21-02-2012, 05:30 PM
|
#1
|
مقاطع جديد
رقـم العضويــة: 19787
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشـــاركـات: 48
|
جبن الغسالة قنبلة في أمعاء المستهلكين السعوديين
تحقيقات
الفورمالين في الجبنة البيضاء المصرية تصدر الى السعودية وتسبب تلك المادة الفشل الكلوي والقضاء على الكبد في الانسان
الجبنة البيضاء المصرية تسبب تليف الكبد
تحقيقات الأهرام تدق ناقوس الخطر أمام وزارتي الصحة والصناعة وجميع الجهات المعنية قبل أن تتحول الأغذية المغشوشة إلي قنبلة في أمعاء المستهلكين.
فتحى كامل
الدكتورة مها دراميس إخصائية الأمراض الباطنة وعلاج السمنة حذرت من أن الفورمالين الذي يدخل في صناعة الجبن الأبيض رخيص الثمن يدمر خلايا الكبد التي تعمل كمصفاة للسموم داخل الجسم, فتتراكم هذه السموم وتؤدي إلي تليف الكبد.
تحقيق: سحر زهران
أكثر من مليون كيلو جبن أبيض تستهلكها مصر يوميا, منها300 طن تنتجها المصانع المطابقة للمواصفات التي تعمل في النور, بينما يتم إنتاج700 طن من مصانع بير السلم, والمعامل البلدية التي تستخدم الفورمالين مع شرش اللبن لإنتاج جبن الغسالة الذي لا يتعدي سعره أربعة جنيهات للكيلوجرام, الخطير أن عينات وزارة الصحة يتم الحصول علي95% منها من المصانع الكبيرة, أما المعامل العشوائية فلا يتم الحصول علي أكثر من5% من إنتاجها الذي يبتعد عن عيون الرقابة والمتابعة.
المخاطر الصحية والاقتصادية للاغذية العشوائية خطيرة في جميع المجالات, خاصة في مجال الألبان.
تحقيقات الأهرام تدق ناقوس الخطر أمام وزارتي الصحة والصناعة وجميع الجهات المعنية قبل أن تتحول الأغذية المغشوشة إلي قنبلة في أمعاء المستهلكين.
فتحى كامل
الدكتورة مها دراميس إخصائية الأمراض الباطنة وعلاج السمنة حذرت من أن الفورمالين الذي يدخل في صناعة الجبن الأبيض رخيص الثمن يدمر خلايا الكبد التي تعمل كمصفاة للسموم داخل الجسم, فتتراكم هذه السموم وتؤدي إلي تليف الكبد.
وتفجر الدكتورة مها مفاجأة بقولها إن هذا النوع من الجبن يخلو تماما من الكالسيوم الذي يحتاجه الجسم, فهو فقط كتلة بيضاء من الكيماويات والفورمالين والملح واللبن, والأفضل الامتناع عن شرائه في حالة عدم قدرة المواطن علي شراء الجبن المصنوع وفقا للمواصفات القياسية.
وأوضح المهندس فتحي كامل ــ خبير صناعة الألبان ـ بأن مصر تستهلك مليون طن جبنة بيضاء سنويا منها300 ألف طن إنتاج المصانع المصنعة المطابقة للمواصفات و700 ألف طن فقط من المعامل البلدية ومصانع بير السلم, ويرجع ذلك إلي الإمكانات البسيطة التي يتطلبها إنشاء تلك الكيانات المصنعة الضارة التي لاتزيد علي حوض لا يتعدي ثمنه ألف جنيه, كما يستخدم في التصنيع ملح السياحات الذي يحصلون عليه مجانا, وإذا تعرض هذا المصنع للتفتيش الصحي فمن الأسهل عليه أن ينقل مقر عمله دون أية خسارة. وتتركز هذه المصانع بصفة أساسية في الارياف, ومن الصعب أحيانا وصول مفتش الصحة والتموين إليها مع أنه يوجد3 آلاف معمل منتشر في مصر بالمناطق العشوائية لا تخضع للرقابة, تفرز إنتاجا غير مغلف أو يحمل عناوين وهمية لتكملة الصورة, والمسئول عن انتشارها وزارتا الصناعة والصحة التي مهمتهما مواجهة إنتاج الجبن مجهول المصدر, والدليل أن90% من عينات معامل وزارة الصحة من المصانع الكبيرة و5% عينات المصانع والمعامل العشوائية.
