موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-2008, 09:06 AM   #1
Saudi Mqataa
إعلامي المنتدى

 
رقـم العضويــة: 4093
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 2,362

افتراضي مقال رائع

نجيب الزامل
هل نحنُ الحمامة أم التمثال؟
نجيب الزامل

.. يوم 13 فبراير هذا لم يكن عاديا، كان يوما أسود لكل مسلم، يومٌ حسبه الدانمركيون أصحاب الصحف يوما مجيدا للحرية، وهو يومٌ أسود قميء للحرية، عندما تستغل الحرية لطعن الشعوب في عمق قلبها، وما في عمق القلب إلا أطهر الأقداس.
في يوم 13 فبراير أكد الدانمركيون المتعاضدون في الصحف الدانمركية أن الرقمَ 13 رقمَ شؤمٍ كما يتطيرون، وكنت أرجو دائما أن لا تشتعل الدانمرك نارا وخرابا لأن فيها جاليات مسلمة تتكاثر كل يوم لا خوفا على الدانمرك لكن خوفا على ما احترمته الإنسانية في مبادئ الحرية، وأولها احترام معتقدات الآخرين، ولكنهم هم الذين يبحثون عن مجامر النار!
.. على أن هناك مثلا دانمركيا مشهورا يثبتونه اليوم لتكييف الحرية كما يشاءون، هم الذين يقولون: «الحياة يومان: يوم قد تكون الحمامة ويوم قد تكون التمثال»، وأطلب عفوكم في شرح المثال: الحمامة هي الطير المعروف رمز السلام والوداعة والجمال، ولكن من عادة الحمام أن يقف على التماثيل في ساحات المدن التي تنتصب بها التماثيل.. ثم تضع مخلفاتها عليها، لذا من المعتاد أن ترى التماثيل وقد تلوثت بمخلفات الحمام وصبغته تماما بلون أسود مخضر، فحين يكون الواحد يوما هو الحمامة يكون هو السائد والمتفوق، وعندما يكون الواحد يوما هو التمثال فهو يحتل حينها المكان الوضيع الذي يتلقى أوساخ الحمام..
في يوم 13 فبراير جعل الدنمركيون من الحرية .. التمثال، ثم راحوا ينزلون عليه أوساخهم.
والذي حدث في اليوم 13 من فبراير هو أن الجرائد الدانمركية ( وانضمت معها بعض الصحف الهولندية والسويدية.. وهؤلاء الذين التقطوا فضولا البادرة الشريرة ولا لهم في الموضوع تارة وهم بعض الصحف الأسبانية..) تضامنت ونشرت الرسوم السمجة التي نشرت في العام 2005م، وكنا نظن أن الدانمركيين وعوا الدرس ولن يعيدوه.. ولكنهم، عزكم الله، أخذتهم نجاسة الخارج منهم وراحوا يلطخون به معنى الحرية ومضامين الرأي السامي.. وعرضوا أنفسهم من جديد لغضب قد يتأجج ويحرق الأخضر في كوبنهاجن هذه المدينة التي ما أسهل أن تحترق، ومن يقرأ في تاريخ هذه المدينة سيدرك سهولة تعرضها للخراب والدمار.. ولكن لا يعقلون.
ولا أدري كيف سيكون رد الفعل هذه المرة، ولا ادري كيف سيكون رأيي لو أحرقت الدانمرك، الذي سأعرفه حينها أنهم وضعوا أعواد الثقاب الحمراء أمام أكوام القش الجاف، ولم ينسوا وقود براز الحمام!
ولكن كيف ثارت هذه القضية الدنيئة من جديد بعد أن كانت الذاكرة الدانمركية تفكر قبل أسبوعين في إيداعها في متحف العاصمة كعبرة من الماضي القريب؟ الذي صار أن دانمركيا من أصل مغربي وتونسيَيْن أُتـهما بأنهما يدبران خطة لقتل الرسام الذي أخرج الرسوم في العام 2005م.. فقامت قائمة العاملين بالصحف وتضامنوا مع الرسام وخرجوا بإعادة الرسوم مرة واحدة في يوم واحد كان هو الثالث عشر من الجاري. الأغرب شيء آخر..
وهو الذي حدث للمتهمين، أُطلق سراح الدنمركي المغربي لأنه لم يثبت عليه شيء(!) كما أعيد التونسيان إلى بلدهما بلا توجيه تهمة واحدة(!).. ومع ذلك عصف الغضبُ والحقد في عقولٍ دانمركيةٍ امتلأت بما يخرجه الحمام.. أو أخس.
الدور علينا الآن، وبالطرق التي تؤدب الدانمركيين وغيرهم بدون أن توجعنا أو تخرب ممتلكاتنا أو تضيع عقولنا، في أن نثبت إن كنا الحمامة.. أو التمثال!.


http://www.alyaum.com/issue/article....8&I=562078&G=1

___________________________

كلنا فداء للوطن







Saudi Mqataa غير متواجد حالياً  
قديم 20-02-2008, 10:26 PM   #2
أحمد الخزرج
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية أحمد الخزرج
 
رقـم العضويــة: 85
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: الرياض
المشـــاركـات: 2,180

افتراضي

مقال أكثر من رائع
أحمد الخزرج غير متواجد حالياً  
قديم 21-02-2008, 12:59 PM   #3
Saudi Mqataa
إعلامي المنتدى

 
رقـم العضويــة: 4093
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 2,362

افتراضي

اذهبوا .. أنتم السفهاء!

