، حيث انطلقت مؤخراً فكرة إلكترونية جديدة تحت مسمى «قف.. الاعتراض من أبسط حقوقك»، وهو عبارة عن موقع متخصص بكتابة العرائض الإلكترونية وجمع أكبر كم من الأصوات المؤيدة لها، حيث يقول صاحبه «إن إطلاق هذا الموقع جاء استجابة لحاجة ملحة في أوساط المستخدم العربي لشبكة الإنترنت، حيث ان العرائض الالكترونية صارت عنصراً مهماً وشائعاً في أهم مناطق العالم بينما يعتمد المستخدم العربي على مواقع أجنبية لإيصال صوته، لذلك قررنا العمل على تنفيذ موقع عربي 100 في المائة يهتم بالعرائض ويستضيفها مجاناً».
تجدر الإشارة بأنه ليس بالضرورة أن يكون الهدف من كتابة العريضة الإلكترونية الخروج بتأييد أو معارضة لإحدى الوقائع الحياتية، بل انها تكتفي في أحيان كثيرة بالرغبة في نشر ثقافة معينة بين الناس، وتسليط الضوء الإعلامي على إحدى القضايا المغيبة، أو الترويج لفكرة تجارية أو بادرة اجتماعية، أو ربما جس نبض المجتمع تجاه إحدى القضايا المستجدة.




لا للجشع غير متواجد حالياً  
قديم 12-08-2007, 09:51 AM   #14
لا للجشع
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 29
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 89

افتراضي

مواطنون يضعون الكرة في ساحة التجار قبيل رمضان

http://www.almadinapress.com/index.a...icleid=1011667




للاسف ما في امكانية لنسخ الموضوع
لا للجشع غير متواجد حالياً  
قديم 12-08-2007, 11:15 PM   #15
mqataa
الإدارة

 
رقـم العضويــة: 1
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 1,748

افتراضي

يعطيك العافية لا للجشع على مجهودك وجزاك الله خير

وهذا خبر من عكاظ ايضا



100 ألف ريال غرامة مفتعلي أزمة الشعير واستبدالهم بآخرين

عبدالهادي الربيعي (الطائف) ماجد عقيل، عبده علواني (جازان)
كشفت مصادر «عكاظ» بان تجار الشعير الذين تنظر المؤسسة العامة لصوامع الغلال فرض عقوبات بحقهم سيتم الاعلان عنهم في وقت لاحق عقب انتهاء عمل اللجنة التي تنظر في علاقتهم بالمؤسسة. واضافت المصادر ان هؤلاء التجار هم من كبار المتعاقدين مع المؤسسة وتصل غراماتهم الى مئة الف ريال، وعقوبات بانهاء العقود مع اتاحة الفرصة لمتعهدين جدد ليحلوا مكان من يتم استبعادهم لمخالفتهم للانظمة واللوائح المنصوص عليها ضمن بنود عقود المتعهد. واكدت المصادر ان الشعير متوفر حاليا في كافة المناطق وان الازمة بدأت تتلاشى مشيرة الى ان التقارير التي تصل من كافة المناطق تؤكد توفر الشعير، وطالبت المصادر كافة المواطنين بالابلاغ عن التجار المخالفين للتسعيرة الجديدة 32 ريالاً للكيس الواحد مؤكدة ان المؤسسة وبالتعاون مع وزارة التجارة حريصة على معاقبة التجار المتلاعبين بالاسعار وقالت ان وزارة التجارة ستتولى في حال ثبوت تلاعب احد التجار بالاسعار اجباره بالتسعيرة المحددة والمتعارف عليها. على صعيد آخر توقفت صباح وظهر امس اكثر من 40 شاحنة نقل شعير امام الصوامع الواقعة بين جازان والظبية لاستلام اكياس الشعير وتوزيعها في منافذ البيع في المحافظات والاسواق الشعبية والعامة في وقت تزايدت فيه طلبات ملاك المواشي والاغنام والجمال على الشعير حتى وصل سعره في صبيا الى 45 ريالا فيما يتداول بانه وصل في بعض القرى الى 50 ريالا حينما اخفى الموزعون اكياس الشعير. العم اسماعيل علي عقيلي اضطر الى اللجوء الى النخالة والاعلاف المركبة كبديل ارخص للشعير وقال لدى 120 رأسا اضطر لصرف 3 آلاف ريال لتغذيتها شهريا الامر الذي يسبب لي معاناة كبيرة خاصة وان راتبي التقاعدي لا يتجاوز 1500 ريال. موظفو فرع التجارة والصناعة بجازان تواجدوا بشكل فعلي في الاسواق ومنافذ البيع لمتابعة توزيع أكياس الشعير ولكن دون وضع حد للاسعار الملتهبة.


