العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > " الأمراض الوراثية فرّقت شمل «الحبايب» "

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-2011, 04:07 AM   #1
illi
مقاطع نشيط

 
رقـم العضويــة: 16554
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشـــاركـات: 410

Thumbs up " الأمراض الوراثية فرّقت شمل «الحبايب» "


:
.

:



فكّر كثيراً قبل أن ترتبط بالزواج من قريباتك..

الأمراض الوراثية فرّقت شمل «الحبايب»!



الفحوصات المخبرية المبكرة تكشف عن الأمراض وتخفف الأعباء والمتاعب


الأحساء، تحقيق- سوسن الحواج

تنتشر في المملكة وخصوصاً المنطقة الشرقية أمراض الدم الوراثية، وتشكل عائقاً كبيراً أمام الكثير من العائلات في تزويج أبنائهم من بعضهم البعض، مهما كان لهذا الزواج من مميزات اجتماعية وضمانات، ولكنها تذهب هباء أمام مايترتب على هذا الزواج من إنجاب أفراد مرضى يشكلون عبئاً كبيراً على الأهل والمجتمع.




معاناة فاطمة
"فاطمة" فتاة ولدت ضمن أسرة تعاني كثيراً من أمراض الدم الوراثية فوالداها قريبان من نفس العائلة، ومع أنّ فاطمة حالفها الحظ؛ لتكون سليمة وحاملة للمرض فقط؛ إلاّ أنها كانت تتألم كثيراً مما تراه من معاناة إخوتها خاصةً أختها التي تكبرها، والتي لاتلبث أن تخرج من المستشفى لتعود إليه.


وكان والد فاطمة رجلاً مثقفاً ويبدو واعياً، وكان يشارك في إعداد حملات تثقيفية وتوعوية مختلفة للمجتمع منها ما يتعلق بأمراض الدم الوراثية وما يترتب عليها، ومع كل هذا الوعي نجد والد فاطمة يضرب بكل هذا عرض الحائط؛ ليرغم فاطمة على الزواج من ابن عمها معللاً بأنه الزوج المناسب، وأنّ الصحة والمرض بيد الله وحده، مؤيداً لأعراف وعادات العائلة.


واليوم تعيش فاطمة مع طفلين مصابين بأمراض الدم بالوراثة متنقلة بهما بين المستشفيات، ومع أنها لم تكمل عامها الخامس والعشرين إلاّ أن من يشاهدها يعتقد أنها في الأربعين، فمتى يتغلب لدينا العقل على العاطفة والصحيح على الأعراف أوالتقاليد؟.




«الفحص الطبي» غير ملزم و«المجاملة» على حساب تشوهات خلقية عند الجنين غير مجدية




طرق وأنواع


وأوضح "د.محمد بن خالد العبدالعالي" -من وحدة أمراض الدم في مستشفى الملك فهد بالهفوف- أنه توجد طرق وأنواع متعددة لانتقال وحدوث الأمراض الوراثية؛ فمنها السائدة والمتنحية أو المنتقلة على الكروموسومات الجنسية، أو تلك الناتجة عن خلل عددي في الكروموسومات أو نتيجة طفرات جينية، معتبراً زواج الأقارب من العوامل التي قد تزيد فرص حدوث الأمراض الوراثية من النوع المتنحي؛ فبعض الأمراض قد تكون نسب وقوعها في المجتمع في حالات زواج الأباعد ضئيلة جداً، وبنسب أقل من 1 لكل 1000 ولكن فرصة حدوثها قد تصل إلى 1 لكل 10 في حالات زواج الأقارب.


زواج الأقارب


وأضاف: أجرى فريق طبي من جامعة الملك سعود -شمل جميع مناطق المملكة الإدارية أثناء العامين 2004- 2005م- تبين أن نسبة زواج الأقارب استمرت مرتفعة وكانت النسبة 56% سجل أعلاها في المدينة المنورة بنسبة 67%، والأدنى في أبها 42%، وكانت نسبة زواج الأقارب في القرى والهجر بمعدل 60% مقارنة بنسبة 55% في المدن، وتظهر مجموعة من الدراسات أنّ نسبة زواج الأقارب في الرياض والمنطقة الشرقية هي حوالي 52%، وهذه النسب تضع جميع مناطق المملكة في نطاق المناطق التي ينتشر فيها زواج الأقارب بصورة كبيرة.