يبدو أن بعض وسائل الإعلام الغربية، لم تتورع عن استكمال مسلسل حلقاتها في الإساءة لنا كمسلمين، وتناقض نفسها وسياسات بلادها، ففي الوقت الذي تدعو فيه للتسامح وحوار الحضارات والأديان، نجد بعضها وتحت اسم حرية التعبير المفترى عليها، تنال بين فترة وأخرى منا بشكل صارخ ومستفز ويتجاوز كل معايير اللياقة والأدب.
فإصرار 17 صحيفة دانمركية على إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، لا يعني سوى أن هؤلاء لا يقيمون أي اعتبار لمبدأ احترام الأديان، أو احترام الشعوب، ولا يعرفون أن العالم في غير حاجة إلى مثل هذه السلوكيات التي تثير الكراهية، وتشعل الاحتقان وتصب النار على برميل الوقود المشتعل أساساً بفعل تصرفات سابقة ما زالت في الوعي الجمعي الإسلامي.
قد يكون بعض الغربيين «المحترمين» لا يقرون مثل هذا التهييج المتعمد، لكنهم لا يستطيعون مواجهة ما يحدث، إما خوفاً أو سلبية، بينما لو عمد أحد بقصد أو بدون قصد لإنكار الهولوكوست مثلاً لتعرض لأقسى أنواع التنكيل وأبشع الاتهامات بمعادة السامية ولقامت الدنيا ولم تقعد، وكلنا رأينا ما حدث مع مفكرين وفلاسفة كبار غربيين أيضاً لمجرد أنهم شككوا في المحرقة النازية.
يبقى السؤال: لماذا يتعمد بعض الغربيين إيذاءنا؟ ولماذا يشكون إذاً ـ ما دامت تصرفاتهم كذلك ـ من حجم هذه الكراهية التي تقابلهم أو يشعرون بها؟ ولماذا أيضاً يصرخون مما يسمونه الإرهاب؟
الإجابة لدى هؤلاء الذين لا رادع لهم، في غياب تشريع دولي يجرم مثل هذه السلوكيات التحريضية، مع العلم أن الإسلام نفسه يحرم الإساءة لغير المسلمين، ويجرم أي سلوك منافٍ للطبيعة البشرية أو الإخاء الإنساني أو التقارب بين الشعوب.
الغرب الآن للأسف الشديد، يتعامل باستعلاء لا نظير له، وبعض هؤلاء الذين يسيئون للرسول الكريم أو للإسلام إذا كانوا أساساً فاقدين لأبسط أنواع الضمير الديني إلا أنه يجب وقفهم عند حدهم، ليس بالعنف كما هو رد الفعل المتوقع، لكن بتجاهلهم تماماً، لن يضير محمداً أن يسيء إليه أحد، امرأة أبي لهب فعلتها من قبل، ومشركو الطائف خذلوه، لكنه بأفقه الرحب رفض أن يدعو عليهم، بل حتى عفا عن مشركي مكة وكانت قولته الشهيرة: «اذهبوا فأنتم الطلقاء» شهادة على هذا التسامح الجم حتى مع السفهاء!

http://www.alyaum.com/issue/article....9&I=562437&G=1

___________________________

كلنا فداء للوطن







Saudi Mqataa غير متواجد حالياً  
قديم 21-02-2008, 07:31 PM   #4
جمرة غضا
التميمية
المراقب العام
 
الصورة الرمزية جمرة غضا
 
رقـم العضويــة: 715
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: محفر تمر سكري
المشـــاركـات: 40,561
Twitter

افتراضي

مقاليين رائعيين
يبقى السؤال: لماذا يتعمد بعض الغربيين إيذاءنا؟ ولماذا يشكون إذاً ـ ما دامت تصرفاتهم كذلك ـ من حجم هذه الكراهية التي تقابلهم أو يشعرون بها؟ ولماذا أيضاً يصرخون مما يسمونه الإرهاب؟

___________________________

التميمية تويتر


للتواصل مع ادارة المقاطعة


جمرة غضا غير متواجد حالياً  
قديم 01-03-2008, 12:15 AM   #5
الساهر1
مقاطع فعال

 
رقـم العضويــة: 645
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 625

افتراضي

بأبي انت وأمي يارسول الله

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد عدد خلقك ورضاء نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك

___________________________



الساهر1
الساهر1 غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:22 PM.