العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > مختص في علم الزلازل يؤكد وجود احتمالية كبيرة لحدوث زلازل خلال الأيام المقبلة في جدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-2010, 10:18 PM   #1
ابو عبدالله 2009
كاتب مميز

 
رقـم العضويــة: 10474
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشـــاركـات: 2,184

افتراضي مختص في علم الزلازل يؤكد وجود احتمالية كبيرة لحدوث زلازل خلال الأيام المقبلة في جدة





أعلن الدكتور طلال مختار أستاذ علم الزلازل والمشرف على وحدة بحوث المخاطر الجيولوجية في جامعة الملك عبدالعزيز عن وجود احتمالية كبيرة لحدوث زلازل في مقبل الأيام على أجزاء من المنطقة الغربية.

وأشار مختار إلى أن مدينة جدة معرضة كذلك لأحداث مماثلة بدرجات متفاوتة على اعتبار أنها تقع في النطاق المتعرض لقوى الشد «التكتوني» الناتج من اتساع البحر الأحمر، ولذا فإن أياً من هذه المناطق معرض لحدوث زلازل بدرجات متفاوتة.

وأوضح مختار بحسب صحيفة الحياة أن طبيعة الزلازل التي تحدث في وسط البحر الأحمر وخليج عدن ومناطق اليابسة المتاخمة لهما تتميز بأنها زلازل ضعيفة إلى متوسطة (لها مقادير تبلغ ست درجات فأقل).

وأضاف: «لا بد من الاهتمام بالحرات البركانية والصدوع المصاحبة لها ومراقبتها باستمرار، وإجراء الدراسات التفصيلية لها، إلى جانب درس القواطع والصدوع الحديثة من «العصر الثلاثي» الممتدة بموازاة ساحل البحر الأحمر»، مبيناً وجود تشابه كبير في طبيعة الصدوع للزلازل التي تقع في المناطق المتاخمة للساحل الشرقي للبحر الأحمر من اليمن جنوبا حتى تبوك شمالاً، التي تدل جميعها على أنها تحدث نتيجة حركة الكتل الصخرية الممثلة للقشرة الأرضية على صدوع عادية (تكون فيها رمية الحائط المعلق إلى أسفل وتنشأ من وجود قوى شد).

وأبان: «تضرب جميع هذه الصدوع في اتجاه واحد هو اتجاه الشمال الغربي- الجنوب الشرقي، وهي موازية لاتجاه سلسلة جبال وسط البحر الأحمر وموازية كذلك لسلسلة القواطع الحديثة التي تنتشر في غرب الجزيرة العربية، ما يؤكد أن المنطقة الغربية من شبه الجزيرة العربية من تبوك شمالاً حتى اليمن جنوباً (التي تنتشر فيها الحرات البركانية الحديثة) ترزح تحت تأثيرات إجهاد شد يتعامد في اتجاهه مع اتجاه البحر الأحمر ويعمل على حدوث امتداد واتساع الغلاف الصخري (القشرة الأرضية والجزء العلوي من الوشاح)، ما يؤدي إلى حدوث تحركات على الصدوع العادية الحديثة الموجودة في المنطقة التي هي من العصر الثلاثي، وبالتالي يتسبب في حدوث الزلازل، كما يصاحب ذلك حدوث تداخلات للحمم البركانية في الصخور من خلال الصدوع، وقد تحدث ثورات بركانية تظهر على السطح، لا فتاً إلى أن العدد القليل من الزلازل التاريخية ذات الشدة المتوسطة التي ضربت المنطقة لا يمكن أن تزيد مقاديرها عن خمس درجات وذلك لأن الزلازل البركانية عادة ما تكون ضعيفة إلى متوسطة في الشدة.

ولفت الدكتور مختار إلى وجود تعاون بين جامعته وهيئة المساحة الجيولوجية في تحليل ودرس البيانات المرصودة للزلازل المحـــلية والإقليمية، إضـــــافة إلى وجود عدد من أجهزة الرصد لدى الجامعة تستخدم في دراسات طبيعة القشرة الأرضية واستنباط خواصها الفيزيائية، مشيراً إلى أنه لا توجد أجهزة تنبؤ بحدوث الزلازل، إنما تستخدم بعض الظواهر التي لم تثبــــت بعد جدواها في محاولة توقع حدوث الزلازل، مثل ازدياد معدلات انبعاث غاز «الرادون» والتغيير في نسب سرعات الموجات الزلزالية المختلفة.

وعن وجود احتياطات وقوة طوارئ لمواجهة خطر الزلازل، أكد أستاذ علم الزلازل والمشرف على وحدة بحوث المخاطر الجيولوجية في جامعة الملك عبدالعزيز، أن الهيئات ذات العلاقة تأخذ بالاحتياطات اللازمة للتخفيف من الآثار الناجمة عن حدوث الزلازل، إضافة إلى أن كثيراً من الدول ذات النشاط الزلزالي الكبير تبادر إلى وضع خطط عمل لأجهزة الدفاع المدني والمستشفيات والإسعاف وعمل تدريبات دورية لها، لا فتاً إلى أنه يتعين تدعيم مراكز الأبحاث المختلفة لعمل الدراسات اللازمة للوقوف على طبيعة النشاط الزلزالي في المناطق المختلفة من السعودية وتوفير البيانات والأجهزة والبرامج اللازمة لأي نشاط زلزالي.



