«الضمان الاجتماعي» يرفض مساعدة مواطن «فُصل كيدياً» بحجة «عدم الصلاحية»
دفع المواطن محسن المحضار ضريبة أمانته وإخلاصه في العمل غالياً، إذ تربص به مسؤوله المباشر بعدما رأى تفوقه السريع في العمل وحصوله في فترة وجيزة من تعيينه في إحدى الشركات على درجة تفوق بتقدير «جيد جداً» في التقويم العام وصلت 86 في المئةما أثار - بحسب موظفين في الشركة نفسها - ثائرة المسؤول المباشر عنه وهو «مقيم عربي»، ليبعده عن الشركة نهائياً.
ومازاد معاناة المحضار هو الرفض غير المبرر من مكتب الضمان الاجتماعي من معاناة المحضار، وجمعية البر في المدينة المنورة بتقديم المساعدة المالية المستحقة له بعد تقدمه بخطاب إلى مدير مكتب الضمان الاجتماعي بطلب صرف المساعدة المقطوعة المستحقة له ولأفراد أسرته المكونة من خمسة أفراد نتيجة فصله من عمله بتلك الطريقة المستنكرة.
ويروي المحضار معاناته لـ«الحياة»: «لم أترك باباً إلا وطرقته، كي أحمي أسرتي من رصيف الشارع، وأنا الآن أسكن في شقة متواضعة في أحد أوقاف المدينة المنورة، مكونة من غرفتين فقط، إذ إنني لا أعمل حالياً، ولدي قضية عمالية نتيجة فصلي من عملي، وهي لا تزال في أروقة الجهات المختصة».
وأضاف: «تقدمت (بحسب النظام المعمول به) سابقاً إلى مكتب الضمان الاجتماعي بطلب مساعدة مقطوعة، ما أجبرني على مراجعة المكتب مرة أخرى لسبب خارج عن أرادتي وهو استدعاء من المحكمة العامة في المدينة المنورة يتطلب حضوري لسماع الشكوى المرفوعة تجاهي من مالك العمارة التي أسكن فيها، ومطالبتي بدفع الإيجار المتأخر أو الإخلاء، وتم الرد علي من مدير مكتب الضمان الاجتماعي في المدينة بأنه ليس لديهم الصلاحية في الصرف الاستثنائي أو الاضطراري وفي هذه الحال علي مراجعة الوزارة».
وشرح المحضار أسباب فصله من عمله بقوله: «إن خلافاً نشب بيني وبين المدير التنــفيذي للشركة التي كنت أعمل بها، وهو «مقيم عربي»، وهذه الإشكالية تواجه الكثير من أبناء بلدي الذين يُحاربون بشتى الوسائل لإبعـــادهم عن عملهم، وهذا ما واجهته في عملي، نظراً إلى أنني سعودي وتفوقت على نظرائي في العمل في فتـرة وجيزة وحصلت خلالها على درجة 86 في المئة بتقدير جيد جداً في التقويم الوظيفي العام للشركة، وتمت ترقيتي إلى مدير مستودعات بموجب كفاءتي المهنية والعلمية في أداء ما كلفت به من أعمال، وبعد أن تسلمت الوظيفة (التي تحتاج إلى الأمانة) وجّه المدير التنفيذي للشركة سهامه نحوي، وبدأ في تبييت نيته المسمومة ضدي، وأخذ يكيل لي حقده وغضبه وعمل على تهديدي بقطع مصدر رزقي إلى أن أوقــع بي وتم فصلي بالفعل من العمل».
وواصل المحضار حديثه وهو يجهش بالبكاء لما لحق به من ظلم: «بعت أثاث منزلي كي ألبي حاجات أبنائي الضرورية، حتى أصبحت حياتي مهددة بالشتات والضياع بسبب تردي ظروفي المعيشية، ومطالبة صاحب العقار الذي أسكن فيه بالإيجار المستحق والمتأخر علي».
«الضمان» لا يصرف له إلا في محرم
من جهته، أكد مدير البحث الاجتماعي في مكتب الضمان الاجتماعي في المدينة المنورة علي مناور لـ «الحياة» أن النظام لا يسمح للمواطن محسن المحضار بصرف مكافأة له ألا في شهر محرم 1432، بحسب الأنظمة والقوانين، إذ صرفت له مكافأة سابقة، أما إذا كان وضعه لا يسمح بالانتظار حتى موعد صرف المكافأة المقبلة فبإمكانه المراجعة مرة أخرى وسينظر في وضعه.
02-11-2010, 09:41 PM
مساعدات الضمان الإجتماعي؟؟؟
غريب
العرض العادي
