أثارت تصريحات الاستاذ عبد الله البعبع كبير المراقبين في إدارة عمليات قطاع التموين في الخطوط السعودية فيما يخص اللحوم التي تقدمها الخطوط السعودية ضمن وجباتها للركاب بأنها لحوم حمير الرأي العام وكانت الشرارة الأولى لكشف الكثير من الأخطاء والتجاوزات التي ترتكبها خطوطنا المحترمة وأصبحت هذه الأقاويل حديث الساعة
الدكتور حسن العجمي كاتب صحيفة حدث كان له رأي في هذا الموضوع من خلال مقال جاء تحت عنوان (دونكي إير لاين) وصف من خلاله حال الركاب والمسافرين مع هذه الخطوط التي آن الأوان أن تحسن من صورتها وتقدم خدمات ترتقي لسمعة البلد التي هي الناقل الرسمي له حيث جاء نص المقال كما يلي : -
لحوم الحمير المحرمة شرعاً والمُقرفة عُرفاً تدخل قائمة الضيافة على متن الخطوط السعودية (حسب ما تناقلته وسائل الإعلام ) ، إنْ صدق هذا الادعاء فلا ربِحتم ولا أقام الله لكم سوقاً أيها القائمون على الخطوط السعودية ، أحشفاً وسوء كيلة؟؟؟!!! فلا خدمات مناسبة ولا أسعار معقولة ولا معاملة حسنة ولا طائرات محترمة ولا حتى أكل آدمي!!! ، فأي ضمير تعرفون وأي مِلَّة تعتنقون ، قاتل الله الظالمين منكم ، وأبدل الله أرض الحرمين ناقلاً وطنياً خيراً منكم ، فوالله للعِيس في مضارب بني عبْس خيرٌ من ناقلاتكم المهترئة وخدماتكم المُخزية ولُحومُكم المحرمة ، حتى وإن كنتم تتبعون لوزارة الدفاع والطيران فلا حصانة لكم عندنا ولا كرامة ، فبئس القوم أنتم وبئس ما كسبت أيديكم ، اللهم أخز قوماً لا يرْعَون فينا إلاً ولا ذمة يُرضوننا بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون ، إنهم ينهبون ما في جيوبنا ويسخرون من عقولنا ويُقهقهون على معاناتنا ، إنَّ بعض أولئك القوم من شرار أمتنا لا يعرفون معروفاً ولا يُنكِرون مُنكراً ، يفُتُّون في عضد هذه البلاد ويكسرون أنفتها ويُدنِّسون رايتها حتى وصلت سُخريتهم بنا إلى جلب لحوم الحمير إلينا وكأننا قُطعان من الضباع الجائعة نأكل الجيف وننبُش القبور!!! ، فأين ولاة أمرنا عنهم؟؟؟ ، وأين ساسةٌ هذه البلاد حتى يأخذوا على أيدي هؤلاء المُجرمين الذين يسرِقون الكثير ولا يبذلون حتى القليل!!! ، أيعجزُ المواطنون الشرفاء عن إيجاد لُقمة العيش البسيطة؟؟؟!!! بينما سماسرة لحوم الحمير تصل نثرياتهم إلى مليارات الريالات!!! ، وإذا كان هذا حالنا على الطائرات!!! فماذا سنأكل على القطارات ؟؟؟!!! .
الخطوط السعودية تتميز بأشد الخدمات الأرضية سوءاً وبمديرٍ مِن أكثر المُدراء شططاً وبطائراتٍ مِن أردى الطائرات نوعاً ، ناهيك عن المواعيد التي لا يركنُ إليها عاقل ولا يثِق بها مُضطر ، وإذا كان لا يُعقل أن تغيب كل هذه الوقائع عن المسئولين وأصحاب القرار ، إذاً فماذا نقول وكيف نشتكي؟؟؟!!! سوى أن نعتزِل تِلك الطائرات المُهترِئة ، ونتجاهل الناقل الوطني الهرِم ، ونبصق في وجوه أصحاب الحمير.
لا يملك المواطن السعودي حين يستخدم الطائرات الأجنبية في أي مكان من العالم الثالث (وليس المُتقدِم) إلَّا أن يأسى على حالنا في عالم الطيران وأن يحزن على ذلك الأسطول من الطائرات الذي لم يستوعب أصحابه بعد أننا نعيش في القرن الحادي والعشرين!!! ، إننا لا نرى ذلك الأسطول إلا جاثماً على الأرض في انتظار أن يرغب أحدٌ مِن (إياهم!!!) أن يطير لقضاء حاجة تافهة ، بينما المواطنون البُسطاء يُواجهون مُعضلة حقيقية في التنقل بين مُدن المملكة لعلاج مريض أو صلة رحم أو وصولٍ إلى عمل ...
(فلاهم أطعمونا ولا هم تركونا نأكل من خشاش الأرض).