منقووووووووووووووووول
ابو عبدالله 2009 غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-11-2010, 12:30 PM   #2
ستار نت
مقاطع فعال

 
رقـم العضويــة: 14187
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشـــاركـات: 563

افتراضي

منذ أكثر من 20 سنة شاع هذا الخبر عن حدوث زلازل في جدة لأسباب جيولوجية
ونسأل الله السلامة حينها لساكني الساحل الغربي .
ستار نت غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-11-2010, 12:44 PM   #3
هامور
مشرف
 
الصورة الرمزية هامور
 
رقـم العضويــة: 9984
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشـــاركـات: 2,777

افتراضي

الزلازل لا يحدث الا بكثرت المعاصي والفساد في الأرض

اللهم ابعدنا عن ارضنا كل سوء

هل هناك خطط من قبل الدفاع المدني والشعب ... كيف مواجهة الكوارث سوى الإتصال على

الدفاع المدني ونسينا الإتصال بالواحد الخالق

السيول اربك ....... المسؤولين في الدولة ...........فكيف بالزلازل

هل العقارات بنيت تتحمل الزلازل الخفيفة .... ام تتحطم في أول هزة

هل العقارات سوف تنزل بسبب هذا الخبر ..................

___________________________

هامور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2010, 06:44 PM   #4
عادل آل ابوعليان
مقاطع نشيط

 
رقـم العضويــة: 15583
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشـــاركـات: 434

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هامور صغير مشاهدة المشاركة
الزلازل لا يحدث الا بكثرت المعاصي والفساد في الأرض




اللهم ابعدنا عن ارضنا كل سوء

هل هناك خطط من قبل الدفاع المدني والشعب ... كيف مواجهة الكوارث سوى الإتصال على

الدفاع المدني ونسينا الإتصال بالواحد الخالق

السيول اربك ....... المسؤولين في الدولة ...........فكيف بالزلازل

هل العقارات بنيت تتحمل الزلازل الخفيفة .... ام تتحطم في أول هزة


هل العقارات سوف تنزل بسبب هذا الخبر ..................
ولماذا يا أخي هامور لا يحدث زلازل في اليهود والنصارى !!!!
لا تتعجل ولا تفتري وأنت لا تعلم ما تقول وكل شيء بأمر الخالق سبحانه
_____________________


اقتباس:

الشيخ سلمان العودة: ليس من الحكمة أن نقول إن الزلزال عقاب لأهل البلد
دعا فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة إلى قراءة جانب الرحمة والجمال في الظواهر الكونية ومنها الزلازل والبراكين؛ مؤكداً أنه ليس من المناسب حينما يخاطب الإنسان أقواماً أن يعتني بجانب ويُغفل آخر، فيعتني بالجانب المادي ويُغفل الجانب الإيماني، أو حين يتكلم عن الجانب الإيماني يتكلم عن جانب العقوبة فقط ويُغفل جانب الرحمة. منتقداً تحويل البعض لهذه الظواهر إلى "مادة من الجدل العقيم".
حكم عظيمة
وتساءل الشيخ سلمان العودة أمس الجمعة في حلقة خاصة عن أحداث منطقة العيص في برنامج الحياة كلمة على فضائية mbc : لماذا يقول البعض إن هذه الزلازل والآيات هي عقوبة فقط، وقال: ألا يمكن أن نجمع بين عدة أشياء فنقول الزلازل والبراكين لها حكم عظيمة قد تكون رحمة أو بركة، ودلل بكلام لابن مسعود -رضي الله عنه- كما في الدارمي والطحاوي وسنده صحيح يقول: (إِنَّكُمْ تَعُدُّونَ الآيَاتِ عَذَابًا وَإِنَّا كُنَّا نَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَرَكَةً).
وتابع فضيلته: وإن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر أن الطاعون رحمة لأمته إذا أُصيب الناس به فيصبرون، وإن كان هذا لا يعني ألا يبذل الجهد في معالجته وإزالة آثاره.

وأوضح الدكتور العودة في حلقة الحياة كلمة التي جاءت بعنوان "آيات كونية" أن من مظاهر الرحمة أن تكون سبباًَ في أن يعود الناس إلى ربهم ويرعووا ويتذكروا، وأن الزلزال حين يقع يُذكرنا بـ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ) يُذكرنا بقوله تعالى (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا).
ويرى الدكتور سلمان العودة أن المؤمن بالآخرة لابد أن يستذكر هذه المعاني حين يقع زلزال حتى لو كان يشاهده في التلفاز، و ليس فقط يحس به حين يقع في بلده ، ولا ننكر أن الإحساس به في البلد له معنى آخر، وبالذات حينما يدرك أنه قد تكون هذه النوازل تخويفاً كما قال الله -عز وجل- : (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً)، وكما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-" "الشمس والقمر آيتان من آيات الله يُخوّف الله بهما عباده".
وأردف: كما أنه قد يكون تذكيراً بالله وخلقه وحكمته ورحمته ونعمه سبحانه التي يغفل عنها الناس، وقد يكون الزلزال أو البركان أو الطوفان أو الفيضان أو الجراد أو غيره قد يكون عقاباً، وكل هذه الأشياء واردة؛ ولذلك ليس من المناسب أحياناً حينما يتكلم الإنسان بخطاب ويخاطب أقواماً أن يعتني بجانب ويُغفل جانباً آخر، يعتني بالجانب المادي ويُغفل الجانب الإيماني حتى حينما يتكلم عن الجانب الإيماني يتكلم على جانب العقوبة فقط ويُغفل جانب الرحمة.

