«الأضحى» في جدة بين موسمين من الغرق بالأمطار وارتفاع الأسعار


جزار يهم بسلخ أضحية في موقع عشوائي بجدة أمس
جدة - عمر إدريس :
قال المستشار الاقتصادي الدكتور أحمد باحفظ الله أن سكان جدة حبسوا أنفاسهم انتظارا لهطول الأمطار، بينما الذاكرة القريبة مطبوعة بصفحات من مأساة سيول سبقت موسم عيد مضى وكتاباتها ذلك الحزن وآثار كارثة لم تلتئم جراح خسائرها الاقتصادية حتى الآن، حيث تبددت السحب مطوية بالنسيان لتعود لمدينة البحر أضواء فرحة العيد في اتجاهات متعددة.
وأوضح أن قراءة المشهد للحراك السياحي بجدة في أيام عيد الأضحى لم تخرج عن المألوف علاقة بشواطئ الكورنيش والشاليهات والاستراحات بهذا الإقبال مبررا ذلك بالأجواء المعتدلة.
وأضاف" وسط استغلال الظروف بمضاعفة الأسعار، والذي لم تسلم منه الخدمات الأخرى في مدن الملاهي وألعاب الأطفال والمولات والمراكز التجارية والأسواق استطاعت أن تغيّر ملامح مدينة جدة بتعدد أماكنها عي الخارطة، فكانت تثبت الموسم اقتصاديا ملفتا في توقعات الجدوى، خاصة بهذه العودة لنشاط غير مسبوق في مواسم مماثلة سابقا، الأمر الذي يؤكده اقتصاديون من خلال متابعة ذات علاقة بزيادة عدد الحجاج، وحيث جدة بوابة الحرمين الشريفين، إضافة لتمديد فترة الإجازة".
وقال تاجر المواشي حسن الجديبي: لقد تكرر الذبح العشوائي للأضاحي الذي يعد من الظواهر المعتادة، فلا تختلف جدة عن غيرها من المدن والمحافظات، باستثناء الفرص المتاحة قريبا من الحجاج وتركيز تجار الماشية على الموسم والمراهنة على نسبة عالية من التصريف دون اعتبارات تذكر لوجود رقابة سعرية أو صحية، إضافة إلى سيارات عرفت طريقها خارج المواقع المصرحة محملة بالأغنام أو التسويق المباشر للمطابخ والمطاعم، وجولات على الطرق المؤدية للاستراحات وهي مشكلة لا تخص الرقابة البلدية وصحة البيئة فقط، بل تدل على مخاطرة من الناس في عدم الاهتمام بالسلامة الصحية، ويعتقد الكثيرون أنهم يمتلكون الخبرة وبالتالي فلا ضرورة للكشف البيطري على الذبائح،
ونفى وجود محاولات تسويق مواشي مريضة وسط هذا الإقبال، ويقول انه وبعيدا عن الرقابة لابد من النظر إلى ما تعارف الناس عليه بهذا الموسم، وهي حقيقة ملموسة، باستثناء النادر ولا حكم له، ولكن من الطبيعي وفقا لرأيه أن تشهد الأسعار ارتفاعا وربما بعض المغالاة ، ولكنها مقبولة تجاريا إذا قيست بأيام سنوية محدودة.
يضيف بان كثرة المتوفر من مصادر محلية وخارجية استطاع التأثير المباشر في معقولية الأسعار، كما ساعدت عملية دخول تجار المواشي إلى الاستيراد في تلبية الاحتياجات خلال موسم الأضاحي، وهو ما يلاحظ خلال الاعوام القريبة الماضية، مع المقارنة بما كان قبل ذلك من قلة المعروض ، وبالنسبة لما يتردد حول الأسعار فهي مبالغة ليست في محلها ، لان المعدل متعارف عليه سوقيا، أخذا في الاعتبار وجود شح في المواشي المحلية التي تعود عليها المواطن مثل الحرّي والنجدي بالدرجة الأولى وتحكم الظروف سقفا لسعرها في جدة أو غيرها بنسبة زيادة ترتفع خلال 3 أيام العيد ثم يخف الطلب وتنقص القيمة في حدود 10 % فقط، في المقابل قال تاجر أغنام آخر.. بان الحالة الاقتصادية العامة ومستوى المعيشة المكلف انعكس سلبا على عملية الحرص على نوع ومصدر الأضاحي، ويتضح ذلك في الإقبال الأكبر على المستورد من بيئات مماثلة خارجيا، ويعرف الكثيرون أيضا أنها مواشي خاضعة للرقابة والكشف البيطري مسبقا، وهو ما تتابعه وزارة الزراعة بالفسح والكشف المحجري قبل إتمام صفقات المستثمرين في هذا المجال.
http://www.alriyadh.com/2010/11/18/article578022.html

بان الحالة الاقتصادية العامة ومستوى المعيشة المكلف انعكس سلبا على عملية الحرص على نوع ومصدر الأضاحي،

الله يعين