القافلة تسير
متى يُصاب التاجر بالفزع؟؟
عبدالله إبراهيم الكعيد
حين يقول له المُستهلك "أنا سوف أتصل بجمعيّة حماية المُستهلك" غير الحكومية، طبعاً هذا في كندا وليس هنا، يقول الدكتور فايز عز الدين رئيس الغرفة التجارية الكندية في القاهرة في حديث لمجلّة صباح الخير المصرية ( 8ابريل 2008) بأن القوانين في كندا تطبّق بحسم خاصة لو كانت مُرتبطة بصحّة المواطن، وحماية المُستهلك قضيّة خطيرة جدّاً ويكفي أن تُهدِد التاجر بالاتصال بجمعية حماية المستهلك (الأهليّة) غير الحكومية ليصاب بالفزع ويُحاول إرضاءك بكل الطرق لأن هذه الجمعيات هناك قوية جداً بحكم القانون، وكل التجّار يخافونها ويعملون لها ألف حساب.
حسناً الآن دعونا نتكلّم محلّياً و لنلقِ نظرة على نص قرار مجلس الوزراء بإنشاء جمعية لحماية المستهلك في بلادنا (تكثيف جهود مراقبة الأسعار ومكافحة الغش التجاري ومتابعة الجهات المعنية للتحقق من التزام المحلاّت التجارية بكتابة بيان سعر على جميع معروضاتها وضبط أيّ مخالفة تتعلّق بذلك).
والجمعيّة هنا يفترض بها أن تكون مؤسسة أهليّة ينتسب إليها كل من ترى/يرى في نفسه الرغبة والقدرة على ممارسة الفعل التطوعي شعاره "أن تُحب لأخيك ما تُحبّهُ لنفسك" وهؤلاء أجزم أنهم بالآلاف ومن هنا يُمكن تحقيق قرار تكثيف جهود مراقبة الأسعار ومكافحة الغشّ التجاري، لهذا افتحوا الباب اليوم قبل غدٍ لقبول المتطوعين وتدريبهم على أساليب المراقبة والتبليغ ثم جهّزوا مراكز استقبال البلاغات بالطاقات البشريّة الجادّة والقادرة على التحرّك الفاعل وبعدها أتحدى وجود من يقول لك بكل استخفاف "روح اشتكي يارفيق، أنا مافيه خوف"..! يشير رئيس الغرفة التجارية الكندية في القاهرة الى أن السوق في كندا كلها تحكمها جمعيات حماية المستهلك وهي جمعيات مدنية قائمة على التطوّع، يعني مفيش مرتبات ولا فلوس ولا ترقية من الحكومة وبالتالي لاتنظر الا لشيء واحد هو حماية المستهلك والحفاظ على صحّته والدفاع عن المجتمع، يعني انهم جعلوا المجتمع رقيباً على نفسه . جمعية حماية المستهلك في بلادنا وهي في طور الإنشاء لماذا لاتستفيد من خبرة الجمعيات الكندية وتأخذ عنها ما يُمكن أن ينفعنا؟
http://www.alriyadh.com/2008/04/23/article336842.html
اذا اصيب التاجر بالفزع
نظفت الأسواق من الغش والمواد المسرطنة وتعرف الأسعار الثبات
يعني انهم جعلوا المجتمع رقيباً على نفسه
ونحن نستطيع فعل ذلك
امنحوا المستهلك فرصة لحماية نفسه