عبرة لأهل الأرض كلهم
وبيّن الشيخ سلمان العودة أنه على سبيل الخصوص حينما تخاطب أقواماً مصابين خرجوا من ديارهم وبيوتهم ويعيشون النوازل والمصائب، فإن من أدب الخطاب وجماليته ألا يقال لهم: هذا بسبب معاصيكم؛ لأنه هل نقول إن الزلزال الذي يصيب بلد من البلدان هو عقوبة لتلك المدينة فقط مثلاً ؟ أو لتلك الدولة فتكون عقوبات الله مرتبطة بالتشكيل السياسي للبلاد؟ المصيبة التي تنزل مثلاً في البحرين نقول مثلاً ليست عقوبة للملكة وإنما هي عقوبة لأهل البلد، أو إذا نزلت في الكويت قلنا ليست لأهل البحرين أو لأهل الإمارات؟ يعني هنا هذا ربط المصائب التي تنزل بحدود جغرافية أو بحدود سياسية المعنى فيه غرابة، لماذا لا نقول أن هذه عبرة لأهل الأرض كلهم، هذا وعيد لأهل الأرض شديد.

وأوضح الشيخ العودة أن المقصود بالفساد على القول الراجح الذي اختاره ابن كثير وجمهور المفسرين والسعدي في قوله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) أن المقصود بالفساد هنا ليس فساد المعاصي وإنما فساد الجو والأرض والبحر والقحط الجدب ونقص الثمرات وإن من معاني (بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ)، والله أعلم أن هذا بسبب سوء استخدام الناس لنعم الله وإسراف البشر في استخدام النعم والماديات والغلو في ذلك مما أثر في طبيعة الأرض والسماء بما يسمى ثقب الأوزون والاحتباس الحراري، وأيضاً تفاوت في توزيع الثروة بين الناس، إضافة إلى الأفعال المحرمة، كالربا…. إلى غير ذلك مما له مردود سلبي على الحياة البشرية، بل لعلي لا أبالغ إذا قلت إنه حتى مبالغة الناس وزيادتهم في التصرف في الأرض باختلاف مقتضى الفطرة والطبيعة من كثرة الحفريات، وإزالة الجبال ودفن في البحار، وتغييرات كثيرة ربما إذا استمر الأمر بنفس الوتيرة ومع الزمن الطويل يكون له تأثير سلبي على الاستقرار في الحياة البشرية.

للجمع وليس التفريق

وأكد الشيخ سلمان على أنه ينبغي أن نكون أوسع فقهاً عند القول بأن ما يحصل من كوارث هو بسبب المعاصي الأخلاقية وفقط، معتبراً أن ذلك نقص في الفقه ، لأن الله يقول: (لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) وإن هذا التوسيع في المفهوم قد يكون أكثر والتنوع في تفسير الظواهر أولى وأبعد عن أن نحوّل هذه الظواهر إلى مادة للجدل العقيم فيما بينناً.

وتعقيباً على مقال للكاتب في جريدة الرياض محمد المحمود يقول فيه : "العقل الخرافي يتمسح بالمقدس ، ويدعي غضب الله على المنكوبين الضعفاء ، ويتوعد من لا يدخل تحت عباءته الإيديولوجية، بأن مُعرّض لغضب الله …".

قال الدكتور العودة إن الله تعالى قال في القرآن الكريم: (فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ). وأنا أقول: إقحام قضايا الأيدولوجية والمصطلحات المرعبة ، حتى هذا المقال فإن الخطاب فيه مشحون بالإيديولوجيا فينبغي أن نسمو ونترفع عن أن نجعل مثل هذه النوازل التي يمكن أن تكون سبباً في أن تجمعنا أن نحولها إلى سبب للفرقة والتباعد حتى في خطابنا .

وقد ذكرت أن ابن مسعود قال: "إِنَّكُمْ تَعُدُّونَ الآيَاتِ عَذَابًا وَإِنَّا كُنَّا نَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَرَكَةً"، وابن مسعود -رضي الله عنه- هنا لا يقصد أن الآيات ليست تخويفاً ، ولما اهتزت الكوفة قام وخطب الناس وقال: إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه.