كلما كانت نسبة انتشار المرض في الأسرة أعلى زادت الفرصة والعكس صحيح




حدوث التشوهات



وأشار "د.العبدالعالي" إلى قيام مجموعة من الأبحاث بدراسة وجود ارتباط بين زواج الأقارب وحدوث الأمراض الوراثية بالمملكة، وأظهرت النتائج أنه لا يوجد ارتباط مباشر بين زواج الأقارب وحدوث متلازمة داون أو فقر الدم المنجلي أو فقر الدم نتيجة عوز خميرة جي 6 بي دي (الأنيميا الفولية) أو داء السكري من النوع الأول أو الربو الشعبي، بالمقابل فقد أظهرت النتائج وجود ارتباط بين زواج الأقارب وزيادة فرص حدوث التشوهات الخلقية عند الجنين خاصة التشوهات الخلقية القلبية.








د.محمد العبدالعالي









توارث المرض




وأوضح أنّ هناك عوامل عديدة مؤثرة تلعب دوراً هاماً بجانب زواج الأقارب في انتشار الأمراض الوراثية، ومن أهمها طريقة توارث المرض، ونسبة انتشاره في المجتمع، ووجود تاريخ للمرض في الأسرة من عدمه، فزواج الأقارب قد يكون عاملاً يزيد من فرصة حدوث الأمراض الوراثية من النوع المتنحي، ولا يكون له ذلك الأثر في الأنواع والطرق الأخرى، مشيراً كذلك إلى نسبة انتشار المرض في المجتمع، فكلما كانت النسبة أقل زاد دور زواج الأقارب في احتمالية حدوثها، والعكس صحيح، فكلما زادت نسبة انتشار المرض وتجاوزت 12% من حاملي صفة المرض بالمجتمع كانت فرص حدوث المرض متماثلة في حالة زواج الأقارب أو الأباعد، إضافةً إلى تاريخ المرض في الأسرة، فكلما كانت نسبة انتشار المرض في الأسرة أعلى زادت الفرصة والعكس صحيح بغض النظر عن نسبة الانتشار في المجتمع.








سلمان الحجي









الأكثر شيوعاً


وأكد "د.العبدالعالي" على أنّ أكثر أمراض الدم الوراثية الهامة شيوعا بالمملكة، "الأنيميا الفولية" وهذه ليس لزواج الأقارب دور هام أو مباشر في زيادة فرص حدوثها؛ لأنها تنتقل بواسطة الكروموسوم الجنسي X، و"الأنيميا المنجلية" وهذه تختلف من منطقة لأخرى ففي المناطق التي تكون فيها نسب حمل صفة المرض منخفضة وأقل من 12% مثل الرياض والقصيم والمنالطق الشمالية فهنا يكون زواج الأقارب عاملاً يزيد من فرصة حدوث المرض خاصة في الأسر التي فيها تاريخ حدوث للمرض، مضيفاً: أما في المناطق التي تكون نسبة الانتشار عالية، وقد تصل إلى 25% مثل المناطق الشرقية والجنوبية، وبعض المواقع بالمنطقة الغربية فهنا لا يكون لزواج الأقارب دور هام في فرصة وقوع المرض فالفرص عالية على أي حال إلا في حالة خلو تاريخ أسرة معينة من حدوث المرض فهنا قد يكون زواج الأقارب في هذه الأسرة أقل عرضة لوقوع هذا المرض بالتحديد.











عبد المنعم الحسين









الوقاية




وقال: "إنّ برامج الوقاية المتعددة تسهم كثيراً في الحد من انتشار هذه الأمراض، ويبدو أنّ أكثرها ملاءمة لمجتمعاتنا الشرقية العربية هي برامج الفحص الطبي المبكر أو ما يسمى الفحص الطبي قبل الزواج"، مؤكداً على أنّ برنامج الفحص المطبق حاليا بالمملكة قد يكون أكثر قوة وفائدة في حالة تطبيقه في مراحل عمرية مبكرة، وهذا سيتيح فرصة إجراء الفحوص بصورة أكثر دقة، ويتيح لمقدمي خدمات المشورة الوراثية تقديمها في وقت أكثر ملاءمة ما يوفر للمقبلين على الزواج بيئة أفضل لاختيار قرارات صائبة دون التعرض لضغوطات الاختيار في اللحظات الأخيرة قبيل إتمام الزواج، داعياً إلى ترك حرية إتمام الزواج من عدمه للمقلبين على الزواج هي نقطة تتماشى مع أخلاقيات الاسترشاد الوراثي وتتناسب مع حالات معينة قد يكون فيها إنجاب الذرية مستبعداً أو غير ممكن كحالات الزواج بعد سن الإنجاب أو حالات العقم.