http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20070812/Con20070812131706.htm
mqataa غير متواجد حالياً  
قديم 13-08-2007, 01:02 PM   #16
لا للجشع
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 29
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 89

افتراضي


علي بلال – الرياض
أكد الدكتور عبدالعزيز داغستاني رئيس دار الدراسات الاقتصادية بالرياض لـ «المدينة» أن استجواب مجلس الشورى لوزير التجارة والصناعة حول ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية التي حصلت خلال الفترة الماضية في المملكة لن يقدم أو يؤخر في موضوع ارتفاع الأسعار . وقال إن وزارة التجارة والصناعة ليست لديها الامكانات ولا القدرات ولا الكفاءات القادرة على التعامل مع هذا الموضوع ويجب أن لا يلام إلا الشخص القادر، مشيرا إلى أن وزارة التجارة غير قادرة على التعامل مع هذا الملف لأن مسؤولياتها اكبر من حجمها.وعن تأثير ارتفاع الأسعار على ذوي الدخل المحدود قال إن الذي يتضرر دائما المواطن الضعيف صاحب الدخل المحدود الذي لم تتح له الفرص الموضوعة لإمكانية زيادة دخله إما لوجود أنظمة تقف حائلا أمامه أو تكوين الأعمال وسوق العمل في المملكة تعمل ضده في المقابل هذا المواطن زادت عليه الأعباء بارتفاع تكاليف الخدمات بالإضافة إلى حالة التضخم التي يشهدها الاقتصاد.


http://www.almadinapress.com/index.a...icleid=1011753

لا للجشع غير متواجد حالياً  
قديم 13-08-2007, 01:04 PM   #17
لا للجشع
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 29
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 89

افتراضي

تسلم اخوي مقاطعة
شاكر حضورك واثراءك الموضوع
لا للجشع غير متواجد حالياً  
قديم 14-08-2007, 11:56 AM   #18
لا للجشع
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 29
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 89

افتراضي



سعيد الأبيض / تركي السليهم - جدة
تترقب السوق السعودي انعكاس الزيادة الجديدة من بلد المصدر (أوروبا) على الحليب المجفف الذي تجاوز الــ15 في المائة ، والمتزامنة مع دخول شهر رمضان المبارك ، فيما يتوقع أن تستمر هذه الزيادة لتصل إلى 50 في المائة مع نهاية العام الحالي . ويخشى المتعاملون في السوق أن الزيادة قد تسبب في انخفاض الطلب على الحليب المجفف تدريجيا في الأسواق العربية والسعودية بعد أن رفع الاتحاد الأوروبي الدعم عن الصادرات الزراعية ، برغم أن المستوردين المحليين ملتزمين حتى الان بتوفير الكميات المطلوبة .وتستهلك السعودية وفقا لاحصائيات حديثة ما يقارب 890 مليون لتر من منتجات الالبان السائلة منها اللبن والحليب سنويا ، فيما ينفق السعوديين قرابة ثلاثة مليار لشراء الحليب السائل والمجفف ، ويتوقع ان تزيد نسبة الشراء خلال الاعوام للنمو السكاني الذي تشهده البلاد . ويسجل الحليب أعلى ارتفاع له في السوق العالمي ليدخل بذلك الأرقام القياسية منافسا لسعر برميل النفط الذي وصول إلى حدود 70 دولارا للبرميل منذ عشرين عاما خلال الفترة الماضية ، الأمر الذي قد يدفع بتدفق المستهلك لحجز حصته من الحليب المجفف مسبقا ومراقبة عمليات التداول لسعره عبر البورصة العالمية .