وقال الشيخ سلمان إننا نتعلم من خطاب ابن مسعود رضي الله عنه الجمال والذوق في الموعظة في قوله (يستعتبكم) فلم يقل: يضرب الناس ويُلهبهم بالسياط من الرعب والخوف، وإنما (يستعتبكم) يعني يُعاتبكم ، وكذلك عمر -رضي الله عنه- وقع الزلزال في المدينة فروي عنه أنه قال : ما أسرع ما غيرتم . وروي أنه قال : لئن عادت لا أساكنكم فيها.

والنبي -صلى الله عليه وسلم- لما وقع الزلزال وهو على جبل أحد وكأنها كانت هزة خفيفة قال : « اثْبُتْ أُحُدُ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِىٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ » فثبت الجبل.

وأوضح الشيخ سلمان أن هذه النصوص تعلمنا ألا تأخذنا النزعة العقلية المفرطة ونتخيل أن الخطاب الإيماني ليس له وجود.

الإيمان لا ينفي الاستعداد

وإن مجرد إيماننا بأن الله وراء هذه الظواهر الكونية وهو فاعلها -سبحانه وتعالى- وبإذنه ووفق سنته التي أجراها في الكون، فإن هذا يعني أنه لابد أن يكون ثمة بعد إيماني غيبي في القضية، ولا يعارض هذا أبداً ما نجده في اليابان من أن الناس يبنون مبانيهم ويجرون قضاياهم وأعمالهم على ضوء الاستعداد للزلزال كأنه يقع. فإن هذا مثل المرض ، المرض هنا ابتلاء من الله والصبر عليه فيه أجر، لكن العبد مطلوب منه أن يبذل السبب في الحصول على العلاج حتى قال النبي -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ تَصَبَّحَ بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ وَلاَ سِحْرٌ » ، حتى أن ما يسمى بالتطعيم قبل المرض مطلوب والعلاج بعد المرض مطلوب أيضاً .

أعتقد أن العقلية الإسلامية يمكن أن تستوعب هذا الأمر ، لكن بشرط أن نتوقف عن الثنائية أو عن المقابلة أيضاً إما أن نؤمن بأسباب مادية بحتة فنقطع النظر عن الجانب الإيماني والغيبي أو العكس نؤمن بالجانب الغيبي فنعتبر أن القول بوجود أسباب مادية كأنه نوع من الزندقة أو نوع من الإلحاد.

الله الرحيم

وأضاف الشيخ العودة: إنك تلاحظ على سبيل المثال أن المرض يُقرّب الإنسان من ربه، وهذه الزلازل والبراكين والفيضانات هي نوع من المرض العام، و نوع من الوباء يشعر الناس بقربهم من الأجل أكثر من أي وقت مضى وهذا بطبيعة الحال يجعلهم أكثر رقة وقرباً من الله واستعداداً للتوبة ومن هنا شرع للإنسان في مثل هذه المواقع أن يكون عنده عدد من الحلول التي منها المسارعة بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى.

وقال الدكتور العودة إنه تأمل أسماء الله الحسنى فوجدها كلها في جانب الخير ؛ ولهذا النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول : « وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ » وقال العلماء : " الشر ليس في أسمائه سبحانه ولا في صفاته ولا في أفعاله وإنما في مفعولاته ".

وتابع موضحاً: تجد من أسماء الله البر ، الرحيم ، التواب ، الكريم ، الجواد ، الرحمن .. وغير ذلك من الأسماء الجميلة ، لكن ليس من أسمائه الله المعذِّب ، وليس من أسماء الله المنتقم ، وليس من أسماء الله الباطش وحتى (شَدِيدِ الْعِقَاب) الصحيح أنه ليس من أسماء الله الحسنى أو (أليم العذاب) ، وإنما هذه صفة لفعل وليست صفة لذاته سبحانه ، فمثل هذا المعنى يجعلنا نتذكر دائماً الحكمة فيما يصنعه الله تعالى وفيما يُقدّره من الأشياء حتى لو كان فيها ضرر جزئي هكذا طبيعة الحياة الدنيا لا يكون فيها أيضاً الخير المحض.

لا تعاند بين الشرعي والقدري

إن من يؤمنون بالأسباب الشرعية عليهم ألا ينكروا الأسباب الطبيعية المقررة المقطوع بها علمياً وإن الزلازل من أسبابها وجود حركة في باطن الأرض، و ارتفاع في درجة الحرارة… إلخ، فإن كل شيء له أسباب مثل وكذلك ما يتعلق بالخسوف والكسوف له أسباب مادية معروفة يعرفها أهل الاختصاص، مما يجعلنا نؤكد على أنه لا يوجد تعاند بين الأسباب الشرعية والأسباب القدرية، مثلاً طلاب في المدرسة المتوسطة يأتيهم مدرس الجغرافيا فيحدثهم عن كروية الأرض ودورانها وطبيعتها، ثم يأتيهم مدرس يزعم أنه يتكلم بلغة شرعية فيتكلم عن أن الأرض هي على قرن ثور وأن الزلزال هو بسبب أنه نقل الأرض من اليمين إلى اليسار أو من قرنه الأيمن إلى قرنه الأيسر أو تحرك مثلاً وينكر هذه القضايا، فالطلبة يسألون المدرس فيقول المدرس هذا قرار الدين وهذا قرار الجغرافيا، ويظل الطلبة مشدودين ما بين تناقض ضخم جداً ؛ لذلك أقول: علينا أن لا نفترض التعاند بين الجانب الشرعي وأن هناك أسباب شرعية بمعنى أن هذا الذي يحدث وإن قلنا أنه طبيعي إلا أنه ليس بمعزل عن إرادة الله وسنته ، ولن تجد لسنة الله تبديلاً.