د.خالد الحليبي








الوعي المجتمعي


وأوضح "م.سلمان الحجي" -عضو المجلس البلدي في الإحساء- أنّ هناك حرصاً من الوالدين على أن تكون زوجة ابنهم من الأقارب في العقود الماضية بصورة أكثر كما هو في المجتمعات التي يكون فيه ضعف نسبة تدخل الزوج في قرار اختيار الزوجة، ولعل من أبرز الأسباب التي تشجع زواج الأقارب ما يلي: المعرفة الدقيقة، والعادات والتقاليد، وقلة التكاليف مقارنة بالزوجة خارج إطار العائلة، وقوة العلاقة والشراكة، والاعتزاز بالنفس، وأجواء العلاقات العاطفية، والخوف من العنوسة، مشيراً إلى تزايد الوعي مع قرار الدولة بأهمية الفحص قبل الزواج عبر الدور البناء المقدم من الجمعية المسؤولة عن الأمراض الوراثية، وتوجيه الأطباء والمأذونين والمثقفين للمقبلين على الزواج للمخاطر التي قد تنتج من زواج الأقارب في الحالات غير الآمنة.




تكاليف الأمراض



وعدد "الحجي" التكاليف التي تنتج من تلك الأمراض ومنها التكاليف المحاسبية بحسب المخصصات المالية التي ترصد من ميزانية الدولة لتلك الأمراض، وما قد تدفعه الأسرة لدى العلاج في المستشفيات الخاصة أو في حالات الطوارئ، وكذلك تكاليف اقتصادية ويقصد بها تكلفة الفرصة البديلة لو تزوج الشاب وفق الطريقة الآمنة بحيث وفر تلك المخصصات المالية ليتم توظيفها في جوانب أخرى لتنمية مشاريع الدولة والأسرة، إضافةً إلى التكاليف الاجتماعية عندما تنشغل الأسرة التي بها مرضى بأحد الأمراض الوراثية؛ بسبب زواج الأقارب بعلاج أولادها، فإضافة لشلل الإنتاج للمريض في تلك المرحلة التي قد تطول وقد يكون لأكثر من فرد وأثرها على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، مما قد يجر ما حوله للتوقف عن العمل من أقارب أو أصدقاء وغيرهم في سبيل متابعة الوضع الصحي للمرضى.






التوافق


وأشار "عبد المنعم الحسين" إلى أنّ التوافق بين الزوجين يكون أثره في استقرار الزواج، وكل تلك المأثورات إنما هي إشارات واضحة لتطبيقات حديثة معاصرة من مثل الفحوص ما قبل الزواج لبحث التوافق، في فصائل الدم وبحث موضوع الأنيميا أو تكسر الدم، وغيرها من الأمراض الوراثية التي من الممكن قيام الطب الحديث بالاستبصار فيها لأضرار قد تقع على الأولاد الناتجين من هذا الزواج وما يعانونه مستقبلاً، من أمراض وأعباء ومتاعب على أنفسهم وعلى والديهم وأسرهم وإرهاق لميزانية الدولة بتكاليف علاج وخسائر مباشرة وغير مباشرة على المديين القريب والبعيد.




تكثيف التوعية


ودعا إلى تكثيف اللقاءات والمحاضرات وحملات التوعية بمرض الثلاسيميا، ومن المفضل قيام الإعلام بدوره خاصة في المناطق الأكثر انتشارا في هذه المشكلة، ومن المهم جدا التوعية بمشكلات زواج الأقارب الذي تحدث عنه العلماء في القديم قبل الحديث بأنّ أثر زواج الأقارب على الاولاد أثر سلبي، فقد قالت العرب قديماً بنات العم أصبر والغرائب أنجب، ولقد أهلك الرجال وأفنى الأسر زواج الأقارب الذي يسبب مشكلات خلقية على النسل، وكذلك تأثيرات مشاهدة على العقل والذكاء وأيضاً مشكلات من الأمراض التي منها تكسر الدم وغيرها من الأمراض الوراثية.