حمدى عبدالرؤوف
وقال إن أخطر أنواع الجبنة ( الجبنة الغسالة) التي يتم تصنيعها باستخدام الغسالة اليدوية ويوضع بداخلها شرش مجفف وزيت نباتي وكيماويات وفورمالين, ويتم ضربها بواسطة الغسالة بدلا من الخلاط لاستيعاب كميات كبيرة, ويباع الكيلو بقيمة4 جنيهات كأرخص وجبة للفقراء, مع العلم أن نسبة البروتين فيها منخفضة في مقابل ارتفاع الكيماويات وزيادة نسبة الكربوهيدرات, فضلا عن أنها تعبأ في صفائح قابلة للصدأ الذي ينقل للجبنة.
وأشار إلي أن جميع دول العالم تمنع بيع أية منتجات للألبان غير المبسترة, وما نطالب به لمواجهة الخطر الذي يفتك بصحة المواطنين البسطاء هو أهمية صدور تشريع عاجل وجاد وقابل للتنفيذ يمنع بائعي اللبن الجائلين, وتداول منتجات الجبن غير المغلفة أو مجهولة المصدر بالمحلات, ويلزم لمن يعمل في تصنيع الألبان والجبنة باستخدام البسترة والعبوات المخصصة لذلك.
ويفسر صفوان ثابت ـ رئيس غرفة الصناعات الغذائية ــ انتشار مصانع بير السلم لصناعة الجبنة بأنها سلعة رخيصة لاتتطلب استثمارات, كما أنها سهلة التسويق لأنها غذاء أساسي للمواطن الفقير الذي يبحث عن الأرخص دون الخوض في تفاصيل طريقة الإنتاج واستيفاء الشروط.
عرض الحائط
ونبه حمدي عبدالرؤوف ـ العضو المنتدب لإحدي الشركات المصنعة ــ إلي أن الصناعة العشوائية للجبنة البيضاء تمثل خطورة علي المواطن المصري لأنها منتج غذائي أساسي لمختلف طبقات المجتمع, حيث يتم استهلاك ألف طن جبنة بيضاء يوميا( مليون كيلو). وقال إن مصانع بير السلم تضرب بصحة الانسان عرض الحائط, فلا تلتزم بتطبيق المواصفات القياسية ولا تخضع لرقابة الأجهزة المسئولة, ومنها وزارتا الصحة والصناعة التي تلزم مصانع الجبن التي تعمل تحت غطاء شرعي بشروط صارمة لمنحها التراخيص اللازمة, وأهمها ضرورة وجود جهاز لبسترة اللبن المستخدم في تلك الصناعة لضمان خلوه من البكتيريا الضارة والكشف الدوري علي العاملين للتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية التي يمكن انتقالها إلي المستهلك.
وقال إن صناعة الجبن البيضاء بأسلوب صحي يتطلب استثمارات كبيرة لاتستطيع المصانع العشوائية توفيرها لذلك تلجأ إلي استخدام الموارد الكيماوية الضارة وغير الصالحة للاستخدام الآدمي وأخطرها مادة الفورمالين للقضاء علي البكتيريا الضارة التي بدونها يتعرض الجبن للتلف لعدم استخدام أجهزة البسترة بدعوي ارتفاع اسعارها وعدم وجود مساحة كافية لتخزينها.
وأشار إلي أن الخطر يهدد حياة المواطنين خاصة في المناطق الشعبية والفقيرة, حيث يوجد البسطاء بكثرة وقوتهم الاساسي يشمل في محتوياته الجبنة البيضاء التي تتلوث بالمواد المسرطنة المستخدمة في مصانع بير السلم, مما يتطلب الاسراع في تشديد الرقابة علي التصنيع وزيادة الوعي لدي المستهلك والمتابعة الدائمة لمنافذ البيع التي توفر السلع مجهولة المصدر.
الصحة ليست مسئولة
ماجدة رخا
الدكتورة ماجدة رخا وكيلة وزارة الصحة للطب الوقائي أكدت أن وزارة الصحة ليست المسئولة عن انتشار المصانع العشوائية لصناعة الجبنة البيضاء بل هي مسئولية الجهة المنوطة باستخراج التراخيص ولكن مهمة الوزارة تنحصر في تحرير المخالفات للمنتج الملوث, حيث تقوم اللجنة الرقابية المشكلة من مفتشي التموين والصحة بسحب العينات دوريا دون انتظار وقوع مشكلة واجراء الفحوص والتحاليل عليها داخل المعامل, وفي حالة ثبوت خلل بالمنتج تتخذ الوزارة الاجراءات القانونية وتتجه إلي القضاء ليأخذ مجراه.