وتابع فضيلته: وكذلك الذين يتكلمون عن الأسباب الطبيعية ويحللونها عليهم ألا يستبعدوا القدرة الإلهية وأنه ربما بالدعاء تستدفع بعض هذه المصائب ، وبالاستغفار ، وبالتضرع ، وأن الله تعالى قد يُزيل شيئاً من آثارها ببركة دعاء المؤمنين.

عزاء ودعاء

وكان الشيخ سلمان العودة قد بدأ الحلقة بيان الفرق بين الآية الكونية والآية الشرعية وبين أن الموت من الآيات الكونية وهو يترحم على الشيخ عبد العزيز الوهيبي الذي توفي هو وزوجه وخمس من بناته في حادث الأسبوع الماضي وقال إن الشيخ رحمه الله هو رجل فاضل وشيخ جليل وخطيب وداعية ومصلح له جهوده الكبيرة، نسأل الله أن يتغمدهم جميعا برحمته وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

ودعا لأهل منطقة العيص أيضاً بأن يحفظهم الله وأن يهدئ روعهم وأن يُعيدهم سالمين غانمين ويكفيهم شر ما أهمهم وجميع المسلمين.

الآية الشرعية والآية الكونية

ثم قال: إن الآيات جمع آية والآية هي العلامة وهذا مفهوم عام في القرآن الكريم تكرر كثيراً في القرآن حتى إن القرآن نفسه هو آيات (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ).

ولذلك الآيات هناك آيات شرعية وهناك آيات كونية، الشرعية هي الكتب التي أنزلها على رسله وأنبيائه وخاتمهم محمد -صلى الله عليه وسلم- وهذه تسمى آيات شرعية لأن فيها الحلال والحرام والأحكام والبيان ، وهناك الآيات الكونية التي هي الوقائع التي تحدث وتكون بإذن الله تعالى ومشيئته وقدره، فالسماء آية، والأرض آية، والخلق آية والموت والحياة آية هذه آيات ثابتة؛ وكلها دلالات على وجود الله وقدرته ووجوب عبادته.

وتابع فضيلته وهناك الآيات الحادثة أو النازلة يسمونها النوازل أحياناً مثل : البراكين والفيضانات ، المصائب التي تنزل بالناس .. والناس عادة ما يُركزون على آية معينة مثلاً نحن الآن نتكلم وفي أذهاننا قضية العيص والشاقة وأملج وغيرها ، لكن لو أننا وسعّنا دائرة النظر لأدركنا أن الكون مليء بحشد من هذا النوع من الآيات الطارئة؛ مثلاً في مصر تجد أسراباً من الجراد، وفي بلد آخر تجد فيضانات، في بلد ثالث تجد زلازل ، وفي رابع تجد انفلونزا الخنازير ، وفي بلد خامس تجد حمى الوادي المتصدع، في بلد سادس تجد أزمة اقتصادية ..

موضحاً إلى أن الحياة البشرية بطبيعتها لا تخلو من وجود مثل هذه الآيات التي تتفرق هنا أو هناك وعلى العقل البشري ألا يُركز على موضع معين كأنه هو موضع الأزمة وأما بقية البلاد والمواقع فهي سالمة ، وأيضاً عليه أن لا يُركز على الأزمة وينسى الجمال الموجود في الحياة البشرية وأن 90% من الحياة البشرية تمشي بشكل ممتاز ومنسجم.

وأشار إلى أنه في السنة الواحدة يقع أكثر من مليون زلزال ، معظم هذه الزلازل في قاع البحر؛ ولهذا لا يعلم الناس بها فهي غير محسوسة، وأن الزلازل المحسوسة أيضاً لا تؤثر في غالب الأحيان على ، ويقول الخبراء إن الزلازل المدمرة قد تصل إلى عشرين زلزالاً في العام ، وهكذا ما يتعلق بالبراكين ، بقدر ما هذه الزلازل تحدث وتهز الناس تنبههم إلى الجمال وانسيابية في الحياة البشرية وتذكرهم بالنعم التي يغفلون عنها.

وأشار الشيخ سلمان إلى أن هذه الآيات تعمّ الناس كلهم، بينما منطقة الجزيرة العربية ليست منطقة زلازل تاريخياً، وأن هناك بحثاً جميلاً للدكتور خالد الخالدي عن الزلازل التي وقعت في جزيرة العرب عبر التاريخ ، ذكر فيه أن معظم هذه الزلازل ضعيفة وغير مؤثرة وليس فيها ضحايا بشرية كبيرة ، وهذا يُعطي طمأنينة أن هذه المنطقة ليست داخل دائرة الحزام الزلزالي النشط كما تجد مثلاً في بلاد مثل اليابان أو الصين بل حتى الزلازل التي ضربت تركيا أو إيران أو سوريا أو مصر أو غيرها من البلاد العربية والإسلامية القريبة كانت آثارها أعظم وأضخم.