مسؤولية عظيمة


وقال "د.خالد الحليبي": "إنّ صدور نظام إلزام الخاطبين بإجراء الفحص قبل الزواج، والعمل بنتائجه مسؤولية عظيمة تقع على عاتق كل من الطرفين، فليس صحيحا تغليب العاطفة على العقل، ويكونا أنانيين بأن يتزوجا لوجود حب بينهما على مصلحة صحة الأولاد وسعادتهما، وإنجاب ولد واحد ليس سوياً مع وجود ما يمنع من ذلك بإذن الله تعالى، هو عمل غير إنساني، بل هو استجلاب للشقاء الدائم للجميع".



http://www.alriyadh.com/2011/04/13/article623287.html





illi غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 13-04-2011, 06:41 PM   #2
مواطنه عايشه
مقاطع متميز

 
رقـم العضويــة: 14123
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشـــاركـات: 2,199

افتراضي

بصراحه تشكر لك موضوعين طبيين مهمين وبحاجه لهما مجتمعنا للتوعيه بهما الامراض الوراثيه وموت فجأه
مواطنه عايشه غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 13-04-2011, 07:21 PM   #3
boycut
مشرف
 
الصورة الرمزية boycut
 
رقـم العضويــة: 107
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 1,522

افتراضي

موضوع ممتاز وياليت يدرس في المدارس الثانوية كثقافه ضرورية لشباب المستقبل
boycut غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 17-04-2011, 12:42 AM   #4
illi
مقاطع نشيط

 
رقـم العضويــة: 16554
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشـــاركـات: 410

افتراضي

هل تصبح الفحوصات العقلية والنفسية ضرورة قبل عقد النكاح؟

«زواج الخدعة»..القانون لا يحمي الفتيات !





العلاقة الزوجية القائمة على الثقة المتبادلة تنتهي الي حياة سعيدة

الخبر- تحقيق -عبير البراهيم

تتزوج المرأة بمن لاتعرفه، فتعتمد على أسرتها في الاختيار والتدقيق والسؤال الذي يأتي من أفواه الآخرين، وتخرج الفتاة من بيت أبيها لتدخل بيت زوج لاتعرف عنه شيئاً سوى اسمه وكنيته، وربما بعض الصفات البسيطة التي تسربت إليها من خلال أمها، وشقيقاته، ثم قد تكتشف بأنها ارتبطت بزوج إما لديه خلل في قدراته العقلية، أو ربما يعاني من مرض لم يفصح عنه أثناء الخطبة، أو أنّ مقدار راتبه الذي يتقاضاه قد دبل الضعف حتى تقبل به، أو ربما كان يعاني من عجز وفتور.

إخفاء الكثير من الحقائق على الفتاة التي يتقدم لخطبتها أصبح حقيقة موجودة في واقع الخطبات التي تتم، فأسرة الشاب تتعمد ذلك؛ لأنها تطمح لأن يكون لابنها حياة مستقرة والتي يظنون بأنها لن تتحقق إلا من خلال وجود بيت وزوجة مخدوعة ستكتشف مساوئ ذلك الابن، لكنها ستقبل بعد الزواج لأنها تخشى الطلاق، فمن يتحمل ثمن ذلك الخداع وأين القانون الذي يحمي الفتاة حينما تكتشف بأنها خدعت؟ ثم أين المجتمع الذي يتفهم تورطها ذلك حينما تقرر أن تكون مطلقة؟



د. الخوذي : مطلوب إقرار ضوابط تحكم أنظمة الأحوال الشخصية في تقنين موحد


يضرب أمه

"أم ريماس" مرت بتلك التجربة الموجعة التي كلفتها الكثير حيث تقدم إليها خاطب زعمت أسرته بأنه شاب يملك من المقومات الكثير، كما أنه يعتبر مكسباً لأي فتاة ترتبط به، جاءت والدته تمتدح ابنها الذي وصفته بأنه يملك راتباً شهرياً يصل إلى 9000 آلاف ريال وبأنه، محب لأسرته وباراً لها بكل مقاييس البر، وقد بذلت أسرتها جهدها في السؤال عنه، لكنها وجدت صعوبة في التثبت من مقدار راتبه واعتمدت على مصداقية الأسرة في ذلك، وتزوجت "أم ريماس" من زوجها لتكتشف بعد زواجها بأنّ زوجها لايتقاضى من عمله سوى 2000 ريال شهرياً، وبأنه يتعامل مع أمه التي امتدحته كثيراً في البر والخلق بعنف شديد، حتى وصل الأمر لضربها وتعنيفها بكلام غير لائق أن يقال لأم.


