فشل ذريع!
لم تفشل جهة في بلادنا، في تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله، كالجمعيات التعاونية.. الفرق أن فشلها كان فشلا ذريعا جدا!
أكثر من 150 جمعية تعاونية منتشرة في كل زاوية من بلادنا وليس لها أي دور يذكر.. قبل أربعة أشهر عقدت وزارة الشؤون الاجتماعية مؤتمرا لبحث حال هذه الجمعيات.. طالب خلاله الوزير الدكتور يوسف العثيمين الجمعيات التعاونية في بلادنا بالاستفادة من تجارب الجمعيات الناجحة في دول الخليج.. وهو الطلب الذي قلت به قبل ثلاث سنوات بالضبط حينما تساءلت هنا: "ما المشكلة لو نقلنا التجربة الكويتية في الجمعيات التعاونية إلى بلادنا"! ـ لكن يبدو ألا أحد يسمع.. لا أحد يقرأ!
طبيعتي أنني متفائل دوماً.. الأسبوع الماضي اقترحت هنا أن تقوم وكالة الضمان الاجتماعي بالاستفادة من المعونات المالية التي يعلن عنها بين حين وآخر، تلك المتعلقة بالغذاء، وتقوم بتحويلها لكوبونات، أو بطاقات تموينية تتواءم مع حاجات الأسرة، وعدد أفرادها، بحيث تتيح لحاملها الحصول على حاجته الشهرية من الغذاء.. وبالأمس القريب قرأت في "الوطن" تفاعلا مع هذا الاقتراح حيث ستقوم الجمعيات التعاونية في المملكة بمنح المستهلكين بطاقات تموينية خاصة يحصلون من خلالها على نسبة خصومات تتراوح بين 10 إلى 20%.
الجمعيات التعاونية لو نجحت في تنفيذ هذا الاقتراح أظنها ستقدم خدمة جليلة للمجتمع.. وستمسح الصورة السلبية المرتسمة في ذهنية المجتمع حيالها..
ما زلت أكرر: لو سألت أي مواطن في أي محافظة من محافظات المملكة من هو رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية ومديرها سيقول لك: لا أدري.. ولو سألته عن دورها الذي أنشئت من أجله سيقول لك: لا أدري!
لا أحد يدري شيئاً عن هذه الجمعيات ولا كيف تدار، ولا أين تذهب أرباحها، بل وهذا الغريب لا أحد يدري من هو المستفيد من بقائها بوضعها الحالي؟!
صالح الشيحي 2011-02-16 3:16 AM
http://www.alwatan.com.sa/Articles/D...ArticleId=4487