ولفت إلى حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: « لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ تُضِىءُ أَعْنَاقَ الإِبِلِ بِبُصْرَى » مبيناً أن هذه النار يقول العلماء بالتواتر كما قال الذهبي وابن كثير وغيرهم والنووي أنهم زامنوها وقد خرجت عام 654 هـ وكان عبارة عن بركان انطلق ومنطقة المدينة فيها الحرار الموجودة المعروفة.

وقال إن العلماء يرجحون أنه لم يقع شيء من ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، غير أن فضيلته يقول إن الذي يظهر إليه أنه وقع وفي ذلك حديث صحيح في البخاري لما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- على جبل أحد فاهتز الجبل فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : « اثْبُتْ أُحُدُ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِىٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ ».

مؤكداً إن هذه النوازل التي تقع في الكون وتحصل للخلق كلهم فإن الناس متعبدون فيها بألوان من التعبدات كما أن عليهم أن يبذلوا وسعهم في تفادي أضرارها.

فتاوى الحلقة

الصلاة والقنوت عند وقوع الزلازل

وتفاعلاً مع الرسائل والاتصالات الواردة للبرنامج بدأ الشيخ سلمان العودة في الإجابة والتعقيب على مداخلات المشاهدين.

وكان السؤال الأول من أبي عبد العزيز يتساءل : ألا يمكن أن تشرع هنا الصلاة -مثلاً- أو القنوت مثل النوازل ؟

وأجاب الشيخ سلمان: نعم ؛ لا شك أنه مجموع ما ينبغي أن يفعل مسألة قنوت النوازل، و هذه فيها اختلاف، فبعض أهل العلم يرون أن قنوت النوازل إنما يشرع إذا كان من عدوان البشر بعضهم على بعض يعني لو أن عدواً مثلاً أضرّ بالمسلمين وضربهم أو اعتدى عليهم أو ما أشبه ذلك أو صارت فتنة داخلية شُرع قنوت النوازل وهذا هو الذي ورد في السنة النبوية ؛ ولذلك شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- يقول: (إنني لم أجد قنوتاً للنوازل مشروعاً في الأشياء القدرية الكونية مثل البراكين والزلازل الفيضانات ونحوها)، وإن كان الأمر فيه سعة حتى وإن كنت أذكر هذا الرأي للشيخ ابن عثيمين وأميل إليه، ولكنني أميل مع ذلك إلى ألا نصعّد الموضوع، بمعنى أن القنوت له أصل في السنة وإن من أهل العلم من يقول بمطلق القنوت في النوازل وغير النوازل ومنهم من يقول بالقنوت في النوازل عامة ومنهم من يقول في صلاة الفجر فقط ومنهم من يقول في جميع الصلوات وهذه خلافات فقهية فيها سعة.

وغير القنوت هناك ما يسمى بـ"صلاة الآيات" وهذه جاءت عن ابن عباس -رضي الله عنه- كما عند البيهقي وغيره أنه صلى يعني مثل صلاة الكسوف مع اختلاف في عدد الركوعات في الركعة الواحدة وقال تلك صلاة الآيات ، وجاء هذا عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ولكن سنده ضعيف.


وقد قال بها كثير من الحنابلة خلافاً للجمهور وكأنها من مفردات المذهب وإلا فالشافعية لا يرون هذه الصلاة وكذلك المالكية لا يرونها والأحناف كذلك ، ولكن فقهاء الحنابلة يقولون بها ولها سند في حديث ابن عباس الذي ذكرت وقال : (تلك صلاة الآيات) ، هنا هي صلاة والصلاة مشروعة في أصلها أيضاً صلاة الخسوف والكسوف في الصحيحين وغيرهما معروف وقد حدث في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- مرة واحدة وصلى هذا مطلوب.

كذلك يشرع الذكر والاستغفار والتسبيح وكل ذلك مطلوب (إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه) فيتذكر الناس ربهم -عز وجل- والنعم الموجودة التي ربما قصّر الناس في شكرها وهذا ليس فقط خاصاً بأهل البلد الذين قد ينزل بهم المصاب وإنما هذا معنى عاماً ينبغي أن يراعيه الناس كلهم جميعاً وألا يقتصروا على هذا ينبغي أن ندرك أن مثل هذه الأسباب لا تمنع بل يجب أن يكون دور للجهد في تنبيه الناس في توعيتهم في توفير البدائل.