http://www.almadinapress.com/index.a...icleid=1011859
لا للجشع غير متواجد حالياً  
قديم 14-08-2007, 12:07 PM   #19
لا للجشع
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 29
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 89

افتراضي

من أحاديث الناس .. غول الأسعار


نواف مشعل السبهان - كاتب وتربوي في التعليم الفني 01/08/1428هـ
nsabhan@hotmail.com


من الأحاديث السائدة بين الناس والمعبرة عن حالهم وشجونهم وهمومهم, وما أكثرها هذه الأيام, خاصة "الناس اللي تحت وليس اللي فوق" بالمقياس المادي البحت, بمعنى الناس الذين باتوا يحسبون للقرش حسابا عسيرا, وهم الغالبية, هو ارتفاع الأسعار, وهؤلاء لا يرونه كما يراه الخبراء الاقتصاديون والمحللون الماليون بأنه التضخم وسببه تدني القوة الشرائية للريال, وهذا التدني يؤدي إلى ارتفاع التكلفة وهذا الارتفاع يسببه فارق الصرف بين العملات الرئيسية والفرعية, فهم يترجمون ذلك كله لواقع معيشي صعب باتوا يعانونه, ويؤثر سلبا في قدراتهم الشرائية بما يعطل تمكنهم من الحفاظ على مستوى معيشتهم, فضلا عن رفع مستواها, كما أنه لا يعنيهم هذا السجال بين الاقتصاديين حول فك أو ربط الريال بالدولار, فما يعنيهم أكثر هو ألا يصدموا حين يجدوا أسعار السلع وبالتحديد الأساسية ترتفع بين شهر وآخر, وألا يكونوا هم وحدهم من يدفع فارق الأسعار بدخولهم الثابتة, فالفرد لا يستطيع بمفرده أن يتحمل ارتفاع سعر الرز مثلا, وهو قوت أساسي ولا تحمل ارتفاع سعر تغيير زيت سيارته ونحن مصدرون وليس مستوردين للنفط, أو عدالة أن يطالب المؤجر المستأجر برفع قيمة الإيجار لأنه يريد تغطية ما يتعرض له من غلاء معيشة وكأن هذا المستأجر هو المسؤول عنها, أو معني برفاهية المؤجر, في وقت تتناقص فيه قيم دخولهم مقارنة بقيمة المصروفات المرتفعة.
يقول المتخصصون إن هذا الارتفاع في الأسعار ما هو إلا انعكاس لارتفاعها من المصدر, وإنه عالمي بسبب أسعار النفط المرتفعة هي الأخرى من ناحية, وانخفاض سعر الدولار المربوط به الريال تجاه عملات رئيسية من ناحية أخرى, والبعض يعيده أيضا إلى أن تجارنا شطار للغاية حيث ما إن شعروا بهذا الارتفاع حتى سارعوا بتطبيقه على ما لديهم من بضائع وسلع كانوا قد استوردوها بالأسعار القديمة, وهذه فرصة سانحة لغياب الرقابة الصارمة لمضاعفة المكاسب من دون تكلفة زائدة عليهم. إلا أن المواطن في مواجهة ارتفاع تكلفة المعيشة التي يبشر بمزيد منها, لا تهمه هذه التفسيرات والمسببات, فما يهمه ويعنيه أن تحمى قدرته المعيشية من تقلبات الأسعار المرهقة له, خصوصا حين تحمل لأسباب غير منطقية. ولعل من أغرب التفسيرات لارتفاع الأسعار كأسعار العقار ومواد البناء مثلا محليا ما نسبه تقرير لبنك سيتي جروب لمؤسسة النقد السعودي بأنه بسبب زيادة دخل البلاد من النفط ما رفع من معدل السيولة في أيدي المواطنين وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على الوحدات السكنية. ولم يقل لنا التقرير ولا المؤسسة كيف تسربت زيادة الدخل من النفط لأيدي المواطنين؟ ولا كيف زاد الطلب على الوحدات السكنية, والإحصائيات تقرر أن ما يقارب 80 في المائة من السكان عاجزون عن امتلاك منازل؟
ليس هدف هذا المقال مناقشة الأسباب الاقتصادية لارتفاع الأسعار, ولكن إلقاء الضوء على معاناة المواطن مع غول الغلاء الصعب ودخله يلهث ويكاد تنقطع أنفاسه دون أن يقدر على ملاحقته, وما يزيد من هذه المعاناة أن التوقعات تنبئ بمزيد من ارتفاعها حسب توقعات تقرير "سيتي جروب" ذاته, وأن تكلفة المعيشة ستكون أعلى وأصعب فيما هو قادم من شهور, وهذا ليس له إلا معنى واحد هو أننا مقبلون على معيشة ضنكة, ولكننا لا نفقد الأمل ونحن في كنف ولي أمر صالح ودولة هي خير من ترعى مواطنيها وتحرص على رفاهيتهم من خير بلادهم الذي أجراه الله لها, ولا نظن أن ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين, حفظه الله, إلا مدركون هذه المعاناة ولا يرضون بها, وتخفيف بل إزاحة هذه المعاناة, معاناة المواطن مع غلاء الأسعار, سهل وميسر ومتاح, ومنها دعم الدولة السلع الأساسية على أن يكون دعما خاصا للمواطن وفق آلية يمكن تطبيقها, وليس في ذلك جديد فقد كانت تدعمها في السابق قبل أن توقفها حينما مرت بلادنا بظروف اقتصادية صعبة قدرها وتفهمها الجميع حينها, ومنها أيضا إعادة النظر في أسعار رسوم الخدمات التي يحتاج إليها المواطن من أجل دعم دخله وجعله قادرا على مواجهة الغلاء وتدني القوة الشرائية للريال.
ببساطة نقول إن ترك المواطن يصارع الغلاء من دون نجدة الدولة وتدخلها الإيجابي وهي تملك الإمكانات وأهم منها حرصها المشهود على معيشة مواطنيها, سيوسع من دائرة الفقر لدى الشريحة الأكبر والأوسع, وهي الطبقة الوسطى. وما نقصده بالفقر هنا هو في أحد جوانبه عدم قدرة الدخل على تلبية الاحتياجات المعيشية بالقدر الكافي, فلا يجني النظر إلى المسألة مجردة من تبعاتها السلبية حين تتعرض قدرات معظم المواطنين المادية للتردي في معادلة معكوسة لدولة غنية وشعب فقير, فالمواطن لم يعد قادرا على تحمل هذا الغلاء بعد ضربات سوق الأسهم الموجعة وما خلفتها من خسائر قضت على ما سبق أن ادخره وحققه. وقبل ذلك وبعده والأهم والأجدى هو أنه لا بد من وضع آليات وقائية تحمينا من تقلبات الزمن بأن نوظف دخلنا الاستثنائي بما يحفظ حياة الأجيال المقبلة.