زوجة مخدوعة

وشعرت "أم ريماس" بأنها خدعت، وبأنّ الصفات التي ذكرت عن خاطبها شابها الكثير من الكذب والغش، وكرهت ذلك الزوج الذي اعتدى عليها كثيراً بالضرب، لكنها كانت تخشى أن تعود إلى بيت أسرتها مطلقة خاصة بعد أن أصبحت أم لطفلة، كما توضح بأنّ الخداع في الزواج أصبح وارداً ومتضخماً في وقت أصبحت فيه الحقيقة أمراً يصعب على البعض ذكرها، فقد حاول والدها السؤال عن الشاب كثيراً، لكن عامة الناس لم ينتقدوه بشئ ظاهر، فكيف من الممكن التثبت من وضعه المادي ومن أخلاقه مع أهل بيته، مبديه إعجابها بصديقتها التي اتعضت من تجربتها، والتي طلبت من الخاطب الذي تقدم إليها شهادة من مقر عمله موثقة يذكر فيها مقدار راتبه الشهري والمسمى الدقيق لوظيفته.


الخداع في المرض

ولا تختلف تجربة "غيداء عبد الرحمن" عن تجربة الغش التي عاشتها فقد تزوجت من شاب بدا عليه جميع الصفات التي تتمناها أي فتاة حيث كان شاباً وسيماً، وبمرتبة وظيفية جيدة، ومن أسرة كريمة؛ إلا أنها بعد الزواج كانت تشعر بأنّ هناك أمراً يخفيه زوجها عنها وكذلك أسرته ، حيث كانت ترى زوجها يسقط بين فترة وأخرى ويصاب بالإغماء، كما أنه يتناول بعض الأدوية غير المعروفة بالنسبة لها، وحينما حاولت الكشف عن سر تلك الأدوية اكتشفت بأن زوجها "مريض بالصرع" دون أن يخبرها بذلك، وعلى الرغم من الصدمة إلا أنها حاولت التمسك بالصبر والثبات على الرغم من شعور الخداع المر الذي شعرت به، عاشت مع ذلك الزوج لسنوات بسيطة بعدها فارق الحياة، بسبب نسيانه لتناول ذلك الدواء فتحولت إلى أرملة مع وجود طفلين مازالا يحتاجان لوالديهما.


الوضوح والمصداقية

وأشارت "غيداء" إلى أنّ الشعور بالخداع صعب على جميع مستويات التعاملات في الحياة فكيف حينما يكون على مستوى الزواج وتأسيس شراكة لابد أن تبنى على الوضوح والمصداقية، متمنيةً أن تنظر الأسرة التي تخفي معلومات هامة عن ابنها المصداقية وأن تنظر بعين الرحمة والعدل، فتلك الأسر لاتقبل أن يغرر ببناتها أحد وأن يخدعن في صفات الزوج المتقدم لزواج خاصة حينما يكون مريضا، أو معاقا، أو لديه إشكالية في الشخصية.





زوجها مريض بالصرع دون أن يخبرها قبل الزواج






القضاء لاينصف المرأة

وتتحول كذلك "نسرين جاسم" إلى ضحية الخداع في الزواج فتزوجت برجل بدا عليه الاتزان الشديد في تعامله أثناء الخطبة، لكنها لاحظت بعد الزواج بأن زوجها يمر بأطوار غريبة في سلوكياته، كأن تصحو من النوم فجأة؛ لتجده يبكي في غرفة مظلمة، أو ربما تحدث مع نفسه بأحاديث غير مفهومة، كما أنه يعلق على بعض المواضيع التي تدار بينهما بطريقة غير طبيعية، حتى اكتشفت بأنه يتبول في فراشه، وحينما حاولت سؤال شقيقاته ومارست الضغوطات عليهم أخبروها بأن أخيهم يعاني من اضطرابات في الشخصية ومنذ سنوات طويلة ويتناول العلاج النفسي، تلك الصدمة التي شعرت بها "نسرين" دفعتها إلى العودة لبيت أبيها لتطلب منه الخلع من زوج خدعها قبل الزواج فلم يفصح عن مرضه، وحينما توجهت إلى القضاء أبدى محاميها بأنه قد تضطر إلى إعادة المهر لأنها هي من ترغب في الطلاق، متسائلة عن العدل في ذلك بعد أن خدعت وستتحول إلى مطلقة!


