النقص يعود لمسببات تسويقية وإدارية بحتة
مختصون ل«الرياض»: تقلبات سوق البيض تتطلب دراسة السوق في ظل وفرة الإنتاج





ارتفاع أسعار البيض لا يعني نقص الإنتاج
جدة - محمد حميدان

أكد عدد من المدجنيين ومنتجي البيض ومسوقيه، أن أزمات نقص المعروض وارتفاع أسعار البيض، التي تشهدها أسواق المملكة في فترات متفاوته، لاتعني بالضرورة نقصاً في معدلات الإنتاج في ظل تجاوز تلك المعدلات نسبة الاكتفاء الذاتي لتصل إلى معدل 120%، ولكنها تعود لمسببات تسويقية وإدارية بحتة إما لقصور في سياسات التسويق لدى المؤسسات والشركات الكبرى أو لضعف مقدرات صغار المنتجين الذين تستقطب الشركات المعروفة غالبية إنتاجهم ويسد الباقي حيزاً بسيطاً في السوق.

ولخص ل"الرياض" المدير العام للشركة العربية لأمات الدواجن ميسر بحري رؤيته لحال قطاع الدجن والبيض على وجه الخصوص، بعبارة"عدم توفر ونقص المعلومة" مشيراً إلى أنه من الضروري أن تبادر الجهات المعنية كوزارة التجارة أو الزراعة إلى توفير قاعدة بيانات شاملة للقطاع سواءً بالنسبة لجزئه المختص بالإنتاج أو التسويق.

وقال من مراجعتنا لكشوف التوريد لدينا نجد أن القطاع حالياً لا يعاني من نقص ففترة التوريد للطيور"الصيصان البياضة" خلال فترة رمضان وشوال والتي يكون إنتاجها متزامناً مع هذه الفترة كانت معدلات التوريد والإستلامات من قبل المدجنيين بها مرتفعة، ولا أدري إن كان هناك أي أوبئة أو أمراض حدت من معدلات الإنتاج، ولذا أكرر بأنه من المهم أن يكون هناك جهات إحصائية واستقصائية مستديمة تستطيع تحديد معدل وكمية الإنتاج مسبقاً، مشيراً إلى أننا نسمع إحصائية متكررة منذ سنوات عن بلوغ حجم الإنتاج السنوي 3,6 مليارات بيضة سنوية وهو أمر ينبغي إعادة النظر فيه والتأكد منه في ظل نمو القطاع بشكل مطرد في كل عام.

بدوره قال المسوق لمعدات تفقيس البيض يحيى الحربي، إن فترة الشتاء تعد من الفترات التي يقل فيها حجم الإنتاج وتزيد الكلفة على المنتجين بشكل بسيط جداً بسبب التدفئة وخلافه، ولكن ليس للدرجة المشاهدة في السوق حالياً، ومن المهم جداً دراسة جميع أبعاد المشكلة وخصوصاً ما يتعلق منها بجوانب التسويق مع ملاحظة أن العمالة المسوقة للسلعه يهمها البيع، وهي حريصة على عدم الإضرار بالسوق وإستمراريته دون أزمات.

بدوره قال تاجر التجزئة هاشم عبد الرحمن إن العوامل المؤثرة على توفر البيض في السوق وبالتالي تحديد سعره كثيرة ويمكن تلخيصها في حركة توريد الشركات والمؤسسات الكبرى لمحال الجملة والتجزئة أو المحال التابعة لتلك الشركات، إضافة الى حركة توريد بعض متوسطي المنتجين والذين لديهم القدرة على البيع في السوق بدلاً من البيع للشركات، وفي الآونة الأخيرة أصبح السوق يشهد الكثير من التغيرات بسبب مشاكل العمالة ومدى نظاميتها سواء بالنسبة للشركات، وحتى المنتجين وخصوا فيما يتعلق بالمندوبين الجائلين على مواقع ومزارع الإنتاج أو الناقلين أو حتى الباعة في المحال وقد شهد السوق مؤخراً خروج العديد من التجار وتوقف كثير من المسوقين لأسباب متعددة.