http://www.aleqt.com/article.php?do=show&id=6521
لا للجشع غير متواجد حالياً  
قديم 14-08-2007, 07:41 PM   #20
ماجد الرحيمي
مقاطع جديد

 
رقـم العضويــة: 45
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 35

افتراضي

اقتباس:
وآخر هذه القضايا، الحراك الشعبي الذي أشعل فتيلة مجموعة من الشباب السعودي في حملة الكترونية موسعة جاءت تحت شعار (لا ترفع الأسعار فالبديل في الانتظار)، شنها بعض المستهلكين احتجاجاً على رفع أسعار مجموعة من السلع الإستهلاكية خلال الفترة الأخيرة، بعد أن أنجزوا تصاميم وشعارات حملت أكثر من 30 علامة تجارية، ووزعوها على مواقع الإنترنت السعودية، فيما قام أحدهم بتدعيم الفكرة عبر افتتاح منتدى الكتروني مختص تحت اسم «مقاطعة»، قُسم إلى فئات تضم المنتجات محل الجدل، وهي: المواد الغذائية، والمنظفات، والمحلات التجارية والمطاعم، والأجهزة الكهربائية والالكترونية، والسيارات والمحركات.
حقيقه شيء جميل أن يصل صوتنا للأعلام...
فهو الداعم الحقيقي لنا...
وسيكشف للمواطنين عن موقعنا...
مما زيد عدد المساهمين فيه...
ماجد الرحيمي غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:54 AM.