فحوصات ماقبل الزواج

ويؤكد "د.عمر الخوذي" -أستاذ القانون بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة- بأنه لايوجد قانون يحمي الفتاة في حالة اكتشافها بأنه تم التغرير بها وخداعها في صفات الزوج الذي تزوجت به، إلا أنه يوضح بأنّ هناك حقًا شرعياً لها وهو طلب الخلع، إلا أنّ الصفات التي قد يتصف بها الزوج حينما تكون صفات غير مقبولة فإنها تعتبر انتكاسة، أو كارثة على الفتاة حتى إن سمح لها طلب فسخ عقد النكاح، فإنّ هناك آثاراً لايمكن محوها أو إزالتها، إذا التوجه للجانب الوقائي لعله أفضل، مشيراً إلى أنّ وجود بعض الأسر التي تخفي بعض المعلومات عن ابنها كأن يكون مريضاً أو لديه مشكلة حقيقة موجودة في المجتمع، إلا أنه يمكن القضاء على ذلك بإيجاد تشريع خاص يقضي باتخاذ إجراء لدى الفتاة والشاب على حد سواء.


تأهيل الزواج

ودعا إلى ضرورة وجود اختبار لتأهيل الزواج، وذلك ليس بدورات تثقيفية وتدريبية على الزواج، ولكن لابد أن تكون بدقة فحوصات الدم التي تعمل قبل الزواج، فلابد من إجراء فحوصات عقلية وذهنية للزوجين، ولكن من الأفضل أن يكون اللجوء إليها اختياريا وليس إجباريا على أقل تقدير في بدايات تطبيق هذه التجربة حتى تنضج تلك التجربة، وعلى الرغم من أنّ الفتاة هي المتضرر الأكبر في هذا الموضع من خداعها، وعدم بناء هذا الزواج على أسس واضحة إلا أنها حينما تلجأ للقاضي تطلب الطلاق فإنّ ذلك الفسخ يتطلب من الزوجة إعادة المهر للزوج المخادع.


صور الطلاق

وأوضح بأنّ الطلاق في الشريعة الإسلامية يقع في ثلاث صور، أولاها: تطليق الزوج الزوجة بلفظه وهذا يقع، الثاني: قيام القاضي بفسخ عقد النكاح دون عوض، والثالث: المخالعة بحيث تعيد الزوجة المهر لزوجها، مشيراً إلى أنّ 95% من القضاة يخيرون الزوجة فقط بين الطلاق والمخالعة، فلا يلجأ القضاة للفسخ، حتى حينما يكون الضرر على الزوجة واضحاً وضوحاً لايتطلب دليلًا إضافياً، وعلى الرغم من ذلك يقوم القاضي كنوع من إبراء الذمة بالحكم على الزوجة إعادة المهر ثم يأمر بالتفريق، فلا يتم فسخ عقد النكاح من عند القاضي إلا في حالات نادرة وهذا شأن معظم القضاة.


حالات الفسخ

وأشار إلى أنه لو تم إجراء إحصاءات دقيقة عن ذلك الأمر؛ لتبين بأنّ حالات الفسخ في المواضع التي يثبت فيها أنّ الزوج يتعاطى أو سجين، أو قيامه بتعنيف الزوجة وضربها، أو يتحرش بأبنائه؛ فإنه يلجأ للقاضي هنا لأسلوب المخالعة؛ فيأمر الزوجة بإعادة المهر، مبيناً أنّ القانون إذا ارتبط بأمور الزواج فإنه يدخل ضمن قانون الأحوال الشخصية؛ لذلك حان الوقت لوجود ضوابط وأحكام تضبط قانون الأحوال الشخصية في تقنين واحد، حتى لايختلف أسلوب العلاج من مدينة لأخرى ومن محكمة لأخرى ومن قاض لآخر، وكذلك نفس القاضي من حالة لأخرى فهذا الأمر لم يعد مقبولاً فلا بد من التوحيد حتى يعلم كل فرد ماله وماعليه سلفاً بالعودة لنصوص هذا التقنين.


تطبيق التقنين

وأضاف: التقنين مطلوب على أن لايكون من شأنه تغيير أحكام الله، يبني على المذهب الراجح، وتوضع في نصوص، ويتم اتباعها من الكافة، فالأسرة لن تفصح عن ابنها حينما تزوجه إذا ماكان مدمناً، أو سوابق، أو شاذاً، قاصراً، أو مريضاً، وذلك يلجأ إليه البعض إما بالتزييف على الفتاة أو محبة في ابنهم الذي يرغبون ممارسته حياته الطبيعية على حساب تلك الفتاة، فإذا وجد هذا القانون فإنه سيتصدى لتلك الاحتمالات فيحكم بالتعويض للفتاة عوضاً على أن يحكم عليها بإعادة المهر للزوج.






illi غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:38 PM.