====================

المصدر : جريدة الرياض
الجمعة غرة جمادى الأولى 1436 هـ - 20 فبراير 2015م - العدد 17042 , صفحة رقم ( 41 )

محلات تتبرأ من غلاء البيض وتوقف التعامل مع الموزعين

بعد أن لامس سعر الطبق 18 ريالاً


محمد سعيد الشريف - جدة
الأحد 22/02/2015



كشفت جولة قامت به «المدينة» على منافذ بيع التجزئة (البقالات) عن استمرار ارتفاع أسعار البيض ووصول سعر الطبق الواحد إلى 18 ريالاً في جنوب ووسط جدة بينما تراوحت أسعاره بين 16 ريالاً في شمال شرق (الصفا) و17 ريالاً في شمال غرب جدة.

وتسبب ارتفاع أسعار البيض في وسط وجنوب جدة إلى إيقاف بعض البقالات عن شرائه من الموزعين بسبب غضب ورفض كثيرين من المستهلكين الشراء بالأسعار الجديدة.

وأظهرت الجولة انخفاض أسعار البيض في السوبر ماركات الكبيرة رغم محدودية الكمية المعروضة منه ووجود عدد محدود من الشركات على أرفف هذه السوبر ماركات، حيث بلغ سعر طبق البيض في أسواق العثيم 16 ريالاً لشركة الصيخان في حين سجلت هايبربندة 12 ريالاً للطبق شركة فقيه، و15 ريالا لطبق شركة بيض الغربية و14 ريالا لطبق شركة القاضي، أما سوبر ماركت بن داوود، والدانوب فبلغ سعر طبق البيض 15 ريالا لشركة العجلاني و14 ريالا لشركة القاضي ويرجع متعاملون في هذه الأسواق ثبات أسعار طبق البيض لديهم لوجود تعاقدات سنوية بين شركات الدواجن المعروفة وبين هذه الأسواق تضمن الحفاظ على هذا السعر.

وفي سياق متصل، يرجع عبدالمنعم الغامدي صاحب أحد محلات تجزئة البيض في شمال جدة استمرار ارتفاع أسعار البيض إلى تفضيل شركات الدواجن الكبيرة تصديره إلى دول الخليج والذي يباع فيه البيض بسعر أعلى من داخل المملكة بكثير، حيث يباع كرتون البيض بـ250 ريالاً في كل من الإمارات وقطر في حين يكون سعر بيعه في السعودية بين 190 ريالًا و200 ريال فقط، ويضيف الغامدي: إن الخاسر الأكبر في ارتفاع البيض ليس المستهلك ولكن تجار التجزئة السعوديين الذين لا تتجاوز مكاسبهم في كرتون البيض ذي 12 طبقًا الثلاثة ريالات.

من ناحية أخرى، أكد أحد موزعين البيض من الجنسية الهندية أن المكسب الذي يحققه الموزعون بين محلات الجملة ومنافذ البيع الصغيرة «البقالات» لا تتجاوز 10 ريالات في شمال جدة و15 ريالاً في الكرتون عند إنزلهم كراتين البيض في محلات التجزئة الموجودة في وسط وجنوب جدة، مشيرًا إلى أن أسباب الارتفاع أسعار البيض هي الكمية المحدودة المتوفرة منه وليس تلاعب التجار والموزعين بأسعارها.

أما عبدالله القاضي رئيس جمعية منتجي الدواجن وأحد كبار منتجي البيض في المملكة فيحمل مسؤولية استمرار ارتفاع أسعار البيض لسيطرة موزعين وسماسرة من العمالة الوافدة على قطاع مبيعات البيض في المملكة وتحكمهم بالأسعار، مشيرًا إلى أن السعر الحقيقي للبيض موجود في السوبر ماركات الكبيرة والمعروفة مثل الدانوب وبندة وغيره، وأوضح القاضي أن وزارة التجارة هي خير حكم على أسعار التجار خاصة أنها اطلعت على فواتير عدد منهم ولم تلحظ أن هناك تلاعبًا في الأسعار، ويؤكد القاضي أن هذه الأزمة لن تطول كثيرًا وستنتهي خلال شهر على أكبر تقدير.

http://www.al-madina.com/node/589766...%8A%D9%86.html