هل نخرج من البلد؟

وأشار الشيخ سلمان إلى أن إحدى الفتيات اتصلت وهي في حالة رعب تسأل إن أهلها لم يتركوا المكان والأطفال لا يزالون موجودين مع أن الكثيرين قد خرجوا إلى الخيام وهناك من هو متمسك بالبقاء؟

وعلّق الشيخ سلمان قائلاً إذا تفاقم الخطر فلابد أن يُخرج الناس من هذه البنايات بطريقة منظمة ومرتبة ، وأن يعودوا إذا هدأت الأمور كما هو واضح الآن وهو الظن إن شاء الله أن الله -سبحانه وتعالى- يدفع البلاء عن أهل هذه البلاد وعن أهل بلاد المسلمين جميعاً وأن تعود هذه الأرض كما وصفها ربهم –جل وعز- (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً) أرض ذلول معبدة موطئه يطؤها الصغير والكبير والحيوان ويستخدمها الناس بكافة الوسائل ويحفرون فيها ويبنون عليها وهي مذللة معبدة لهم بقدرة الخالق العظيم الذي أمرها بذلك فائتمرت وأطاعت.

مشيراً إلى أنه مع التقدير الشديد لمجمل الخدمات التي قدمت لأهل منطقة العيص إلا أن الخطاب الإعلامي في البدء لم يكن واضحاً لهم ما الذي يمكن أن يفعلوه وما الذي يمكن أن يتجه إليه سيناريو الحدث عموماً ؟ وقد كانت هناك تغطيات من وسائل الإعلام ومحطات التلفزة والإذاعة الصحف، لكنها تغطية لم تكن مدروسة ، كانت عبارة عن اجتهادات شخصية ومقالات ورؤى وتقارير وتحاليل لعلماء أو مختصين في الجامعات لكن لو أنه كان هناك مركز معين حتى لا يفاجأ الناس بشيء ويكون الناس مرتاحين إلى توجيهات معينة وإلى قياس المستوى وإصدار توجيهات للناس أن يبقوا أو أن يرتحلوا أو مستوى معين يحتاج الأمر فيه إذا وصل إلى أن يكون هناك إجلاء للناس.

هل ترجع من طلقها القاضي؟

ورداً على سؤال يقول السائل فيه: كنت متزوجاً ورحت عند القاضي على أساس أني أطلق صراحة ولكن القاضي سألته قالت أبغى أطلق والحين جيت أبغى صك طلاق وعمل لي صك طلاق قدام شهرين والآن أبغى أرجع المرة هل يجوز أني أرجعها ولا ما يجوز؟

أجاب الشيخ سلمان : هذا السؤال فيه أكثر من تعليق

الأول : أنه بالنسبة للإخوة الذين يطلقون ليس هناك حاجة إلى أن يُسرع الواحد منهم للذهاب إلى القضاء لأنه كثيراً ما يذهب إلى القضاء بدون زوجته ويسجل معلومات ناقصة أو غير دقيقة أو لا يعرف إلا بعد فوات الأوان.

الثاني : بعض القضاة يحتاجون إلى أن يُذكّروا وأن يكون هناك متخصصين في مثل هذه الأمور بحيث مع التجربة يكون عندهم إدراك لطبيعة الذين يأتون، يعني ثبت عندي أن بعض الناس يطلّق ويكون تاريخ الطلاق متقدم أو متأخر وهذه فيها قضايا في المحاكم أيضاً وبعضهم يقول طلّق ثلاث وهو لا يدري معناها أو لا يستفصل أنها قد تكون ثلاث بكلمة واحدة أو في مجلس واحد ، وبعضهم قد يكتب في الصك أنها حرمت عليه حرمة حتى تنكح زوجاً غيره ولا يدع بذلك مجالاً لإمكانية الاجتهاد أو المراجعة .

والنقطة الأخيرة: أنه لما يكون أنت أيها السائل ذهبت وطلقت ثم أحكمت على نفسك القيد بأنك ذهبت إلى القاضي وسجلت مثل هذه القضية هنا لا يكون هناك معنى أنك تسألني أو تسأل غيري لأنه لا يصلح أن يكون هناك فوضى في مثل هذه الحالات، لما يكون عندك صك أخرجته من المحكمة وفيه أحكام صعب أنك تسأل أي واحد إلا في حال يكون عنده اطلاع على الصك، وإذا كان الصك فيه إثبات طلقات ثلاث أو لا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره هنا لا يمكن أن ينقضه مفتٍ أو متكلم أنا أو غيري.

ورداً على رسالة تقول صاحبتها: إن زوجها شاب يتبع الجنائز ويقوم بأعمال الخير ولا تفقده في المواضع الجميلة، لكنه بعد ساعات ربما تجده في موعد في شقه مع فتاة غريبة يبادلها ألوان الغرام !

قال الشيخ سلمان: هذا من جهة هو شأن كثير من الناس أنهم كما قال الله -سبحانه وتعالى- (خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً).

ومن جهة أخرى فإنه على الأخت أن تبذل جهدها في تأليفه على البيت ومحاولة ترغيبه وتحبيبه إلى المنزل .

ثالثاً: عليها أن تجتهد في دعوته والدعاء له والحوار الموضوعي قدر المستطاع مع مثل هذه القضايا وهي دعوة أيضاً للأزواج لأن كثيراً من الأزواج والشباب كما أنهم لا يحبون أن يقع هذا لأزواجهم ولبيوتهم ولبناتهم ولأخواتهم فعليهم أن ينأوا بأنفسهم عن ارتكاب هذه الآثام.