وتضيف أنه توجد اشكال كبيرة للغش التجاري منتشرة وابرزها استخدام الفورمالين في صناعة الجبنة البيضاء والالبان وتؤدي خطورتها إلي التسمم الغذائي وفقا لنوع الميكروب وفي المقابل لاتوجد احكام قانونية رادعة لمواجهة الغش في السلع الغذائية. وأضافت أن وزارة الصحة حاربت منذ سنوات التصنيع العشوائي للجبنة البيضاء ومنتجات الالبان وشددنا علي اهمية اجراء التصنيع باستخدام الالبان المبسترة لما تسببه البكتيريا من تسممات غذائية تهدد حياة الانسان وواجهنا آنذاك مقاومة شديدة من المصنعين في جميع المحافظات خاصة من غير القادرين علي استخدام الاساليب الصحية للتصنيع بسبب التمويل. وقالت إن المسئولية تقع علي عاتق المستهلك لاهمية شرائه سلعة معلومة المصدر ومنتج له اسمه محدد المواصفات بالعبوة التي تيسر الرجوع للشركات المصنعة في حالة حدوث أي مكروه بالاضافة إلي خطورة الاتجاه لتناول السلع الغذائية من الباعة الجائلين. وأضافت أن مواجهة( مصانع بير السلم) للجبنة البيضاء تحتاج إلي تضافر جميع الجهات المعنية لمحاصرة الصانعين معدومي الضمير الذين يضربون بصحة المواطنين عرض الحائط, وبداية الطريق من ( محال البقالة), والتي تروج للسلع مجهولة المصدر معتمدين علي انخفاض سعرها. وأوضحت الدكتورة ماجدة رخا ـ أن الدور الرقابي لوزارة الصحة علي الاغذية يتم بصبغة دائمة دون الارتباط بأي ظاهرة وتقوم معامل الوزارة بتحليل مايرد اليها من عينات, وتتسع دائرة الرقابة علي الاغذية من خلال أفرع المعامل المركزية الاقليمية بالمحافظات وتشمل الاغذية المستوردة والمنتجة محليا والمعروضة بالاسواق, ويوجد مفتشو الصحة ـ ويصل عددهم إلي 6 آلاف مفتش في مواقع تصنيع الاغذية في انحاء الجمهورية ويقومون بسحب عينات من المعروض طبقا للخطة الموضوعة.
المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة قال إن مواجهة الانتشار العشوائي لهذه المصانع تتم من خلال التعاون مع وزارات أخري كالداخلية والصحة والتضامن الاجتماعي.
وذلك لتوفيق اوضاع المصانع التي يمكن ضمها للقطاع المنظم لتعمل في اطار شرعي وتخضع للرقابة, وبالفعل تم تقديم الدعم الفني وتأهيل25 مصنعا تمكنت من توفيق اوضاعها لتعمل في اطار المواصفات القياسية, وتم منحها التراخيص بعد تيسير الاجراءات. الوزير قال إنه توجد خطة لدي وزارة التجارة والصناعة لمواجهة العشوائية في الصناعات الغذائية لارتباطها المباشر بصحة المواطنين وتهدف الخطة إلي توعية اصحاب هذه المصانع بالتسهيلات التي تقدم لهم لتحفيزهم للانضمام إلي القطاع الرسمي وضرورة التزامهم بالشروط الصحية وشروط الأمن والسلامة, وقامت الوزارة ايضا في اطار الخطة بتنظيم وضبط السوق الداخلية وانشاء اسواق منظمة للجملة وشبه الجملة وتعزيز دور جمعيات حماية المستهلك لتشارك في التوعية الجماهيرية من مخاطر استهلاك المنتجات الغذائية العشوائية, كما ناشدنا التجار ومحلات السوبر ماركت بعدم التعامل مع مصانع بير السلم, وسيتم اصدار ميثاق شرف للتجار الملتزمين الذين يتعاملون فقط مع القنوات الشرعية للسلع الغذائية.
المهندس رشيد اعترف بوجود خلل في السوق الداخلية حيث يباع60% من السلع علي الارصفة وبالتالي يصبح من الصعب ضبط السوق والحفاظ علي حقوق المستهلك وتنظيم المنافسة, ولذا يجب التركيز علي ضبط السوق الداخلية.
المصدر: جريدة الاهرام المصرية
|
|
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة abuhisham ; 21-02-2012 الساعة 06:26 PM
سبب آخر: تكبير الخط
|
|
|