السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً [الأحزاب:58،57]
طبعا ما فيه احد ما سمع المقطع الصوتي للمنافقة التي سبت الاسلام والرسول
وهنا رد لاحدى الاخوات جزاها الله خيراً .. في ردها على تلك المتسعودة
التي اساءت لديننا الحنيف قبل ان تسئ لنا كخليجيين ..
واترككم لقراءة رد الاخت الكريمة على تلك ..........
أولاً .. نقول لها أنت أشد خطراً على الإسلام من الكافر نفسه ، ولا نستطيع أن نقول أنك منافقة، لأن المنافق يظهر الإسلام ويبطن الكفر، وأنت تعديت ذلك بكثير..
ثانياً .. نقول أن الله يتولى الدفاع عن دينه ورسوله، ولكننا نعلنها لكل ملحد ومرتد ومسيحي ويهودي .. والله أنكم كلما أسأتم لحبيبنا – صلى الله عليه وسلم – ازددنا حباً له ، وزاد تعلقنا به ، وأننا والله نرخص أرواحنا له وهي لا تساوي شيئاً أمام مكانته في قلوبنا ، ولن نستطيعي أنتي أو من يشبهك أن يشوه صورته أو يزيل هذا الحب من قلوبنا..
أما عن ذات الله – سبحانه – فلا جرأة لنا في التحدث عن ذلك .. ويكفينا أن نوكل أمرك فيه لله وهو الذي يتولاك بسخطه ...
ثالثاً .. أنا لست سعودية .. لكنني والله أفخر بالنساء السعوديات .. قد تكون هناك بعض المفرطات في دينهن نحن لا ننكر ذلك . ولكن الحمد لله أن التقيات منهن كثيرات، وهذه البلد قد أكرمها الله وعظمها ، فمن أنت لتشوهي صورة السعودية ، التي تعد منبع الخير على هذه الأرض، وحتى رجال الدعوة أو الهيئة ، قد يكون هناك من وقع تحت تأثير العصبية الشديدة لدينه – والله أعلم - لكنهم قلة قليلة والعموم منهم أهل صلاح وخير، وهذا لا يقلل من قدرهم ، لأننا نعلم أنهم ما فعلوا ذلك إلا من حبهم لدينهم وخوفهم على أبناء بلدهم، ولا ننكر فضلهم ، بل إننا نتمنى أن نجد أمثالهم في بلادنا وسائر بلاد المسلمين.
رابعاً .. إذا كنتي تعانين من مشكلات نفسية تعكس مدى قصور تفكيرك ومدى فراغ عقلك فهذا أمر يخصك وحدك .. ولكن لا تقومي بتفسير أحكام الله وشرائعه بما يناسب هواك المريض ، فلا يوجد مسلم دخل الإيمان قلبه قد اعترض على حكم الله في لبس الإحرام للحج والعمرة ، لأننا جميعاً قد رضينا بحكمه وكلنا يعلم أن ذلك يوحد قلوب المسلمين فلا يوجد بينهم فقير حاقد على غني ، ولا قوي متعالي على ضعيف ، فالكل سواسيه متساوون عند الله .. وهناك من هم أعلم منا في تفسير ذلك من العلماء والشيوخ - جزاهم الله خيراً - .. لكننا بدافع الغيرة على الإسلام نوضح الأمور السطحية البديهية لكل عاقل في سبب لبس الإحرام.
خامساً .. نعم إننا نعتقد بل ونجزم ونعلم علم اليقين بما لا يدع مجالاً للشك ، أن الابتلاء دليل محبة من الله ، وأن الله إذا أحب عبداً ابتلاه ليرى مدى صبره ، ومدى توكله على الله ، لينال بذلك الخير في الدنيا وفي الآخرة ، ولن تستطيعي أنت وأمثالك أن تغيري من هذه الرواسخ التي ترسخت في عقولنا وقلوبنا ببعض كلمات تقولينها ، لا تدل على شيء سوى على رغبتك في النيل من هذا الدين العظيم ، وإن تظاهرت بغير ذلك
سادساً .. قد لا نعلم الكثير عن أمراء السعودية .. لكن ذلك لا يهمنا ولا نرغب بتشويه صورتهم .. لأنه يكفينا ما نراه منهم من اهتمام بالمقدسات وسعي لخدمة زائرينها ، ويكفينا أن نعلم أن السعودية هي من أول الدول الإسلامية التي تطبق شرائع الله وأحكامه .. ولا يخفى على عاقل ما يبذله أمراءهم وشيوخهم من جهد ومال لمساعدة الحجاج والمعتمرين لتأدية مناسكهم.. وهذا والله يكفينا منهم ونسأل الله أن يجزيهم عن كل مسلم خير جزاء .. أما ما تكلمتي به عن حياتهم الشخصية فهذا لا شان لنا به ، ولا نستطيع أن نحكم عليهم من خلال كلمات تخرج من ( فم سكرانه ) ..
وأخيراً .. أنا لست سوى مسلمة .. غيورة على دينها .. تحب الله ورسوله .. ويهزها أن يهان دينها وحبيبها أمامها وتقف مكتوفة اليدين .. وقد أجهل الكثير من الأحكام وقد أقع في الخطأ .. لكني أتكلم بما فطره الله فيّ .. وأترك أمرك للخالق الذي تعترفين بلسانك أنه خالقك وتقسمين باسمه كلما أردت إثبات أقوالك ، أي أنك تعترفين بأنه ربك ، ثم تعودين وتناقضي نفسك لتعترضي على ما شرعه عليك وعلى المسلمين ، فأي تناقض هذا وأي نقص في العقل ..
ونسأل الله العلي العظيم أنه كما جعل كلامك علناً ووصل لأسماع الكثيرين من المسلمين والمسيحين أن يجعل عقوبتك وسخطه عليك علناً ويصل لكل الأسماع .. إنه على ذلك لقدير ..
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .. اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا .. اللهم إنا نعوذ بك من الضلال بعد الهداية ومن الحور بعد الكور ..