وتعقيبا على رسالة تكررت تقول إن هناك من البنات من تعرضن لحالة اغتصاب في الطفولة ويعانين بسبب ذلك.

قال الشيخ سلمان إنه تبين بالتجربة أن كثيراً من هذه الحالات لا تكون اغتصاباً بالمعنى الكامل الذي يمنع الفتاة من أن تتزوج أو يعني أنها فقدت بكارتها وإنما كان من ألوان العبث أو التحرش الذي هو لاشك مذموم وخطير ولكن ينبغي للفتاة أنها تقدّر حجم المشكلة التي وقعت فيها.

الشيء الثاني: أن هذا أمر كثيراً ما يقع داخل البيوت؛ ولهذا من الخطأ أن يمنع هذه الفتاة من أن تعيش وضعها العادي والطبيعي وأن تتزوج لأنه لا يمكن أن تبقى إلى ما لا نهاية.

وهذا أيضاً يقودنا إلى أن نذكّر الآباء والأمهات بالتوعية النبوية « مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِينَ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِى الْمَضَاجِعِ » مراعاة الأبناء والبنات وأن تكون غرف خاصة وتعليمهم أيضاً ما يحتاجون إليه حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي.

النقطة الرابعة: أنه على الفتاة لما تشعر بأنها قد تكون فقدت عذريتها أو تتوقع ذلك سواء بهذا السبب أو لغيره من الأسباب أن تعالج الأمر بحكمة وألا تعتبر أن الحل هو أن ترفض الخطّاب بل أن تستر على نفسها ولا تتكلم في مثل هذا الموضوع وأن تُقبل على فكرة الزواج بجديّة وأن تحاول أن تعيش حياتها وتنظر إلى الأمام وليس إلى الوراء.

واختتم الشيخ اللقاء برسالة طريفة من أحد الشباب يقول : " مللت من تمثيل دور شاب صبور، في وقت ارتفعت فيه المهور ، وبالغ الناس في الأجور، وأخشى على نفسي من الفجور، فهل من زواج مسيار عند شيخ وقور؟ ".
عادل آل ابوعليان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-11-2010, 10:49 PM   #5
%موآطِنه صآلحه%
مقاطع نشيط
 
الصورة الرمزية %موآطِنه صآلحه%
 
رقـم العضويــة: 16279
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشـــاركـات: 268

افتراضي

اللهم اغفر لنا ولاتؤاخذنا بسوء فعلنا

___________________________





%موآطِنه صآلحه% غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2010, 10:39 PM   #6
prime
مقاطع فعال

 
رقـم العضويــة: 15612
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشـــاركـات: 612

افتراضي

اذا كانت السيول تحول مدينة جدة الى مدينة من العصور الوسطى !

الزلازل - الله يبعدها - راح ترجعها الى العصر الحجري او الطباشيري !

___________________________

If inflation continues to soar, you're going to have to work like a dog just to live like one
prime غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-11-2010, 06:23 AM   #7
ايمن درجي
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية ايمن درجي
 
رقـم العضويــة: 1337
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: مكة المكرمة
المشـــاركـات: 1,820
Twitter

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة prime مشاهدة المشاركة
اذا كانت السيول تحول مدينة جدة الى مدينة من العصور الوسطى !

الزلازل - الله يبعدها - راح ترجعها الى العصر الحجري او الطباشيري !

مين قال أن جدة تعيش العصور الحديثة
لاطرق زي الناس ... اذا مافيها مطب فيها حفرة... واللي تسلم من الأثنين تستلمها الحوادث
معظم الأحياء بدون مجاري ... والتي فيها مجاري..... المجاري عطلانة
خدمات صحية زي الزفت .... وهذا يشمل الحكومي والأهلي
أما العقارات فهي نكتة ثانية ...والمخططات خبط عشواء .... والعشوائيات ....شوف بعينك
جدة
لو جاها زلازال ماأظن أن الناس تحس فرق ... ليش
لأن كل جدة حفريات أصلاً
ومن لم يمت بالزلازل مات بالضنك والسيول والحوادث والتسمم والتلوث والسقوط في الحفر والغرق في حفر المجاري والقتل على يد مخالفي الأقامة ...........الخ
.................. وبيد الأطباء لو أفلت من المذكور أعلاه
تعددت الأسباب والموت واحد
وزي ما يقولوا (خربانة خربانة)

___________________________

"فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا(10)يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا(11)وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا(12)" سورة نوح
_______________________________________
للتأكد من الأيات بنصها راجعها في
www.qurancomplex.org
والأحاديث وبعض كتب الفقه راجعها في
www.al-islam.com
=================
@Aimn_Darji
ايمن درجي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-11-2010, 09:37 AM   #8
الحريري
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 2237
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 110

افتراضي

ان شاء الله ما فيه الا الخير
ربي يحفظنا جميعا

___________________________

معا .....
للمقاطعة والتوعية يدا بيد !

الحريري غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:28 PM.